المهندس خميس خلال مؤتمر مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال: تحسين واقع الطبقة العاملة في مختلف المجالات من أولويات عمل الحكومة- فيديو

دمشق-سانا

تركزت مداخلات المشاركين في أعمال الدورة الثامنة لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم في مبنى الاتحاد بدمشق حول تحسين الواقع الاقتصادي وتطويره ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والإنتاجية والإسراع بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لتحصيل القروض المتعثرة وتدوير العمالة بين الشركات بما يسهم في زيادة الإنتاج إلى جانب التركيز على التدريب والتأهيل.

وطالب المشاركون بإعادة النظر بموضوع الدخل وردم الهوة بين الرواتب والأسعار وحل موضوع نقل أضابير العمال إلى محافظاتهم وافتتاح فروع للسجل المدني في بعض المحافظات لتخفيف العبء عن المواطنين وإلزام الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بتسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية والموافقة على إشادة معمل لإنتاج أكياس الخيش وتفعيل شركة بيرة عمريت وإنشاء معمل خميرة في المنطقة الساحلية.

كما طالبوا بتفعيل دور المحاكم العمالية وزيادة عدد المراقبين في مديرية التجارة الداخلية ومحاربة تجار الأزمات وإعادة العمل بالبطاقة التموينية مع توسيع السلة الغذائية وتشميل عمال العتالة بالزيادات التي تصدر بمراسيم وإعفاء النقابات من التأمينات عند إبرام العقود مع الشركات العامة وكسر احتكار بعض أنواع السلع الغذائية وإعادة النظر بقرار دمج المؤسسات.

ودعا المشاركون إلى الاستفادة من برامج وزارة الزراعة بزراعة بعض المحاصيل الضرورية والتخفيف من إجازات الاستيراد لدعم الصناعيين والاستفادة من التجربة الإيرانية في الزراعة المقاومة وتسوية أوضاع العمال المؤقتين في الجهات التي تتوافر فيها اعتمادات مالية ودعم الشركات الرابحة ووضع استراتيجيات لتعزيز صمود المواطن السوري وإعطاء أهمية أكبر للتامين الصحي وإصلاح الأجهزة الطبية المعطلة في بعض المشافي وإعادة النظر بأسعار الأدوية.

وخلال مشاركته في أعمال الدورة الثامنة لمجلس الاتحاد أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أن “تحسين واقع الطبقة العاملة من الناحية المعيشية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لها في مختلف المجالات من أولويات عمل الحكومة” معتبرا أن الفلاحين والعمال هم البناة الأساسيون لمنجزات سورية خلال العقود الماضية ويجب أن يتمتعوا بأعلى رؤية تطويرية لعمل الحكومة.

وأعرب المهندس خميس عن تقديره لجهود وتضحيات عمال سورية خلال سنوات الحرب الإرهابية حيث كانوا رديفا حقيقيا وداعما أساسيا لقواتنا المسلحة الباسلة في تصديها لهذه الحرب ونقل لهم محبة ومعايدة السيد الرئيس بشار الأسد لكل عمال سورية بمناسبة عيد العمال العالمي.

وفي معرض رده على تساؤلات أعضاء مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال نوه رئيس مجلس الوزراء بغنى الطروحات خلال الجلسة والتي لامست الواقع وتتمحور حول العمل الحكومي وتعكس معاناة المواطن السوري في ظل الحرب الإرهابية لافتا إلى وجود تطور نوعي في عمل الاتحاد فيما يتعلق بالطروحات ومتابعة القضايا.

واستعرض المهندس خميس خطة الحكومة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين مبينا أن حجم الخسائر نتيجة التعديات الإرهابية على قطاع الطاقة والمياه والقطاعات الخدمية خلال الأشهر القليلة الماضية بلغ نحو (2000) مليار ليرة سورية.

وأكد المهندس خميس أهمية التعاون المستمر والتنسيق بين الحكومة واتحاد العمال لتعزيز العمل الايجابي في إطار التكاملية منوها بأن الحكومة تعمل وفق عناوين أساسية ومحددة لدعم المنشآت الصناعية التي تحقق ريعية اقتصادية ورصدت 300 مليار ليرة كقروض وفق محددات أساسية وواضحة للنهوض بالعملية الإنتاجية.

وبين المهندس خميس ضرورة أن يكون القائمون على التنظيمات النقابية شركاء للحكومة في تطوير آليات العمل ومواجهة التحديات ووضع الرؤى للخروج بنتائج ايجابية لتصويب مسار العمل في مختلف الميادين ما ينعكس على المواطن بشكل مباشر.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن تحسين الواقع المعيشي للمواطنين يشكل أهم تحد تواجهه الحكومة في ظل مفرزات الحرب الإرهابية وقال.. إننا “لن نقبل إلا أن نكون حكومة استثنائية تجترح حلولا لكل تحديات الحرب وبما يعزز استمرارية صمود المواطن والدولة”.

وأشار المهندس خميس إلى أن الحكومة عملت على توظيف الإمكانات المتاحة والموارد المادية المتوافرة والاعتماد على الذات لتنفيذ الأولويات موضحا أن عدم غياب أي مكون من مكونات الدولة في ظل الحرب دليل واضح على قوة الدولة السورية.

وأضاف المهندس خميس: “أنجزنا التشريعات اللازمة لإطلاق العملية الإنتاجية وتم فتح جميع الملفات الداعمة للاقتصاد” مبينا أن الشروع بمعالجة ملف القروض المتعثرة في المصارف العامة أعطى نتائج إيجابية وتم استرداد نحو 17 مليار ليرة سورية خلال الفترة القليلة الماضية.
ولفت المهندس خميس إلى أن إجراءات محاسبة أي متلاعب بموضوع القروض مستمرة حتى إغلاق الملف وتمت إحالة بعض المتورطين إلى القضاء.

وأوضح المهندس خميس أن الحكومة منفتحة على مناقشة أي فكرة أو طرح من شأنه تطوير آليات العمل الحكومي في مختلف المجالات معتبرا أن العملية التنموية تسير بالاتجاه الصحيح ونتلمس نتائجها مستقبلا.

وبين المهندس خميس أن القطاع الزراعي يحظى باهتمام كبير وتم اتخاذ إجراءات نوعية لتحسين واقعه والتوسع بمختلف الزراعات موضحا أن الحكومة تعمل للحفاظ على المزارع والفلاح لافتا إلى أهمية تدريب وتأهيل الكوادر لتعويض أي نقص في كوادر القطاعين العام والخاص.

وحول التأمين الصحي اشار المهندس خميس إلى أن الحكومة تمضي قدما بخطوات جادة في هذا المجال وتم انجاز مراحل مهمة على هذا الصعيد.

أما عن ارتفاع أسعار بعض المواد رغم ثبات سعر الصرف فأوضح المهندس خميس أنه تم تشكيل مجموعة لإعداد دراسة تحليلية لأسباب ارتفاع الأسعار مع وضع تشريعات عند الحاجة بقصد استيراد مواد وسلع للحفاظ على سعرها مبينا أن أهم عامل لضبط الأسعار هو زيادة الإنتاج.

وفيما يتعلق بتثبيت العمال المؤقتين أوضح المهندس خميس أن الحكومة بدأت بمعالجة هذا الملف وستتم معالجة أوضاع جميع العمال المؤقتين.

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال محمد شعبان عزوز إلى ان الحرب منذ ايامها الاولى استهدفت مواقع العمل والعمال والانتاج ولم تستثنيهم وكان هناك اكثر من خمسة آلاف عامل قدموا أرواحهم على خطوط الإنتاج أو أثناء ذهابهم إلى مواقع عملهم مؤكدا أن العمال والفلاحين كانوا وسيبقون الأساس في سورية.

بدوره أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادى عمار سباعى أن “المعركة الاقتصادية لا تقل شراسة عن معركة تحرير الارض من الارهاب” موجها التحية لحماة الديار ولكل من حمل السلاح للدفاع عن الوطن مترحما على أرواح الشهداء ولافتا إلى ضرورة إعطاء الأولوية لأسرهم.

واعتبر سباعي أن الاقتصاد السوري اقتصاد مقاومة وبوصلته المواطن والوطن مبينا أن الحكومة تعمل كفريق عمل واحد يكمل بعضه البعض بما يصب في النهاية بمصلحة الوطن والمواطن.

وأشار سباعي إلى أن المكتب الاقتصادي جاهز لاستقبال جميع المبادرات التي تسهم في تطوير اقتصاد الوطن لافتا إلى ضرورة مواصلة كل فرد لدوره كل من مكانه وعدم انتظار المؤتمرات لطرح القضايا العمالية وحلها.

وفي معرض ردهم على استفسارات الحضور لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري إلى انه يتم العمل حاليا على تعديل بعض القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تقديم المزيد من المزايا والخدمات للعمال بما ينعكس إيجابا على تحسين وضعهم المعيشي مشيرة إلى أن تثبيت العمال وإعادة المصروفين من الخدمة وتأمين المسابقات هي مواضيع قيد المتابعة والاهتمام.

وأوضحت قادري أنه بالنسبة للمشاريع متناهية الصغر تتم دراسة قرارات مهمة حولها وتنظيمها والعمل على تكثيف الجهود للوصول إلى الآلية المناسبة للاقراض مبينة أنه بالنسبة للمحاكم العمالية فإنها “لم تتمكن من تحقيق الغرض الذي أنشئت من أجله وهناك تشاور مستمر مع وزارة العدل لتفعيل هذه المحاكم”.

من جانبه أكد وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو أن العمل جار لتسريع إجراءات إنشاء معمل السيرومات ومشروع زجاج الفلوت وقال: إنه “لا مانع من إنتاج أكياس الخيش بعد إعداد دراسة جدوى اقتصادية للمشروع”.

وبين الحمو أن “هناك خطة لتنشيط الصناعة من خلال إعفاء البضائع المنتجة من رسم الانفاق الاستهلاكي واعفاء الالات والمعدات من الرسوم الجمركية” لافتا إلى ان الوزارة تعمل على تاهيل بعض الشركات في حلب وتم تخصيص المحافظة بمبلغ 700 مليون ليرة لتأهيلها.

بدوره أشار وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى أنه تم وضع خطة لإعادة تأهيل المباني المدمرة تبدأ بالأقل كلفة والأكثر مردودية لتسهيل عودة الاهالي إلى منازلهم بأقصى سرعة مبينا انه تم وضع خطة عمل لاعادة ترميم هذه المباني من قبل المؤسسة العامة للاسكان وهناك عقد بقيمة 820 مليون ليرة للبدء بالمباني التي تحتاج إلى ازالة واعادة بناء.

وأوضح مخلوف أن الحكومة أولت أهمية كبيرة للمدن الصناعية ولدينا اليوم 4500 منشأة قيد البناء و 2200 منشأة قيد الإنتاج إضافة إلى 111 منطقة صناعية تأخذ تمويلها ودعمها من الحكومة مشيرا إلى أنه يتم العمل على إعادة النظر بنظام الضابطة بحيث تسمح بالتوسع الشاقولي ما يتيح مزيدا من خطوط الإنتاج مستقبلا.

من ناحيته لفت وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي إلى انه تم تزويد معمل حديد حماة بالطاقة الكهربائية التي تؤمن تشغيله وسيتم تزويده بكميات اضافية حسب الامكانات المتاحة كما تم تشكيل لجان فنية لوضع العدادات في المناطق غير الامنة لإنصاف المواطنين والحد من الهدر مشيرا إلى أن الحكومة تسعى بكل جهودها لتامين زيادة واردات مادة الفيول كما أن قواتنا المسلحة نجحت في استعادة بعض حقول الغاز وحاليا تقوم وزارة النفط بإعادة صيانة هذه الحقول من اجل ايصال الغاز إلى محطات التوليد.

وبالنسبة لاستراتيجية وزارة الكهرباء بين خربوطلي أن الوزارة تعمل للحفاظ على استمرارية عمل محطات التوليد من خلال اجراء صيانتها وتأمين القطع التبديلية لها كما أنها تستكمل حاليا تنفيذ مشروعين مهمين بكلفة مليار ونصف المليار دولار باستطاعة مولدة نحو 1200 ميغا واط ومن المتوقع وضع هذين المشروعين بالخدمة خلال منتصف عام 2017 في حال تأمين مادة الفيول والغاز لهما.

ولفت الوزير خربوطلي إلى أنه تم تأمين التيار الكهربائي لمحافظة حلب عن طريق الخط المؤقت من حماة إلى حلب بينما يجري حاليا تنفيذ الخط الأساسي بطول 170 كيلومترا بكلفة اجمالية تبلغ نحو 7 مليارات ليرة سورية حيث وصلت نسبة تنفيذ هذا المشروع إلى 70 بالمئة موضحا أنه تم أيضا التعاقد على توريد اربع مجموعات توليد باستطاعة إجمالية تقدر بنحو 100 ميغاواط من اجل تركيبها في محطة حلب إضافة إلى توقيع عقود ومذكرات تفاهم لإعادة تأهيل وصيانة محطة توليد حلب التي تم تدميرها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.

من جانبه أشار وزير المالية الدكتور مأمون حمدان إلى أن الحكومة مستمرة بتقديم الدعم التمويني والطاقة للمواطنين وهي بحاجة إلى تضافر جهود جميع العمال للنهوض بواقع الزراعة والصناعة لافتا إلى أننا بحاجة اليوم إلى تأهيل وتدريب عمالنا بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.

وبالنسبة لموضوع الضرائب بين حمدان أن هناك اتجاها لدى الحكومة للتشدد في تحصيل الضرائب وفق القوانين والأنظمة حيث “يتم اليوم وضع البنية التحتية حتى لا يتسنى لأحد التهرب من دفع الضريبة” لافتا إلى أن هناك الكثير من القوانين تتعلق بالتأمين الصحي ستصدر قريبا واتخذت الوزارة قرارا من أجل مكافحة الاحتكار وارتفاع الأسعار بالتوازي مع تدخل أكبر من قبل المؤسسة السورية للتجارة.

بدوره أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن العمل النقابي لا يقتصر على جلسات المجلس العام والمكتب التنفيذي يعمل على معالجة معظم المشاكل التي ترد إليه.

بعد ذلك زار رئيس مجلس الوزراء متحف تاريخ الحركة النقابية العمالية السورية واطلع على محتوياته التي تضم أقساما تؤرخ لنشوء الاتحاد العام لنقابات العمال والحركة العمالية السورية منذ عام 1925 وصولا إلى أول تنظيم لاتحاد عمال دمشق عام 1938 ومؤتمرات الاتحاد العام منذ المؤتمر التأسيسي في الثامن من آذار عام 1938 وحتى الدورة ال 26 في العام 2015 ولمحة عن توصيات المؤتمرات العمالية المتتالية.

ويشمل المتحف دور سورية في تأسيس الاتحاد النقابي العمالي العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كما يضم المتحف تاريخ الحركة العمالية النسائية ودور المرأة العاملة منذ أول مؤتمر لها بدمشق في العام 1985 إضافة إلى منظمة العمل العربية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency