الشريط الإخباري

دور الدولة والمجتمع في مواجهة فكر التطرف في ندوة حوارية

دمشق-سانا

أوصى المشاركون في الندوة الحوارية التي اقامتها جمعية سورية المدنية تحت عنوان دور الدولة والمجتمع في مواجهة فكر التطرف بضرورة التشاركية بين الدولة والمجتمع في صنع القرارات والعمل لبناء جيل قادر على استيعاب ما تمر به سورية ومواجهة الفكر المتطرف الغريب عن ثقافتها.

ولفت الكاتب الصحفي حسن م يوسف في محاضرة له خلال الندوة الى نقاط القصور لأداء الأفراد والمؤسسات والمجتمع في حسن الاستثمار بالإنسان الأمر الذي استغله من أراد التآمر على سورية فتوجهوا لـ “أشخاص لم يتلقوا التعليم الكافي وغرروا بهم وحولوهم الى مسلحين قتلة” معتبرا “أن الفكر الذي غزا سورية وهو فكر غربي راسمالي ادواته في المنطقة اسرائيل استغل وجود مواطنين هويتهم السورية مشوشة لتحقيق اهدافه القذرة”.

وبين م يوسف ضرورة زيادة الاهتمام بالتعليم الذي لا يمكن تغيير المجتمع الا من خلاله واعادة صياغة الهوية الوطنية وتربية الابناء على احترام الاختلاف والتنوع وان يتقبل كل شخص الاخر المختلف معه بالراي وتامين فرص عمل للعاطلين عن العمل وتاهيلهم وتثقيفهم مشيرا الى ان السوريين ليس لديهم ازمة هوية لكن المشكلة في البعض الذين “يتصورون ان هويتهم هي الصحيحة والاخرين على خطأ”.

بدوره دعا رئيس مجلس ادارة جمعية سورية المدنية المهندس طارق الاحمد في تصريح لـ سانا إلى إيجاد حالة من التشاركية والانفتاح على المختصين وتشجيعهم ليسهموا في صنع القرارات والقوانين وصياغتها في جميع المجالات كالتعليم والتربية والثقافة والاقتصاد وغيرها بما يخدم مصلحة الجميع ومشاركة كل الناس على اختلاف افكارهم وارائهم.

وأكد الأحمد ضرورة النظر الى المبدعين والمفكرين كونهم الحامل الرئيسي من الناحية النظرية للخروج بالوطن من ازمته ومجابهة الفكر التكفيري بالفكر السوري الحضاري الحقيقي.

من جهتها أكدت الدكتورة الصيدلانية ربى ميرزا أهمية الندوة التي يشارك فيها مختلف شرائح المجتمع من طلاب واساتذة جامعة ومخترعين واقتصاديين “لما لهم من تاثير كبير على البيئة المحيطة بهم وقدرة على توعية من حولهم بابعاد الفكر المتطرف الذي يسيطر على المنطقة بالكامل”.

وأشارت ميرزا إلى أنه لا يمكن فصل دور الدولة عن المجتمع لمواجهة الفكر المتطرف الغريب عن ثقافة المجتمع السوري ووضع حلول واقعية على الارض وخلق جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة.