طهران-سانا
بدأت أعمال وفعاليات الملتقى الدولي التاسع لنشر اللغة الفارسية وآدابها والتي تستمر لثلاثة أيام في مدينة بجنورد التابعة لمحافظة خراسان شمال غرب إيران بمشاركة سورية.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسالة بعثها إلى الملتقى “إن اللغة الفارسية تعد عاملا مهما في الوحدة الوطنية للشعب الإيراني وتراثا مشتركا لجميع الناطقين بها” مؤكدا على صون وتنمية اللغة الفارسية بعيدا عن أي نظرة ضيقة وقومية وعرقية.
واعتبر روحاني في رسالته أن اللغة الفارسية لغة الملاحم والحب والعرفان لغة ازدهار حضارة كانت طليعة حركة قافلة البشرية من صحراء الجاهلية القاحل إلى سهل التضامن والمدنية المفعم بالبركة.
وأوضح الرئيس روحاني أن الملتقى الدولي التاسع لجمعية نشر اللغة والأدب الفارسي فرصة سانحة لتكريم أقلام وخطوات الاساتذة والباحثين ومحبي اللغة والأدب الفارسي وأن هذا الحدث العلمي والثقافي الذي يبذل اهتمامه من أجل ألق وشموخ أحد أهم أركان ازدهار وديمومة الحضارة الكبرى لايران الإسلامية يعتبر حدثا قيما من منظار جميع محبي اللغة الفارسية في العالم.
وأعرب روحاني عن أمله بأن تؤدي نتائج الملتقى وثماره العلمية للمزيد من ازدهار اللغة الفارسية في أنحاء العالم وأن تشكل خطوة مؤثرة في تحقيق تضامن الشعوب الناطقة بالفارسية للوصول إلى المزيد من الاعتدال في الفكر والسلوك وتنمية السلام والصداقة المستديمة.
من جهته أشار الاستاذ وطالب الدكتوراه في الأدب الفارسي من جامعة طهران بشار سلمان حلوم من سورية في كلمة له امام الملتقى إلى العلاقة ونقاط الاشتراك بين الأدبين السوري والإيراني وخاصة في مجال القصة القصيرة مؤكداً ضرورة الاهتمام الجاد بموضوع الترجمة بين الأدبين الفارسي والعربي وخاصة الادب السوري مع تقديم عدد من المقترحات والتوصيات في هذا المجال بما يرتقي لمستوى العلاقات السياسية المميزة بين سورية وإيران.
ويشارك في الملتقى بالإضافة لإيران وسورية طاجكستان وباكستان ومصر والعراق واستراليا وفرنسا وتركيا والهند وطاجيكستان وبنغلادش حيث تتمحور جلسات وورشات الملتقى المتنوعة حول كل ما يتعلق باللغة الفارسية والأدب التطبيقي والترجمة والآداب المعاصرة والنقد والعلاقات مع اللغات الاخرى ومنها اللغة العربية.