الشريط الإخباري

تجارب فنية جديدة في الدمج بين مواضيع الطبيعة.. في ورشة عمل لمركز الفنون التشكيلية باللاذقية

اللاذقية-سانا

بعيدا عن الأجواء الرتيبة داخل المرسم وما يفرضه على الطالب من العمل في طبيعة صامتة قدمت ورشة العمل التي أقامها مركز الفنون التشكيلية باللاذقية بالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة تجارب جديدة في الدخول الى الطبيعة والمزج بين عناصرها وأسس بناء اللوحة لحوالي 30 طالبا من طلاب المركز ومعاهد الفنون وكلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين.

الورشة التي استمرت ثلاثة أيام واختتمت اليوم بمشاركة الفنانة التشكيلية بتول الماوردي وأساتذة المركز مكنت الطلاب من تعلم أسس جديدة في بناء اللوحة والمزج اللوني والاستفادة من جزء مصغر من الطبيعة لبناء تصور فني وتعزيز الثقافة البصرية لبناء مشهد متكامل.

ولفتت الفنانة الماوردي في تصريح لـ سانا إلى أن الهدف الأهم للورشة تمثل بكسر حاجز الخوف لدى الطلاب من العمل في ظروف مختلفة عما اعتادوا عليه في المركز عبر الولوج إلى الطبيعة وتحفيز مخيلتهم والثقافة البصرية المكتسبة والاستفادة من التجارب والاخطاء وتجييرها لمصلحة العمل الفني.

ورأت الماوردي أن الخوف والرهبة موجودة دائما لدى الفنانين مع أداء التجربة الأولى وهي حالة إيجابية تبرز ما في داخل الإنسان والفنان ولا سيما أن الفن عبارة عن تجارب ومخزون ثقافي بصري وخبرات وبحث متواصل مبينة أن الورشة ركزت “على اتخاذ خطوات جديدة على الطالب المضي فيها بمساعدة المركز ليبقى على الطالب العمل وفق طريقته”.

وتكمن أهمية الورشة حسب الماوردي باعتبارها نقطة تواصل بين الطلاب والفنانين المشرفين في ظل حاجة الطلاب للاطلاع على خبرات الفنانين وكيفية بنائه للعمل وتوزيع الكتل والفراغ والألوان معتبرة أن الورشة كأي ملتقى بين الفنانين تسهم في تبادل الخبرات حتى بين الطلاب والفنانين.

من جهته لفت الفنان التشكيلي عبدالله خدام مدرس مادة التصوير والرسم في مركز الفنون التشكيلية إلى أن المركز يقيم دورات للطلاب كل 6 أشهر يتابع فيها الطلبة طريقة البحث بدءا من الظل والنور إلى أن يصل إلى الحجوم بدراسة أكاديمية تعتمد على القيم التعليمية العالمية ينتقل الطالب بعدها إلى مرحلة أخرى باستخدام الألوان ومزجها وتأسيس اللوحة ليسهم المعهد في وضع الطالب على سكة العمل الفني الجاد.

وبين أن الورشة تمثل عملية فنية تدعم البحث الفني يحرص المعهد على تكرارها سنويا بالاستفادة من خبرات فنانين متميزين على مستوى سورية لافتا إلى أن المتدرب يطلع على التجارب والأساليب المتنوعة للفنانين والتقنيات الجديدة محليا وعالميا لصقل موهبته الفنية.

ويجد الطلاب من الورشة فرصة لتبادل الخبرات مع فنانين من خارج المركز والاطلاع على تجارب فنية على مستوى سورية حيث رأى الطالب اسماعيل العبد أن الورشة تكسب المتدربين خبرات جديدة من فنانين محترفين وقدمت لهم من خلال تجربة الفنانة الماوردي فرصة الدخول إلى الطبيعة والدمج بين عناصرها والمواضيع ومزج الألوان داعيا إلى زيادة وتيرة هذه الورشات لما تقدمه من خبرات للطلاب تضاف إلى الجوانب الأكاديمية التي يتلقاها من المركز.

من جهته أشار المشارك في الورشة أيمن حمدان موظف ومتطوع لتعليم أسس الرسم في مدرسة قريته الشبطلية بريف اللاذقية إلى أن الورشة تقدم الخبرات لجميع المشاركين فيها والمشرفين على حد سواء من خلال التشاركية التي ترتكز عليها لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية العمل الفني بالطبيعة لما له من جوانب إيجابية في منح الإحساس والشعور بجمالية الطبيعة والمحافظة عليها.

ودعا حمدان إلى الاهتمام بالجوانب الإبداعية للأطفال في المدارس وتشجيعهم لتحفيز الطاقات الكامنة لهم لأن الفن ينمي الأخلاق والمشاعر الإنسانية وحب الطبيعة والمحافظة عليها.

والفنانة الماوردي خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق-تصوير زيتي ومركز أدهم اسماعيل والمركز الثقافي الروسي بدمشق وصاحبة تجربة في الرسم بالطبيعة ولها معارض خاصة في سورية ومصر ولبنان وإسبانيا وغيرها من الدول.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency