الشريط الإخباري

ثريات وفوانيس الأجداد تتألق بالنحاس المعتق

دمشق-سانا

إن أقدم ثريات وجدت في بيوت وقصور الدمشقيين هي تلك الثريات التي مازالت معلقة في قصر العظم وبعض البيوت الدمشقية القديمة التي دلت على عراقة الصناعة الدمشقية التي نافستها بعد حين الثريات الزجاجية والستانلس وغيرها ولكن ثريات وفوانيس النحاس لم تفقد بريقها بل ظلت متألقة واليوم زاد بريقها فقد عادت إلى عرش الموضة بايدي حرفييها الذين أضافوا بصمتهم المتميزة إليها.1

سليم طباع أحد حرفيي صناعة النحاس قال لنشرة سانا المنوعة أن النحاسيات بحر من الصناعة الدمشقية العريقة وأن أهم مازينت به القصور الدمشقية التاريخية العريقة ثريات وفوانيس نحاسية من أجمل ما صنعته أيدي النحاسين ونستطيع أن نسميهم النحاتين الرسامين حيث يعتمد جزء من عملهم على الرسم اليدوي المحترف مستخدمين فيه أيضاً خطوطاً يدوية عريقة في تخطيط تلك التحف الفنية.

واضاف طباع أنه طور حرفته بإدخال جزء من الآلات وقوالب النقوش لمواكبة سرعة الإنتاج والصنع وتشتمل الأدوات المستخدمة في إنتاج الثريات والفوانيس على المقص العربي اليدوي القديم منه والحديث وقلم الحفر والمطرقة العربية ومطرقة التنزيل ومطرقة الدعك.2

وأردف اليوم عادت الثريات القديمة لتصبح موضة العصر وإن المطاعم الدمشقية قد صممت على أساس عكس صورة الماضي ودمجه مع الحاضر فنرى الثريات النحاسية التي تأخذ شكل الفوانيس التي ينسدل منها خيوط الخرز والسيلان وهذا مايزيد من جماليتها وإن لون النحاس المعتق يضفي عليها جمالية لامتناهية حيث تأخذ الناظر إليها إلى ذكرى بيت أجداده.

وختم طباع نحن كحرفيي صناعات نحاسية نبتكر الجديد دائماً للحفاظ على حرفتنا وتراثنا لأن النحاسيات الشرقية حرفة دمشقية بامتياز ونحن نعتبرها أمانة بين أيدينا فنعطيها ما بوسعنا من حرفيتنا وخبراتنا لنقدمها ونورثها بدورنا لأحفادنا الذين سوف يضيفون عليها ما فاتنا من جديد.