على مدى ثلاثين عاما.. “جمعية رعاية أطفال الشلل الدماغي” ترافق مئات الأطفال في رحلتهم نحو حياة أفضل

دمشق-سانا

رافقت جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على مدى أكثر من ثلاثين عاما مئات الأطفال في رحلتهم العلاجية وطريقهم نحو حياة أفضل ومجتمع أكثر استيعابا لهم وواصلت خدماتها المجانية رغم ظروف الحرب لكن مع صعوبات مالية جعلت 400 طفل على قائمة انتظار العلاج.

وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي منظمة أهلية غير ربحية أشهرت بالرقم 1127 عام 1984 وامتد نشاطها على جميع الأراضي السورية عبر عدة فروع وتهدف بالدرجة الأولى لإحداث تغير في حياة هذه الشريحة من الأطفال.

رئيس مجلس إدارة الجمعية ماهر الآغا أوضح في تصريح لنشرة سانا الصحية أن الجمعية تعمل بالدرجة الأولى على رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي والعناية بهم وحماية حقوقهم وتأمين الأجهزة والأدوية المساعدة لهم بالتوازي مع توعية الأهالي بكيفية علاج أطفالهم وتدريبهم وتأهيل الطاقة البشرية العاملة مع ذوي الاعاقة ونشر الوعي لدمج أطفال الشلل الدماغي في المجتمع.

وأضاف الآغا أن الجمعية تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية لجميع أنواع الشلل الدماغي فضلا عن خدمات التدخل المبكر للأطفال الذين يعانون من إعاقة أو تأخر في أحد جوانب النمو إضافة إلى إعطاء خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وذويهم والعاملين معهم.

وبين الآغا أن “الجمعية تخدم حاليا نحو 240 طفلا مع وجود نحو 400 آخرين على قائمة الانتظار نتيجة عدم قدرة الجمعية المادية على تقديم الخدمات العلاجية التي يحتاجونها جراء الظروف الراهنة إضافة لعدم وجود العدد الكافي من المعالجين”.

ولفت رئيس الجمعية إلى أنه وبهدف تغطية النقص الحاصل في الكوادر المتخصصة تعمل الجمعية على تنظيم دورات تأهيلية للراغبين من طلاب كليات التربية باختصاصاتها المختلفة أو أي كليات أخرى ليكونوا قادرين على العمل مع شريحة ذوي الإعاقة مبينا أن هذه الدورات تشمل أيضا أمهات أطفال الشلل الدماغي ليتمكنوا من التعامل مع أبنائهن بالشكل الأمثل.

وتعلن الجمعية عن الدورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حسب الآغا حيث نظمت منذ بداية العام 3 دورات وفي الربع الأخير من العام الماضي 10 دورات.

وكانت الجمعية افتتحت مؤخرا قاعة تنمية فكرية تخدم نحو 40 طفلا على فترتين صباحية ومسائية حيث يقوم مختصون فيها بتأهيل الأطفال في عمر
المدرسة من النواحي الاجتماعية والتعليمية بهدف دمجهم بالمجتمع.

وعن خطط الجمعية المستقبلية لفت الآغا إلى وجود مشروع لبناء حوض علاجي مائي يختصر مدة علاج أطفال الشلل الدماغي إلى النصف وقد تم تجهيز 40 بالمئة منه لكن لم يكتمل المشروع نظرا لحاجته إلى تمويل كبير آملا أن يرى النور هذا العام كاشفا عن نية الجمعية إطلاق فرعيها في طرطوس واللاذقية خلال الفترة القريبة القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية رعاية أطفال الشلل الدماغي كرمت الأسبوع الماضي عددا من المتطوعين والعاملين فيها من مختصين ومعالجين ومدربين ومنحت شهادات تدريبية ل 45 شخصا شاركوا في عدة دورات تدريبية كانت نظمتها خلال الربع الأخير من العام الماضي في مجالات التربية الخاصة واضطرابات الكلام واللغة وصعوبات التعلم وإدارة المشاعر والضغوط النفسية والقيادة الشخصية.

ايناس السفان وغنوة ميا

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency