الشريط الإخباري

ماهر مجدي في ذكرى رحيله الثانية…اسمه راسخ في ذاكرة الأغنية السورية

دمشق-سانا

عبر عشرات الأغاني التي قدمها في مسيرته الفنية رسخ الفنان الراحل ماهر مجدي اسمه في ذاكرة الأغنية السورية كأحد المطربين القلائل الذين قدموا غناء وجدانيا عاطفيا في ظل استحواذ التيارين الغنائي الشعبي والتراثي على الأغنية السورية منذ القدم.

ومجدي الذي تمر ذكرى وفاته الثانية قدم أغاني مثل “أنت للمحبة وحلوين أوي ويا عزيزة عليا ورح نبقى شباب وعلى دقة الربابة” وغيرها مجسدا خلالها تجربته التي تبتعد عن التراث الغنائي العريق في عاصمة سيف الدولة ولكنها في ذات الوقت تقوم على الكلمة المفعمة واللحن العاطفي والإحساس العالي بالغناء.

وتقول رهف العكام زوجة الفنان الراحل في تصريح لـ سانا.. “كان مجدي أحد الأصوات التي تأثرت بمدرسة عبد الحليم حافظ ولكن من غير أن يذوب فيه فجاء صوته مصقولا بشكل مدروس يذهب إلى أداء عاطفي وإنساني مفعم بالإحساس الصادق ليكون نمطا خاصا في حياته الفنية”.

وتبين العكام أن زوجها الراحل إلى جانب تعامله مع كبار الملحنين السوريين قام بتلحين عدد من أغانيه جسد من خلالها حسه الانتمائي والوطني كأغنية قلعة حلب التي حملت في أنغامها ومعانيها حبه وانتمائه لهذه المدينة كرمز وطني معبرا خلالها عن ذكرياته ومدى تعلقه بماضيه وتاريخه ومسقط رأسه.

وتوضح العكام أن أغاني مجدي بعد الحرب على سورية ركزت على مواجهة الارهاب والمساهمة في التصدي لمحاولات تهشيم الشخصية الحضارية السورية فغنى لشعراء التزموا بالأغنية الوطنية مثل عيسى الضاهر وعبد الرحمن الحلبي وكانت أغلب الأغاني الوطنية التي أداها من ألحانه كأغاني “إيدي بإيدك يا خيي وحبيبتي سورية وسوريين تكنينا”.

وتؤكد أن زوجها الراحل رفض السفر إلى خارج الوطن ومغادرته في وقت المحنة لافتة إلى أن “الوطن كان أهم ما في حياته وأن مغادرة الوطن في ظل هذه الظروف انهزام وخيانة وأن الفنان الحقيقي هو الذي يعيش المحن مع أهله”.

والفنان ماهر مجدي من مواليد مدينة حلب عام 1957 بدأ رحلته مع الغناء عام 1971 ضمن فرقة موشحات فرع نقابة الفنانين بحلب وبدأ مسيرته كمطرب على مسارحها عبر نادي شباب العروبة حيث كان يؤدي أغنيات عبد الحليم حافظ.

واشترك في عام 1975 ببرنامج مسرح المواهب في إذاعة دمشق حيث نجح واعتمد مطربا فيها كما اشترك في مهرجان الأغنية العربية المقام في دمشق سنة 1977 ونال الجائزة الفضية على أغنية إنتي للمحبة ألحان الموسيقار حسين نازك.

سافر سنة 1981 إلى القارة الأمريكية وأقام العديد من الحفلات للجاليات العربية فيها واستمرت إقامته لعام 1985 حيث عاد إلى وطنه ليتابع نشاطه الفني وتعامل مع عدد من الشعراء الغنائيين السوريين مثال عمر حلبي وعصام جنيد ومصطفى عكرمة ومع عدد من الملحنين السوريين الكبار كنجيب السراج وسعيد قطب ورياض البندك وعدنان أبو الشامات وزهير عيساوي وغيرهم.

محمد خالد الخضر

ابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency