S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
ملأ الثنائي الموسيقي وسام الشاعر وطارق صالحية فضاء مسرح دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية وشغلا جمهورهما بالتصفيق والتأمل طوال ساعة كاملة من العزف الآلي على آلتيهما الأكورديون والغيتار ونقلا خلالها من موسيقا الباروك والجاز والتانغو إلى الشرقي وموسيقا الرحابنة.
الثنائي قدما تجربة جديدة هي الأولى من نوعها على مسارح اللاذقية باجتماع ثنائي موسيقي غيتار وأوكورديون فضلا عن كونهما عازفين لهما تجربة واسعة مع الفرق السورية والعربية والأركسترا الوطنية والعزف مع كل من الموسيقار الكبير زياد الرحباني والسيدة فيروز.
وفي الحفل الذي نظمه البيت العربي للموسيقا بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية خص صالحية جمهور اللاذقية بعزفه لأول مرة أغنية “عشق” من تأليفه فيما وجه الثنائي التحية الى الجمهور بعزف موسيقا من تراث المحافظة “يا محلا الفسحة” بتوزيع جديد.
وأشار صالحية في تصريح لمراسل سانا إلى أن الثنائي يعزف لأول مرة موسيقا آلية دون غناء وهو أمر عادة يؤءثر سلبا في الحضور الجماهيري لكنهما كثنائي يتطلعان لحضور جمهور نوعي يهوى الموسيقا ومتذوق لها مبينا أن ما يميزه مع وسام الشاعر كثنائي قدرتهما على الارتجال وتقديم برنامج فيه ألوان موسيقية متعددة من الكلاسيك واللاتين والشرقي.
واعتبر الشاعر وجوده على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية تكريما لمسيرته الفنية ولا سيما أن اللاذقية بالنسبة له “تعني أوغاريت التي انطلقت منها أول أبجدية في التاريخ وأول نوطة موسيقية في العالم” مضيفا.. من واجبنا أن نأتي إلى هذه المدينة العظيمة عبر تاريخها ونعزف لأهلها من موسيقانا كنوع من مبادلة المحبة.
ونوه مدير البيت العربي للموسيقا ياسر دريباتي بأهمية إقامة حفل للثنائي الموسيقي صالحية والشاعر في اللاذقية لما لهما من حضور بأهم الفرق السورية والعربية والاوركسترا الوطنية للتعرف على العمل الموسيقي أكثر ولا سيما أن الأغنية هي الطاغية وجمهورها هو الأكبر.
وبين أن البيت العربي للموسيقا يعمل بشكل دائم على استضافة الموسيقيين حيث عمل خلال الفترة الماضية على استضافة الكثير من الشخصيات الموسيقية باختصاصات صولو وبيانو وخماسي وتري مؤكدا أنه يولي أهمية لاستضافة موسيقيين من خارج المحافظة للتعرف على تجاربهم وإعطاء مساحة من التواصل بين الموسيقا وجمهور المحافظة.
ورأى مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم ان الحفل الموسيقي للثنائي صالحة والشاعر قدم فسحة من الهدوء والسكينة للجمهور وأظهر وجود جمهور نوعي وحضورا لهذا النوع من الموسيقا في اللاذقية مؤكدا أن المديرية ستواصل التعاون مع البيت العربي للموسيقا لاقامة مثل هذه الحفلات النوعية.
الباحث الموسيقي زياد العجان اعتبر أن العازفين امتعا الجمهور ببراعتهما حيث قدما نمطا مختلفا من العزف لم يعتد عليه جمهور اللاذقية حيث اقترنت براعة صالحية على الغيتار مع التعبير والنعومة والرقة فيما اظهر الشاعر إمكانات الآلة لينقل للجمهور شعورا إضافيا من الموسيقا المقدمة لا يمكن تقديمها بآلة أخرى.
يشار إلى أن العازف طارق صالحية مدرس في المعهد العالي للموسيقا وعضو نقابة الفنانين السوريين ورئيس قسم الغيتار في معهد صلحي الوادي وقد عزف مع العديد من الفرق والأوركسترات العربية والعالمية وحائز شهادة خبرة من أكاديمية “سيبنيوس” كما عزف على مسارح عالمية في إسبانيا والمغرب وهولندا وأمريكا وفنلندا والإمارات العربية المتحدة وغيرها.
أما العازف وسام الشاعر فهو أول عازف أوكورديون اكاديمي في سورية وخريج المعهد العالي للموسيقا وعضو نقابة الفنانين السوريين وعزف مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية واوكورديون صولو مع فيروز وهو مؤسس وقائد أوركسترا أوغاريت.
والبيت العربي للموسيقا تأسس عام 2003 ويسعى وفق القائمين عليه ليكون مؤسسة فنية موسيقية تنشئ جيلا جديدا متعلما ومؤمنا بأهمية الموسيقا ودورها في تكوينه الوجداني والمعرفي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
