أنقرة-سانا
وسط احتجاجات نيابية ضد سياساته وممارساته التعسفية بحق معارضيه أدى رجب طيب أردغان اليمين الدستورية رئيسا لتركيا اليوم.
وقالت صحيفة جمهورييت التركية إن البرلمان التركي شهد توترا واحتجاجات خلال جلسة أداء أردوغان لليمين وذلك بعد أن طلب نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض عقد جلسة إجرائية قبل أداء اليمين الدستوري وهو الأمر الذي رفضه رئيس البرلمان جميل تشيتشك ما دفع نواب حزب الشعب وحزب الحركة القومية المعارضين إلى مغادرة قاعة الجمعية العمومية للبرلمان التركي.
وعبر العديد من النواب عن احتجاجهم على موقف تشيتشك حيث رمى انكين ألتاي نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري الدستور التركي وكتيب النظام الداخلي للبرلمان التركي على الأرض فيما رفض آخرون موقف رئيس البرلمان من طلب المعارضة.
يذكر أن أردوغان الذي انتخب في العاشر من الشهر الحالي رئيسا لتركيا خلفا لعبد الله غول يواجه معارضة متصاعدة على مختلف الصعد الشعبية والحزبية بسبب سياساته وممارساته القمعية والتعسفية ضد معارضيه ومحاولاته المستمرة فرض سيطرته على مختلف مفاصل الحكم في تركيا.
نائب تركي يحمل حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية انتشار الارهاب في المنطقة
من جهة أخرى حمل النائب عن حزب الشعب الديمقراطي التركي فيصل ساري يلدز حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.
وأكد ساري يلدز في تصريح أدلى به لصحيفة جمهورييت التركية أن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء الشرق الأوسط تسببت بكارثة في المنطقة وهي تتجاهل حاليا هذه الكارثة وينبغي عليها “تضميد جروح المتضررين من إرهاب تنظيم “داعش” إذا ما كان لديها ضمير”.
ووصف النائب التركي التنظيم الإرهابي المذكور برأس الحربة في السياسات الكلية التي تمارسها القوى العالمية.
وأكد ساري يلدز أن إرهابيي “داعش” لم يدخلوا إلى سنجار سوى عبر تركيا والشاحنات التركية نقلت السلاح والذخيرة لتنظيم إرهابي غير أخلاقي لا يملك أي مبدأ ويعتبر الأكثر وحشية في التاريخ مشيرا إلى نزوح عشرات آلاف العراقيين جراء جرائم التنظيم الإرهابي وممارساته غير الإنسانية.
مظاهرات في تركيا احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي والشرطة تعتقل عددا كبيرا من المتظاهرين
إلى ذلك اتخذت المظاهرات الاحتجاجية التي بدأت قبل ثلاثة أيام في 170 قرية تابعة لبلدتي دريك وقزيل تبه في مادرين التركية للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي عن البلدة والقرى المجاورة لها منذ أربعة ايام أبعادا مثيرة حيث تستمر المواجهات بين قوات الأمن التركية وسكان البلدة واوقفت الشرطة عددا كبيرا من الفلاحين المتظاهرين في البلدة.
وأكد موقع اودا تي في التركي أن قوات الأمن التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلاحين الذين قطعوا الطرق العامة أمام حركة المرور ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح إثر اعتداءات الشرطة عليهم.
وأشار الموقع إلى أن سكان البلدة تدفقوا إلى الشوارع وتصاعد التوتر في البلدة على خلفية حصول أحد أبناء الوزراء في حكومة حزب العدالة والتنمية على مناقصة لشركة توزيع الكهرباء الخاصة.
وكشف الموقع أن خصخصة إدارة شركة توزيع الكهرباء ألحقت أضرارا كبيرة بالفلاحين نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء كونهم يجدون صعوبة في تسديد ديونهم المتراكمة ما أدى إلى احتجاجهم وتصاعد التوتر في البلدة.
في سياق متصل أفاد موقع راديكال بإغلاق طريق “ماردين قزيل تبه وماردين.. أورفا” أمام حركة المرور على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي بدأت منذ أيام في بلدة “قزيل تبه” والقرى المجاورة لها للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية غالبا ما تلجأ إلى استخدام جميع وسائل العنف والقمع ضد أبناء الشعب التركي الغاضبين من سياسات هذه الحكومة التسلطية ومن بين هذه الأساليب استخدام الغاز البرتقالي لتفريق المتظاهرين ورمي قنابل الغاز وفتح خراطيم المياه عليهم وإطلاق الرصاص المطاطي.