نيويورك-سانا
أكد مسؤولون دوليون أن الموجة الأخيرة لفيروس إيبولا القاتل تمثل أحد أكبر وأخطر التحديات الصحية التي تواجه الأمم المتحدة.
ونقل موقع الأمم المتحدة الالكتروني عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون قوله عقب اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة أمس بمشاركة مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان ومنسق جهود الأمم المتحدة لمحاربة المرض ديفيد نابارو : ” إن تفشي مرض الإيبولا في غرب افريقيا أمر خطير ومثير للقلق ويعد أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجهها الأمم المتحدة إذ أن آثاره على الأرض لا تختلف عما تخلفه الكوارث الطبيعية والصراعات .”
وأضاف إلياسون : ” إن تفشي الفيروس ليس مجرد أزمة صحية فحسب إذ أنه أثر على الاقتصاد والحياة اليومية والنسيج الاجتماعي للأسر والمجتمعات.”
وشدد إلياسون على الحاجة إلى توفير استراتيجيات وشراكات وقدرات فعالة لمحاربة فيروس الإيبولا داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وقطاع الأعمال والأفراد لاتخاذ قرارات بناء على الدليل العلمي لا الخوف لأن التضليل بشأن الإيبولا لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع الصعب والهش في الدول المتضررة منالفيروس .
من جهتها أوضحت مديرة منظمة الصحة العالمية أن الموجة الحالية لتفشي فيروس إيبولا تعد الأكبر والأخطر خلال 40 عاماً تقريباً مؤكدة أن تفشي المرض حالياً يسبق جهود السيطرة عليه.
وأضافت تشان : ” إن الإيبولا أصبح تهديداً عالمياً يتطلب جهوداً عالمية ملحة في التضامن مع البلدان المتضررة. ”
بدوره قال منسق جهود الأمم المتحدة لمحاربة المرض نابارو: ” إن تفشي المرض تقدم بشكل كبير وكلما تخلفنا أكثر تسارعت خطى التفشي أمامنا ويصبح من الصعب تجاوزه والسيطرة عليه.”
وطرح نابارو قائمة مؤلفة من12 نقطة من أجل استجابة استثنائية لفيروس الإيبولا وانتشاره بما فيها تعبئة المجتمعات وزيادة الوعي حول المرض وتوحيد الجهود الدولية لمواجهته .
يذكر أن أكثر الدول المتضررة من وباء الإيبولا في غرب افريقيا هي غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا حيث لقي أكثر من1500 شخص مصرعهم نتيجة الإصابة به.