كاتب تشيكي: أمريكا والدول الغربية مسؤولة عن الدمار في سورية

براغ-سانا

وصف الكاتب التشيكي ايغاتس بوسبيشيل حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا عن خطط أمريكية لضرب ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية من دون التنسيق مع الحكومة السورية “بالوقاحة التي لا يمكن تصديقها” والتي تتزامن مع اتهامه روسيا بالمسؤءولية عن العنف في أوكرانيا.

وقال الكاتب بوسبيشيل في مقال له نشر في موقع ايدنيس الالكتروني “ان الولايات المتحدة والدول الكبيرة في الاتحاد الأوروبي هي التي تتحمل المسؤولية عن التدمير الذي يطال سورية لكونها قد أوجدت عمليا تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات المماثلة وقامت بتسليح وتدريب قادتها وتحاول إضعاف القيادة السورية”.

وأضاف الكاتب إن أوباما والغرب يتحملان المسؤولية عما يجري في أوكرانيا من خلال الانقلاب الذي ساعدوا في تنفيذه فيها كما يتحملان بنفس القدر المسؤولية عن عمليات “الابادة” التي لحقت ببعض الطوائف الدينية في سورية والعراق.

وأكد الكاتب التشيكي أن تدخلات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في سورية هي موضع إدانة مثل تدخلاتها في أوكرانيا والتي فجرت هذه الأزمة معتبرا أن حديث أوباما عن الموضوعين بأن واحد ودون خجل هو إثبات حزين بأنه فقد أي شعور برد الفعل الذاتي.

وأضاف إنه “في حال عدم مقدرة اوباما التخلي عن سياسة الدعم القاتلة “للمعارضة الديمقراطية” فهو إما غبي بشكل كامل أو أن التخريب الشامل والجرائم الجماعية التي ترتكب في الشرق الأوسط هي هدف مقصود وان كان لا يمكن استبعاد الاحتمالين في آن واحد”.

وتحاول الإدارة الامريكية ايهام الرأى العام بأن دعم ما تسميها “المعارضة المعتدلة فى سورية” هو أحد السبل لمحاربة تنظيم “داعش” متجاهلة أنها هي من أوجدتها ودعمتها وزودتها بالسلاح.