نصائح لتطبيق آمن لليزر في طب الجلد ضمن ندوة علمية لجامعة دمشق

دمشق-سانا

تطبيقات الليزر في علاج أمراض وآفات الجلد والتأثيرات الجانبية والاختلاطات المحتملة ونصائح الاستخدام الأمثل كانت أبرز محاور الندوة العلمية التي نظمها قسم الأمراض الجلدية والزهرية في كلية الطب بجامعة دمشق نهاية الأسبوع الماضي.

مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق واختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور محمد هيثم الحسيني رأى أن وجود تقنية الليزر في المشافي لعلاج الأمراض الجلدية “لم يعد رفاهية بل ضرورة” باعتباره حلا علاجيا للكثير من المشاكل ضمن بروتوكولات عالمية محددة سواء بشكل منفرد أو مع تدابير علاجية أخرى كالجراحة والدواء.

وأوضح الدكتور الحسيني أن الليزر هو حزمة مضخمة من أشعة الضوء ذات طاقة تؤثر في أهداف محددة وله استخدامات علاجية متعددة للمشاكل الجلدية كالآفات المصطبغة والوحمات الوعائية ونزع الشعر ونضارة الجلد ومعالجة الآفات الوشمية.

ويختلف نوع الليزر المستخدم حسب الآفة أو المشكلة وفقا لمدير مشفى دمشق الذي بين أنه على المختص أن يتحكم بطول الموجة وفترة النبضة والطاقة لتحديد التأثير الحروري المطلوب وإصابة الهدف بدقة دون إلحاق الأذى بما حوله مع التشديد على ضرورة تبريد السطح المستهدف لتجنب الحروق والاختلاطات المحتملة.

وعن القواعد الأساسية لاستخدام الليزر أوصى الاختصاصي بضرورة حماية العينين بالنسبة للطبيب والمريض واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث حريق كإبعاد الشاش والقطن والمواد المشتعلة وارتداء الأقنعة تجنبا لحدوث عدوى فيروسية من الأبخرة الناجمة عن استخدام التقنية.

وحول أكثر استخدامات الليزر في طب الجلد محليا بينت رئيسة قسم الجلدية والزهرية في كلية الطب الدكتورة منال محمد أنها لنزع الشعر مشيرة إلى أن أكثر تساؤلات المرضى تتركز في هذا المجال على مدى ديمومة هذا التدبير.

ورأت محمد أن “نجاح هذه التقنية يعتمد على نوع الليزر المستخدم وتطبيقه في مرحلة النمو الباكر للشعر من أجل ضمان تخريب كامل لخلايا الميلانين وبالتالي منع عودة نموه”.

وحذرت الدكتورة محمد من تطبيق هذه التقنية للفتيات اللواتي لم يتجاوزن 15 عاما والانتظار حتى عمر العشرين لضمان الاستقرار الهرموني كذلك بالنسبة لمرحلة سن اليأس مشددة على  ضرورة تشخيص مشكلة الشعرانية الزائدة لدى السيدة قبل تطبيق هذه التقنية لأن معرفة السبب وعلاجه قد تحل المشكلة دون الاضطرار لليزر وينطبق الأمر في حالات البدانة وتعاطي أدوية تحفز نمو الشعر.

وعن الحالات التي يتجنب فيها الاختصاصيون استخدام الليزر لنزع الشعر لفتت الدكتورة محمد إلى ضرورة عدم استعمال هذه التقنية للحوامل أو المصابين بوحمات أو بهاق أو تحسس أو في حال كانت السيدة تعرضت لجلسات تسمير للبشرة.

أما فيما يخص الآثار الجانبية لاستخدام الليزر بنزع الشعر بينت رئيسة القسم أن هناك سيدات يشتكين من ألم شديد والتهابات حول الأجربة الشعرية وحروق سطحية وغياب تصبغ وفرط اشعار بأماكن قريبة من الموضع الذي تعرض لليزر وفرط تعرق.

بدوره شدد رئيس قسم الجراحة العامة في كلية الطب واستشاري جراحة ترميمية وتجميلية الدكتور معن العيسمي على ضرورة أن يتكلم الطبيب بصراحة مع المريض حول مدى فعالية استخدام تقنية الليزر لعلاج المشكلة الجلدية التي يعاني منها والنتائج المحتملة.

وبين العيسمي أنه على الطبيب اختيار التدبير المناسب حسب نوع الآفة ومدى عمقها ومكان وجودها لاتخاذ قرار بإجراء جراحة أو ليزر أو الدمج بين الاثنين.

وكانت كلية الطب في جامعة دمشق نظمت الخميس الماضي ندوة علمية حول “الليزر وطب الجلد” تضمنت سبع محاضرات نظرية حول استخدامات تقنية الليزر في علاج آفات ومشاكل الجلد وموانع استعمالها وتأثيراتها الجانبية.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency