حماة-سانا
بحث المشاركون في المؤتمر الدولي الطبي الأول الذي تنظمه جامعة حماة في يومه الثاني آخر التطورات والمستجدات الطبية وسرطان الرئة والتدخين واللايشمانيا والتقنيات الحديثة في علاج الأورام الدماغية وفرط التوتر الشرياني والحمل وكيفية تعقيم الأدوات الطبية بشكل صحيح في المشافي والعيادات.
واستعرض المشاركون واقع صناعة الدواء ورحلة الدواء من الفكرة إلى يد المريض وتأثير الأدوية المستخدمة في علاج الربو عند الأطفال على الصحة الفموية والأدوية المزورة ومخاطر انتشارها إضافة إلى التطرق إلى حالات المعالجة السنية وعرض حالات سريرية في زرع الأسنان وتصميم مبتكر في الجسور اللصاقة وآفاق المعالجة بالخلايا الجذعية في جراحة الفم والفكين ودراسة مقارنة للتسرب الحفاقي بين الكومبوزيت فائق النعومة الهجين والكومبوزيت السيال في تحضيرات الصنف الخامس ونزع الأدوات اللبية المكسورة بتقنية الميكروسونيك ومعالجة فشل الزراعات السنية إضافة إلى مناقشة واقع التعليم الجامعي وسبل تطويره والتأمين الصحي في القطاع الإداري.
وأشار محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري خلال محاضرة له إلى أنه خلال عمله السابق مديرا لمشفى الرازي ومديرا لصحة محافظة حلب كانت لديه تجربة مهمة في التعامل مع الكثير من الحالات الطبية الحرجة والدقيقة نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على المواطنين الآمنين في عدد من أحياء مدينة حلب باستهدافهم بالقذائف الصاروخية والتي تعاملت معها الفرق الطبية والإسعافية والتمريضية العاملة في المحافظة بكل كفاءة ودراية وإنسانية ما خفف من معاناة الجرحى وأسهم في تماثل الكثير منهم للشفاء.
ولفت المحافظ في محاضرته التي حملت عنوان “الطب الوقائي زمن الحرب” إلى أن العمل الجراحي خلال الحروب يختلف عن مثيله في الأوقات الطبيعية جراء الظروف المحيطة ونقص الموارد وضعف الإمكانيات وندرة الكوادر واختلاف الآلية المرضية والأعداد الكبيرة من المرضى الذين يتم إسعافهم للمشفى وقد تصل أعدادهم الى العشرات وهم بحاجة إلى تدخل جراحي الأمر الذي كان يرفع من جاهزية المشفى للدرجة القصوى لتقديم الإسعافات والعلاج والجراحة الضرورية لهذه الحالات وأغلبيتها تكون حرجة للغاية.
بدوره أوضح الدكتور ماهر يونس مدير مشفى مصياف اهمية المحاضرات التي تقدم في المؤتمر حيث تم التطرق إلى الأذيات الوعائية القلبية في زمن الحرب وتم إعطاء إحصائيات ووسائل تشخيص وطرق سريعة للعلاج مشيرا إلى أن مشفى مصياف يستقبل كل حالات الأذيات الناتجة عن الظروف التي تمر بها سورية ويعمل على إسعافها ويقدم العلاج اللازم لها.
من جهته أكد الدكتور ياسر العمر من جامعة حماة أهمية المؤتمر لأنه يشكل فرصة للقاء بين الأطباء من مختلف المحافظات السورية لافتا إلى أن رسالة العلم رسالة تكاملية يتعاون الجميع في إنجاحها والتركيز على موضوعات التقنيات الحديثة في علاج الأورام الدماغية وسرطان الرئة مشيرا إلى الحاجة الماسة إلى الحوار العلمي من أجل الإضاءة على عدد من النقاط ولا سيما المتعلقة منها بالعولمة وأثرها على الأمراض المستجدة والمنبعثة.
وفي معرض التجهيزات الطبية والمستحضرات الدوائية لفت الدكتور ممدوح تركاوي من شركة ميديكو للصناعات الدوائية إلى أن أهمية المعرض تكمن في تحفيز المنتج المحلي الطبي لدى الشركات ومعامل الأدوية وتشجيع المستثمرين للعودة إلى العمل بهذا القطاع جراء ما تعرض له بسبب الأزمة مبينا أن الشركة التي بدأت عملها عام 1958 في حمص ما زالت مستمرة بالإنتاج للمساهمة مع الشركات والمعامل الاخرى بتغطية الحاجة المحلية من الأدوية جراء الظروف التي تمر بها سورية وبالجودة المطلوبة ولا سيما أدوية الضغط والشحوم وأدوية القلب والسكري رغم كل الظروف والصعوبات التي تواجه عملية الإنتاج والتسويق كالمواصلات مشيرا إلى أن كل منتج دوائي يتم اختباره في مخابر وزارة الصحة والرقابة الدوائية.
وقال الدكتور عبد الرحمن كعيد وكيل شركة إيفو كلار: إن المعرض شكل فرصة للتواصل مع الأطباء المشاركين في المؤتمر حيث تم عرض منتجات الشركة في مجال الصناعات الدوائية ولا سيما السنية لافتا إلى أن صعوبات الإنتاج تتمثل في ارتفاع أسعار المواد الأولية وخاصة المستوردة منها فضلا عن ارتفاع أجور النقل.
وأوضح الدكتور عبد المهيمن إسماعيل من شركة ابن الهيثم للصناعات الدوائية أن المعرض محطة مهمة للشركات المحلية المختصة بصناعة الأدوية لعرض منتجاتها ومواكبة أحدث العلوم والتقنيات مؤكدا أن الصناعة الدوائية في سورية ما زالت تحتل مكانة مهمة رغم الصعوبات التي تواجهها لجهة تأمين المواد الأولية وغيرها من التحديات.
وكان المؤتمر انطلق امس ويستمر ثلاثة ايام بمشاركة العديد من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والمحاضرين في القطاعين العام والخاص.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: