موسكو-سانا
أكد مجلس الأمن القومي الروسي أن العدوان الأمريكي على سورية “عمل عدائي يخالف القانون الدولي” معربا عن الأسف بشأن “الأضرار التي ألحقها بالعلاقات الثنائية الروسية الأمريكية”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية قوله: إن “أعضاء مجلس الأمن الروسي أعربوا أثناء اجتماع جرى اليوم في موسكو برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين عن القلق من العواقب السلبية الحتمية من الأعمال العدائية المماثلة التي ستؤثر على الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأضاف بيسكوف: إن “الرئيس بوتين تطرق أثناء الاجتماع إلى المسائل المتعلقة باستمرار العملية الروسية في سورية لدعم الجيش السوري في مكافحة الإرهاب”.
بيسكوف: بوتين يعتبر أن الضربة الأميركية على سورية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية
وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن الضربة الأميركية على سورية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية.
ونقلت وكالة “سبوتنييك” عن المتحدث باسم الكرملين قوله .. “إن بوتين يعتبر إن الضربة الأميركية على سورية عدوان على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية وهي محاولة لتحويل انتباه المجتمع الدولى عن سقوط ضحايا مدنيين فى العراق”.
وأضاف بيسكوف: إن “بوتين يعتبر أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في سورية يعقد الوضع بشكل كبير”.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن خطوة واشنطن هذه تلحق ضرراً كبيراً بالعلاقات الروسية الامريكية “التي وصلت إلى حالة سيئة حتى دون ذلك”.
وأضاف: “إن الأمر الرئيسي كما يرى بوتين هو أن هذه الخطوة لا تسهم في تقريبنا من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل على العكس تخلق عقبات كبيرة أمام تشكيل تحالف دولي لمكافحة هذا الشر العالمي والتصدي له بفعالية وهذا ما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبره إحدى المهمات الرئيسية في سير حملته الانتخابية”.
وأضاف.. “إن الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي”، مشيراً إلى .. أن “حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي في سورية تم تسجيلها وتأكيدها من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائية”.
وأعلنت روسيا على لسان رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي “فكتور أوزيروف” أنها ستدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الاميركي.
ميدفيديف: العدوان وضع واشنطن على شفا الاشتباك مع روسيا
إلى ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف اليوم أن العدوان الأميركي يشكل انتهاكا للقانون الدولي والأعراف المعتمدة في الولايات المتحدة نفسها مبينا أنه وضع واشنطن على “شفا الاشتباك مع الجيش الروسي”.
وأشار ميدفيديف في تعليقات نشرها من خلال حسابه على موقع فيسبوك إلى أنه “وبدلاً من الوفاء بتصريحاتها حول التعاون المشترك في محاربة العدو الرئيسي وهو تنظيم “داعش” أثبتت إدارة دونالد ترامب أنها ستحارب الحكومة السورية الشرعية بشراسة في انتهاك فظ لأحكام القانون الدولي ومن دون موافقة الامم المتحدة وكذلك في انتهاك للإجراءات الداخلية الأمريكية التي تفرض على الإدارة إبلاغ الكونغرس مسبقا بعملية عسكرية ليست مرتبطة بتعرض الولايات المتحدة لهجوم”.
وأضاف ميدفيديف.. أن “إدارة الرئيس الأميركي أظهرت عجزها عن اتخاذ القرارات بشكل مستقل وتبعيتها للنخبة السياسية في واشنطن” لافتاً إلى أن تعهدات ترامب الانتخابية لم تصمد فترة طويلة لتتحطم تحت وطأة ماكينة السلطة الحالية في الولايات المتحدة التي احتاجت في تحقيق ذلك إلى شهرين ونصف الشهر فقط.
وتابع ميدفيديف.. أن “بقايا الضباب الانتخابي تبددت” وقال.. إنه “أمر مؤسف للغاية بالنسبة للعلاقات الروسية الأمريكية التي تدهورت لأقصى قدر ممكن ووصلت إلى حالة الانعدام المطلق للثقة” مضيفا.. إنه “طبعا أمر مفرح بالنسبة للارهابيين”.
لافروف: القصف الأميركي لقاعدة جوية في سورية عمل عدواني هدفه حرف الانتباه عما يقوم به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القصف الأميركي لقاعدة جوية للجيش العربي السوري عمل عدواني هدفه حرف الانتباه عما قام به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مؤخرا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله للصحفيين في العاصمة الاوزبكستانية طشقند.. “إنه عمل عدواني نفذ تحت حجج واهية .. لقد تم توجيه الضربة دون انتظار قدوم بعثة استطلاعية ودون انتظار اجراء تحقيق بشان ما جرى في ادلب وبالتالي فان هناك شعورا بأن الولايات المتحدة أرادت صرف الانتباه عن تنظيم جبهة النصرة الذي على ما اعتقد لا يزال ينظر إليه على أنه قوة احتياطية لاعاقة المحادثات ومحاولة تغيير السلطة”.
وقال لافروف: “هم لم يكلفوا انفسهم عناء تقديم اي حقائق واكتفوا بالاشارة إلى مجموعة من الصور.. لقد انغمسوا في التوقعات بناء على صور أطفال وعلى دلائل قدمتها منظمات غير حكومية مختلفة من بينها ما يدعى بـ “الخوذ البيضاء” التي قامت في السابق بتصوير العديد من المشاهد المختلقة للتحريض على اتخاذ إجراءات ضد الحكومة السورية”.
وتابع لافروف: إن موسكو ستطالب بالحقيقة الكاملة بشأن احداث ادلب ومن المؤسف أن هذا كله تسبب بالمزيد من الضرر للعلاقات الروسية الاميركية المتضررة بالفعل “ومن المؤمل ألا تؤدي هذه الاستفزازات إلى تأثيرات لا رجعة فيها للتعاون الروسي الاميركي حول سورية” لافتا إلى أنه وبعد الضربة الأميركية “يبدو أن هذا التعاون غير واقعي”.
وقال: “لا أدري متى سنعرف الحقيقة بالكامل وكيف اتخذ القرار بشن ضربة في سورية وموسكو ستطالب بالكشف عن حقيقة قرار واشنطن بهذا الشأن”.
وتابع وزير الخارجية الروسي: إن الضربة الاميركية ضد سورية تصب في مصلحة الأطراف التي تريد افشال محادثات استانا وجنيف بشان تسوية الازمة في سورية.
الخارجية الروسية: واشنطن اتخذت قرار العدوان على سورية قبل أحداث خان شيخون التى تم استغلالها كذريعة
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن اتخذت قرار العدوان على سورية قبل أحداث خان شيخون بمحافظة إدلب التى تم استغلالها كذريعة “لإظهار القوة” مؤكدة أن هذه الضربات الأمريكية “ظاهرة من ظواهر العدوان الذي تتعرض له سورية”.
وقالت الخارجية الروسية فى بيان لها اليوم.. “من الواضح أن واشنطن أعدت ضربتها بالصواريخ المجنحة مسبقا” مضيفة.. “إنه أمر واضح تماما لأي خبير أن القرار بتوجيه الضربات اتخذ في واشنطن قبل الأحداث في إدلب التي تم استغلالها كذريعة لإظهار القوة”.
وأعلنت الخارجية الروسية عن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأمريكية حول ضمان سلامة التحليقات في الأجواء السورية داعية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث العدوان الأمريكي على سورية.
وتابعت الخارجية الروسية في بيانها.. أن “وجود العسكريين الأمريكيين وعسكريي بعض الدول الأخرى في الأراضي السورية دون موافقة حكومة البلاد أو قرار دولي يمثل خرقا سافرا وفظا وعديم الأساس للقانون الدولي” مشددة أنه “إذا تم تبرير هذا الوجود مسبقا بمهمة محاربة الإرهاب فاليوم حصل عدوان سافر ضد دولة ذات السيادة”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما تشكل بدعوى مقاتلة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن ارتكب خلالها طيرانه العديد من المجازر بحق السوريين في منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالى والبوكمال بريف دير الزور الشرقى وعدة مناطق فى الرقة وريفها راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وأضافت الخارجية الروسية.. “إن واشنطن لدى تبريرها للعمل العسكري ضد الجيش السوري حرفت تماما الأحداث في إدلب” مؤكدة أنه “من المستحيل ألا يدرك الجانب الأمريكي أن الجيش السوري لم يستخدم سلاحا كيميائيا هناك لأن دمشق ببساطة لا تملك هذا السلاح حيث أكد الخبراء ذوو الكفاءة ذلك أكثر من مرة كما قدمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استنتاجاتها بهذا الشأن وقامت خلال السنوات الماضية بعدة عمليات تفتيش في كل المنشآت تقريبا التي ربما كانت مرتبطة بالبرنامج العسكري الكيميائي في سورية”.
وختم البيان..”إن الولايات المتحدة كانت تتغاضى عن استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في العراق على الرغم من إعلان بغداد عن وقوع هذه الهجمات رسميا كما تجاهل الجانب الأمريكي بروتوكولات رسمية توثق استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في حلب وبهذه الطريقة يمكنهم فقط تشجيع الإرهاب الدولي وتعزيز قدراته لينتظروا هجماته الجديدة باستخدام أسلحة دمار شامل”.
الدفاع الروسية: أبلغنا البنتاغون رسميا بتعليق العمل بخط الاتصال الساخن حول سورية.. العدوان الأمريكي استند إلى اتهامات لا أساس لها
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنها أبلغت البنتاغون رسميا بتعليق العمل بخط الاتصال الساخن حول سورية بداية من 8 نيسان الجاري.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم “إن روسيا توقف العمل بمذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن سلامة الطيران فوق سورية بداية من 8 نيسان الجاري”.
وأضاف كوناشينكوف إن “وزارة الدفاع الروسية قدمت مذكرة بهذا الخصوص للملحق العسكري الأمريكي بالسفارة الأمريكية لدى روسيا”.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم إنها علقت التعاون مع البنتاغون في إطار مذكرة التفاهم لضمان سلامة التحليقات في سماء سورية والحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها.
ووصف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف العدوان الأمريكي على قاعدة جوية سورية بأنه “خرق فظ لمذكرة التفاهم الروسية الأمريكية الموقعة في 2015 لضمان سلامة التحليقات في سماء سورية والحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها” مؤكدا تعليق وزارة الدفاع الروسية التعاون مع البنتاغون في إطار مذكرة التفاهم.
وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن “الاتهامات التي وجهتها واشنطن إلى دمشق بخرق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لا أساس لها” مبينا أن القوات الحكومية السورية لم تستخدم سلاحا كيميائيا و”ننتظر من الولايات المتحدة إيضاحات حول وجود أدلة وصفتها بالدامغة على استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نفت في بيان لها الثلاثاء الماضي نفيا قاطعا المزاعم والادعاءات حول استخدام الجيش العربي السوري مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف إدلب مؤكدة أنه لم ولن يستخدمها في أي مكان أو زمان.. لا سابقا ولا مستقبلا وأن المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة.
وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن الحكومة السورية نفذت في الفترة بين عامي 2013 و2016 جميع الإجراءات المتعلقة بإتلاف الأسلحة الكيميائية التي كانت بحوزتها ووسائل نقل تلك الأسلحة والقدرات الصناعية لإنتاجها إضافة إلى إتلاف مكونات المواد السامة أو نقلها إلى الخارج.
وأشار كوناشينكوف إلى أن “الإدارات الأمريكية تتعاقب لكن أساليب إطلاق الحروب تبقى نفسها منذ قصف يوغوسلافيا والعراق وليبيا ومرة أخرى ينطلق العدوان بذريعة لا علاقة لها بتحقيق موضوعي بل تتمثل في ادعاءات عديمة الأساس والتلاعب بالحقائق وعرض صور وأنابيب اختبار مزورة في المنظمات الدولية”.
وأقدمت الولايات المتحدة فجر اليوم على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى القواعد الجوية فى المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن “واشنطن كانت تستعد لتوجيه ضربتها إلى القاعدة السورية مسبقا وبدأت التحضيرات قبل تنفيذ العملية بفترة طويلة” مبينا أن توجيه مثل هذه الضربة يتطلب إجراء حزمة واسعة من عمليات الاستطلاع والتخطيط وتوزيع المهمات ووضع الصواريخ في حالة الاستعداد لإطلاقها متخذة من الأحداث في بلدة خان شيخون ذريعة ظاهرية لاستعراض العضلات وهي “لأسباب سياسية داخلية بحتة”.
وبين كوناشينكوف أنه من المخطط القيام “قريبا بسلسلة إجراءات لتعزيز فعالية منظومات الدفاع الجوي للجيش السوري لضمان حماية المنشآت الحيوية للبنية التحتية في سورية” لافتا إلى أن منظومات الدفاع الجوي الروسية المنشورة في سورية “تضمن حماية المنشآت التابعة للأسطول الحربي الروسي في طرطوس وللقوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم الجوية”.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن الضربة الأمريكية نفذت بين الساعة 42ر3 و56ر3 انطلاقا من مدمرتين أمريكيتين في مياه المتوسط قرب سواحل جزيرة كريت مبينا أن وسائل المراقبة الالكترونية الروسية سجلت سقوط 23 صاروخا من طراز “توماهوك” على قاعدة الشعيرات الجوية بينما تجرى السلطات\السورية عمليات بحث لتحديد أماكن سقوط الصواريخ الـ 36 المتبقية وتحديد الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين.
وتسبب العدوان الأمريكي باستشهاد 9 مدنيين بينهم 4 أطفال بعد سقوط 4 صواريخ على قرى الحمرات والشعيرات والمنزول في محيط قاعدة الشعيرات الجوية إضافة إلى دمار كبير في المنازل.
وأشار كوناشينكوف إلى أن إرهابيي “داعش وجبهة النصرة” بدؤوا هجوما على مواقع الجيش السوري فور الضربة الصاروخية الأمريكية مؤكدا أن “الفعالية القتالية للضربة الأمريكية المكثفة على القاعدة الجوية السورية متدنية للغاية”.
وسبق للولايات المتحدة أن استهدفت مواقع للجيش العربي السوري في إطار دعمها المفضوح لتنظيم “داعش” الإرهابي عندما اعتدت 4 مقاتلات أمريكية في أيلول الماضي على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف ديرالزور الجنوبي الشرقي الأمر الذي مكن إرهابيي تنظيم “داعش” من السيطرة على الجبل حيث اعتبرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة يومها أن العدوان دليل قاطع على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب.
رئيس مجلس الدوما الروسي: الضربة الأميركية على قاعدة جوية في سورية عدوان على دولة ذات سيادة
من جهته أكد فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما الروسي اليوم أن الضربة الاميركية على قاعدة جوية فى سورية عدوان من قبل الولايات المتحدة على دولة ذات سيادة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن فولودين قوله للصحفيين: “إن الضربة الأميركية عدوان تحت حجج واهية ضد دولة ذات سيادة” لافتا إلى ان هذا العدوان يقوض الجهود التى تبذلها روسيا وحلفاوءها فى محاربة الإرهاب في سورية وداعيا إلى فعل كل ما يلزم من اجل ان توقف الولايات المتحدة اعتداءاتها.
وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي أن العدوان الأميركي على سورية يصب في صالح الارهابيين وأن تنظيم “داعش” الارهابي “أخذ بالتصفيق للولايات المتحدة التي وفرت له الفرصة والإمكانية لتعزيز صفوفه”.
وتابع فولودين: إنه لا يستبعد ان يتوجه مجلس الدوما إلى الجمعية البرلمانية لمنظمة الامن والتعاون فى أوروبا وإلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا للفت انتباهها إلى الوضع الناشىء نتيجة العدوان الاميركي وقال.. “يتعين على البلدان الاوروبية أن تدرك أن كل ما تفعله الولايات المتحدة الآن في سورية يمكن أن يأتى بنتائج عكسية سيئة للغاية بالنسبة لنا جميعا ولدول أوروبا”.
ولفت فولودين إلى أن عواقب اعمال الولايات المتحدة قد تكون “سلبية جدا”.
بدوره قال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي خلال اجتماع للمجلس اليوم: “ليس هناك حق لأي دولة بمعاقبة الدول المستقلة بما في ذلك الولايات المتحدة” لافتا إلى أن “قصف قاعدة جوية وسط سورية يعتبر تحديا لنظام القانون الدولي بأكمله وينبغي أن يرد عليه العالم برمته وليس روسيا بمفردها”.
واعتبر أن الرد على العدوان الأميركي على سورية يجب أن “يكون باستعادة سيادة القانون الدولي وبإنشاء منظومة الأمن الجماعي كي تتوافر الأجواء الآمنة لدى الجميع”.
وأضاف تولستوي: إن “مهمة روسيا والمجتمع الدولي الآن هي في العودة إلى نظام الأمن الجماعي الذي يمكنه أن يضمن أمن واستقرار جميع الدول ذات السيادة ويوفر لها أجواء آمنة”.
بدوره أدان عضو مجلس الدوما الروسي اوليغ موروزوف في تصريح لوكالة سبوتنيك العدوان الاميركى موءكدا أنه “فعل جديد يثبت تجاهلا اميركيا واضحا للقانون الدولي”.
وقال موروزوف: “لقد بات من الواضح الآن أن الهجوم الكيميائى فى ادلب كان استفزازا أميركيا هدفه تبرير الضربة العسكرية الاميركية على القاعدة الجوية” مبينا “ان هذا الهجوم يشابه تصرفات سابقة للولايات المتحدة تجاهلت فيها القانون الدولى وتحدت المنطق السياسى كتدخلها العسكرى في العراق وقصف يوغسلافيا وتدمير ليبيا”.
من جهته أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن العدوان الامريكي السافر على سورية يتجاوز اطر القانون الدولي ويصعد الوضع في المنطقة.
وقال سلوتسكي في تصريحات للصحفيين اليوم: إن “الضربة الصاروخية الأمريكية تتجاوز بالكامل اطر القانون الدولي ولا تؤدي سوى إلى مواصلة التصعيد في سورية”.
ولفت سلوتسكي إلى أن تصرفات الولايات المتحدة تتناقض مع التصريحات الامريكية الاخيرة بأن “الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر مستقبله بنفسه”.
زاخاروفا: واشنطن وجهت ضربة قاسية إلى مساري جنيف وأستانا
من جانبها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العدوان الأمريكي على سورية شكل ضربة قاسية لمساري جنيف وأستانا الهادفين إلى حل الأزمة في سورية.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة إن تي في الروسية اليوم.. إن “هذا العمل العدواني ضربة كبيرة للعمليات التي تسعى إلى تسوية سلمية للأزمة في سورية من خلال أستانا وجنيف” معربة عن اعتقادها أن الولايات المتحدة ستشعر بالعار مما قامت به.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن الإرهابيين في سورية يصنعون الأسلحة الكيميائية داخل سورية ويحصلون أيضا على أسلحة مصنعة في الخارج عبر دول الجوار.
أوزيروف: روسيا ستدعو إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن حول الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية للجيش العربي السوري
كما أعلن رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فكتور أوزيروف اليوم أن روسيا ستدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية للجيش العربي السوري في المنطقة الوسطى .
وقال أوزيروف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: إن” روسيا وقبل كل شيء ستطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشان الضربة .. ويمكن اعتبار هذا عدوانا من قبل الولايات المتحدة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة “.
وأضاف اوزيروف”..بعد هذه الحادثة لا أستبعد أن تسوء العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل ما وتقوض أيضاً جهود مكافحة الارهاب في سورية كما لا أستبعد أن تشكل مثالاً سيئاً للغاية للمعارضة وتضع الاتفاقات التي تم التوصل إليها بما في ذلك في جنيف محل شك”.
وأشار أيضا إلى أن “التعاون بين العسكريين الروس والأميركيين في سورية قد يتوقف بسبب هذه الضربة الصاروخية الأميركية “.
بدورها دعت بوليفيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة العدوان الاميركي.
زوغانوف: أعمال الولايات المتحدة عدوانية ودون موافقة مجلس الأمن الدولي
إلى ذلك أكد رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف أن الولايات المتحدة تمارس أعمالا عدوانية دون موافقة مجلس الأمن الدولي.
وقال زوغانوف في بيان باسم الحزب الشيوعي الروسي إن “أعمال الولايات المتحدة هي بموجب جميع الأعراف الدولية عدوان ضد دولة ذات سيادة ودون موافقة مجلس الأمن الدولي” مضيفا إن عدوانها على سورية جاء حتى دون تحقيق موضوعي بسيط فيما جرى في خان شيخون وهذا ما يذكرنا بعودة الأمريكيين إلى سياستهم السابقة كما فعلوا في يوغسلافيا والعراق وليبيا.
وأشار زوغانوف إلى أن “هذه القصة الإجرامية رسمت بخيوط قذرة” معيدا إلى الأذهان ان الأسلحة الكيميائية أخرجت من سورية بالكامل.
وأكد زوغانوف أن “سورية ليست بحاجة لاستخدام الأسلحة الكيميائية إذ إن الجيش السوري وبمساندة المجموعة الجوية الروسية يحقق الانتصارات على الإرهاب الدولي كما تسعى الحكومة السورية إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة في سورية”.
وأشار زوغانوف إلى أنه “لا يحق للأمريكيين التكلم عن القانون والأخلاق حيث لا يزال الدخان يتصاعد من أنقاض الموصل ومنازلها التي دمرتها الطائرات الأمريكية وقضت على مئات المدنيين هناك”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر الليلة الماضية بتوجيه ضربة إلى قاعدة جوية سورية بعدد من الصواريخ الموجهة معتبرا أن عدوان بلاده على الأراضى السورية يصب “في مصلحة الأمن القومي الحيوي الأميركي”.
ويأتي هذا العدوان الأميركي بعد الحملة الإعلامية المغرضة لعدد من الدول التي تقود الحرب الإرهابية على سورية إثر ما حدث في بلدة خان شيخون بريف إدلب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: