قبلان يحمل تركيا وقطر مسؤولية خطف العسكريين اللبنانيين

بيروت-سانا

حمل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قطر وتركيا وفريق 14 آذار مسؤولية خطف العسكريين اللبنانيين من قبل الإرهابيين الذين يتلقون الدعم والتمويل والتغطية من تلك الدول.

ودعا قبلان في حفل تأبيني في بلدة بلاط قضاء مرجعيون الحكومة اللبنانية إلى إيجاد مخرج يحفظ هؤلاء الجنود ويعيد إليهم حريتهم مؤكدا أن كل تسوية موجعة ليست في مصلحة العسكريين ولا أهلهم ولا في مصلحة اللبنانيين.

وأكد قبلان ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتحقيق الانتصار في معركتها ضد الإرهاب محذرا في الوقت ذاته من لعبة البؤر والمربعات الإرهابية التي تنتقل بين المناطق دون وجل موصوف وقال: “إن لبنان وسط حفرة تأكل الشرق الأوسط والخروج منها يحتاج إلى التكاتف والتضامن بين الجميع في السياسة والأمن وكسر حواجز القطيعة وعدم النفخ بنار الفتنة والكف عن لعبة الخصومة المدفوعة الثمن إقليميا ودوليا وإلا فإن لبنان لن يبقى”.

بدوره أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام حتمية الإنتصار على الإرهابيين خاطفي العسكريين اللبنانيين ووصفهم بأنهم همجيون لا دين لهم وهم يفاوضوننا بالدم ولا يفهمون إلا لغة الذبح لاعتقادهم أنها ستوصلهم إلى تحقيق مآربهم.

وأضاف سلام في كلمة تلفزيونية أن المعركة طويلة ويجب ألا تكون لدينا أي أوهام في أنها ستنتهي سريعا ودعا إلى الالتفاف الكامل حول الجيش والقوى الأمنية التي تحظى بتغطية سياسية كاملة في عملها الرامي إلى التصدي للإرهاب وحفظ أمن لبنان واستقراره مؤكدا أن الجيش لن يتخلى عن جنوده ولن يدخر أي جهد لإعادتهم إلى صفوف الشرف والتضحية والوفاء.

وكان إرهابيو جبهة النصرة اختطفوا تسعة عناصر من قوى الأمن اللبنانية مطلع الشهر الجاري.

الداوود: ضرورة الالتفاف حول الجيش والمقاومة الوطنية

من جهة أخرى أكد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمقاومة الوطنية التي غيرت مسار الأحداث وحققت النصر بتصديها للمؤامرات والفتن التي تهدد الوطن وسلامة أبنائه ودعا إلى بذل كل الجهود لتحرير العسكريين اللبنانيين المختطفين.

وشدد الداوود في ندوة تخريج القادة الكشفيين في لبنان على التمسك بالمقاومة ضمن ثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة” التي آمنت بها حركة النضال اللبناني العربي مبينا أنه لا خلاص للبنان وخصوصا في هذه المرحلة المفصلية الدقيقة والوضع الأمني الخطير الذي يهدد منطقتنا والقلق الرهيب الذي يرافق حياة المواطن إلا بالتعاضد والتكاتف والتمسك بهذه القيم الوطنية.

بدوره أكد الإعلامي سامي كليب أن النظام العربي هو الذي شرع للعدوان الأميركي على سورية وفرش السجاد الأحمر لإجتياح العراق وليبيا وسلخ جنوب السودان كما أن أمراءه لايترددون في مصافحة مجرمي الحرب الصهاينة في المؤتمرات العالمية.

وأوضح أن أميركا وعدة دول سهلت عبور التكفيريين عبر كل المطارات الأطلسية إلى المنطقة فضلا عن غض الطرف عن تمويل التكفيريين والإرهاب عبر المصارف العالمية وتسهيل وصول الأسلحة لا بل وتسهيل بيع النفط من قبل التكفيريين إلى الدول الغربية.

وبين كليب أنه كان لسورية دور كبير في إفشال المخطط الذي كان يستهدف محور المقاومة وتضييق الخناق على إيران وقطع خط الإمداد إلى المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.

ولفت إلى وثيقة خطيرة جدا صدرت عن المنظمة الصهيونية العالمية بعنوان “استراتيجية إسرائيل خلال الثمانينات” تقول: “إن تجزئة سورية والعراق هو الهدف الإسرائيلي الأول على الجبهة الشرقية ليأتي الدور لاحقا على شبه الجزيرة العربية على أن يتم أيضا تقسيم مصر والسودان”.

وقال كليب إن الإرهاب الحديث كان له هدفان أساسيان يتركزان على زرع بذور فتنة مذهبية لتطويق إيران والقضاء على محور المقاومة وإدخال الجيوش العربية الأساسية في اقتتال داخلي بغية تدميرها أو انهاكها وتدمير مخزونها العسكري بغية حماية إسرائيل وتأمين انسحاب أميركي آمن من المنطقة بعد تضاؤل حاجة أميركا لنفط الخليج إضافة إلى قلب الأنظمة القائمة وغير الدائرة في الفلك الأطلسي وإقامة أنظمة بديلة تؤسس لتحالف جديد يسمح باستمرار المصالح الغربية ويمنع تمدد الدول الناشئة وخصوصا منظومة البريكس من احتلال المواقع الأساسية للأطلسي بعد أن تبين أن الصين ستصبح أهم من أميركا اقتصاديا بالإضافة إلى عودة روسيا بقوة إلى المسرح الدولي.