حلب-سانا
أقيم في مدينة حلب اليوم صلاة من أجل السلام والمحبة في سورية بكاتدرائية مار أفرام السرياني ترأسها قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بحضور العديد من القياد ات الروحية في المدينة.
وقال البطريرك أفرام الثاني “إنها صلاة من أجل سلام سورية وكل شبر فيها ونرفعها من هنا من حلب لأننا نؤمن أن حلب وجدت سلامها الآن بعودة أبنائها والتحامهم مع بعض ونراها اليوم رمزا ومثلا ونأمل أن يحدث في كل أنحاء سورية ما حدث في حلب وأن يعود كل أبناء سورية إلى وطنهم”.
وتابع البطريرك أفرام الثاني “ما يهمنا جميعا بعد تخليص البلاد من الإرهاب إعادة إعمار سورية حضارة وشعبا وأيضا ما تهدم من دور العبادة والمؤسسات والمدارس وأن نضع أيدينا بأيدي بعض ونعمل من أجل إعادة الكرامة للإنسان السوري من خلال إعادة هذه المظاهر الحضارية التي عبثت فيها يد الإرهاب”.
ودعا البطريرك أفرام الثاني من أجل عودة المخطوفين وفي مقدمتهم المطرانان بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس والرحمة لكل من استشهد في سبيل عزة سورية وكرامتها.
وقال البطريرك أفرام الثاني “ما رأيناه من تخريب في الجامع الأموي بحلب ونهب بعض ممتلكاته والدمار الكامل للكنيسة الإنجيلية العربية وتخريب في كنائس أخرى زرناها في حلب القديمة يؤكد لنا ما كنا نؤمن به أن ما حدث في سورية لا علاقة له بالمطالبة بالمزيد من الحريات والديمقراطية ولكن له علاقة بتدمير سورية كحضارة ونمط من الحياة يحتذى به في دول أخرى”.
وزار البطريرك أفرام الثاني صباح اليوم برفقة عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي قلعة حلب والجامع الأموي الكبير والكنيسة الإنجيلية العربية التي تعرضت للتدمير بفعل الإرهاب وقام بجولة في المدينة القديمة التقى خلالها العديد من أبناء حلب كما قدمت مديرية أوقاف حلب نسخة من القرآن الكريم لقداسة البطريرك تعبيرا عن أن سورية بلد المحبة والأخاء.
من جانبه قال رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب القس ابراهيم نصير “اجتمعنا اليوم كقياد ات روحية في حلب لنقول ان السلام تحقق في مدينة حلب بإرادة الله وما قدمه الجيش العربي السوري.. وبنفس الوقت نصلي من أجل السلام على كافة الجغرافيا السورية ولنا رجاء أن يكون هذا السلام في كل العالم” لافتا إلى أن العالم يرى اليوم أن السلام يبدأ حلب بعدما أرادوا أن يسموها “أخطر مدينة في العالم”.
بدوره قال القس بطرس قسيس المعتمد البطريركي لأبرشية حلب السريانية الأرثوذكسية “نشكر الله أن أعطانا نعمة السلام في حلب لكن بقي أن نطلب نعمة السلام في كل أرجاء سورية.. هذه الصلوات نهديها لأبطال الجيش العربي السوري الموجودين على كل الجبهات وكل من وقف معهم من مدنيين وعسكريين”.
وأقيمت اليوم القداديس والصلوات في المحافظات احتفاء برأس السنة الميلادية الجديدة ودعت الكلمات التي القيت بهذه المناسبة إلى العمل لتجسيد الإيمان الذي أراده السيد المسيح ونشر المحبة وروح التآخي بين أبناء الوطن لما فيه الخير والسلام للجميع وتوجه رجال الدين في ختام عظاتهم إلى الله بالدعاء أن يرعى سورية وشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن تبقى وطن المحبة وأرض الرسالات السماوية ومهد الحضارات الإنسانية التي أضاءت العالم بنورها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: