موسكو-سانا
أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار البريطاني الفرنسي الأمريكي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون بمحافظة إدلب.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن غاتيلوف قوله “مشروع القرار هذا في صيغته الحالية غير مقبول بالنسبة لنا ولن ندعمه بالطبع وسنصوت ضده إذا لم يستجب شركاؤءنا لدعواتنا واستمروا في الترويج للمشروع بشكل اصطناعي بهدف وحيد وهو جعل روسيا تستخدم الفيتو مجددا”.
زاخاروفا: لافروف سيبحث مع المعلم في موسكو خطوات مشتركة لتقليل تبعات العدوان الأمريكي على سورية
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيبحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال زيارته إلى موسكو الخطوات المشتركة لتقليل تبعات العدوان الأمريكي على سورية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إن “الوزيرين سيبحثان الوضع في سورية التي لا تزال تتعرض لهجمات الإرهاب الدولي وأضيف إلى ذلك العدوان المسلح من قبل الولايات المتحدة” مضيفة إنه “ستتم مناقشة خطوات مشتركة محتملة ترمي إلى الحد من عواقب هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي للأمن والسلام في المنطقة والعالم”.
وبينت زاخاروفا إن “الخطوات العسكرية لواشنطن في سورية تشكل تحديا خطيرا ليس فقط لأمن المنطقة بل للعالم بأكمله” معربة عن “أسفها لأن قوى معادية لروسيا في الغرب لا تتوقف عن السعي لتقويض النتائج الإيجابية في طريق تسوية الأزمة في سورية والتي تم التوصل إليها بفضل جهود روسيا وحلفائها والمبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا خلال عملية أستانا”.
ووصفت زاخاروفا التصريحات الأمريكية حول علم موسكو بالهجوم الكيميائي في خان شيخون بغير المسؤولة وغير البناءة مشيرة إلى أن “تقارير وسائل الإعلام الغربية بهذا الشأن مفبركة”.
في السياق ذاته أكدت زاخاروفا تعليقا على تصريحات وزارة الصحة في النظام التركي بشأن استعمال غاز السارين في خان شيخون أن “هذه القضية من اختصاص منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثتها الخاصة بإجراء التحقيق في هذه القضية في سورية وليس من اختصاص الوزارة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أمس أن اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران سيعقد في موسكو يوم الجمعة القادم.
وفي وقت سابق اليوم دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الإدارة الأمريكية إلى الابتعاد عن لغة الإنذارات مع موسكو لأنه لا طائل منها وتأتي بنتائج عكسية وغير بناءة مشيرة إلى أن بلادها استقبلت وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالرغم من عدوان بلاده على سورية وذلك لأنها تريد فهم موقف واشنطن من القضايا الدولية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها اليوم لقناة /دوجد/ التلفزيونية الروسية ردا على سؤال حول سبب عدم إلغاء زيارة تيلرسون بعد الضربة الأمريكية على سورية والخطاب المتشدد ضد روسيا اننا بحاجة لفهم استراتيجية هذا البلد.
وأضافت زاخاروفا لا أحد يفهم استراتيجية الامريكيين الان… ونحن لا نفهم ماذا سيفعلون في سورية وليس من الواضح لأحد ما يعتزمون فعله في بعض الدول في منطقة الشرق الاوسط لأن الأوضاع في هذه المنطقة صعبة ومعقدة مشيرة الى انه ليس من الواضح ماذا سيفعلون مع إيران وكذلك مع أفغانستان.
ومع كوريا الديمقراطية قالت حتى الأمس القريب كان هناك عدد قليل من الناس يفهمون ما الذي سوف يفعلونه حتى مع اتباعهم في حلف شمال الأطلسي.
وأوضحت زاخاروفا أنه لا بد ايضا من السؤال عن كيفية رؤية الأمريكيين للعلاقات الأمريكية الروسية لأنه مرت عليها مراحل مد وجزر مختلفة معربة عن اعتقادها أنه آن الأوان لاستخلاص عبر واستنتاجات معينة من أجل القيام ببعض العمل لتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها.
لافروف: من المهم مبدئياً عدم السماح بشن ضربات أمريكية جديدة ضد سورية في المستقبل .. تشكيل جبهة لمحاربة الإرهاب
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ترى أنه من المهم مبدئيا عدم السماح بشن ضربات أمريكية جديدة ضد سورية في المستقبل مشيرا إلى أنه يجب تشكيل جبهة لمكافحة الإرهاب الواسع.
وقال لافروف في مستهل لقائه نظيره الامريكى ريكس تيلرسون فى موسكو: “أكدنا مرارا استعدادنا للحوار البناء والمتساوي والتعاون بمراعاة المصالح المتبادلة وهذا نهجنا المستمر ويتشكل على أساس القانون الدولي وليس بتأثير الاختيار الكاذب إما معنا واما ضدنا”.
وأضاف لافروف: “ندعو دائما إلى الجهود المشتركة والأعمال الجماعية دون الاكتفاء بالتحالفات المغلقة وهذا الموقف كنا نوضحه مرارا لزملائنا الأمريكيين ونحن بدورنا نهتم بفهم الموقف الأمريكي ونوايا الإدارة الأمريكية الجديدة وأعتقد أننا سوف نتقدم في هذا الاتجاه اليوم”.
وأشار لافروف الى اللقاء الذي جمعه مع تيلرسون في الـ 16 من شباط الماضي في بون وجرى خلاله اطلاع الجانب الامريكي على المواقف الأساسية لموسكو من القضايا الدولية والعلاقات الثنائية موضحا أنه “خلال الشهرين الأخيرين سمعنا الكثير من التصريحات من واشنطن بشأن آفاق هذه العلاقات وكذلك القضايا الدولية المحورية”.
وقال لافروف: “لقد ظهرت لدينا تساؤلات كثيرة بسبب أفكار متناقضة في بعض الأحيان سمعناها من واشنطن .. وبطبيعة الحال وما عدا التصريحات فقد شاهدنا الاعمال التي تبعث قلقا كبيرا ولا سيما الضربة الصاروخية على سورية وقد ناقشنا معكم هذا الحدث هاتفيا والرئيس الروسي قدم رأيه وتقييماته لهذه الحادثة ونعتقد أنه من المهم منع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا”.
واعتبر لافروف أن زيارة وزير الخارجية الامريكي تعد مناسبة وتعطي إمكانية ضرورية لمحاولة إيضاح آفاق التعاون في كل هذه القضايا وقبل كل شيء تشكيل جبهة لمكافحة الإرهاب الواسع.
بدوره زعم وزير الخارجية الأمريكي إن لقاءات اليوم “تأتي في لحظة مهمة في علاقاتنا لنستطيع توضيح مناطق الأهداف المشتركة ولو كانت مقارباتنا العملية مختلفة الى جانب الفروق الموجودة بيننا ولندرك لماذا هذه الاختلافات موجودة وما هي العواقب التي يمكن أن تنشأ عنها” وقال: إنها “تمثل استمرارا لاتصالاتنا وحوارنا وسنبقى دوما منفتحين”.
ريابكوف: الولايات المتحدة تحاول تبرير عدوانها على سورية من خلال استصدار قرار من مجلس الأمن ضدها بذريعة الهجوم الكيميائي
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن المحاولات الأميركية للضغط باتجاه استصدار قرار في مجلس الامن الدولي ضد سورية هدفها تبرير العدوان الأميركي ضد القاعدة الجوية في سورية فجر الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله: إن “موسكو أكدت من قبل أن الضربة الصاروخية الاميركية ضد قاعدة الشعيرات الجوية عمل عدواني وانتهاك للقانون الدولي” مضيفا إن “محاولات دفع مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار ضد سورية لا تعدو كونها وسيلة لتبرير وشرعنة هذه الضربة وفي حال كنا سنتحدث عن أي قرار اليوم فقد يكون علينا النظر في خيار إدانة التصرفات الأميركية التي انتهكت القانون الدولي وارتكبت عملا عدوانيا وبما أن هذا الخيار غير موجود فنحن لا نستطيع الحديث عن أي شيء هنا”.
ولفت ريابكوف إلى أن سياسة الادارة الاميركية تجاه سورية لا تزال مبهمة إلى حد كبير بالنسبة لموسكو وأول ما قد يخطر بالبال عند الحديث عن هذه المسألة هو عدم الترابط.
وقال: إنه “سيتم بحث جميع القضايا المتعلقة بالوضع في سورية خلال لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي ريكس تيلرسون.. ونحن نوعا ما مشوشون على وجه الخصوص بشأن ما تعنيه الادارة الاميركية عندما تتحدث عن مناطق آمنة او مناطق مستقرة في سورية”.
وأشار ريابكوف إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستعقد جلسة خاصة يوم غد الخميس لبحث الأوضاع في سورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: