دوافع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية وما يحيق بها من مخاطر خلال ندوة بمكتبة الأسد

دمشق-سانا

تركزت أعمال الندوة التي أقامتها اليوم الهيئة العامة السورية للكتاب بالتعاون مع اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية بعنوان “الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية” على الدوافع وراء إصدار منظمة الأمم المتحدة قرار تحديد اليوم العالمي للغة العربية واستجابة الدول العربية له والكلمات الفصحى في العامية وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وتحدث مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين في كلمة له عن مخاطر تراجع حضور اللغة العربية في الدول العربية وفي المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية المختلفة مبينا وجود عاملين أساسيين وراء ذلك الأول موضوعي “خارجي” الهدف منه غزو الهوية الثقافية العربية ليتم نسفها من الداخل نتيجة لخوف المخططين الاستراتيجيين في دوائر غربية من تزايد الوزن الحضاري للعربية.

وأشار زين الدين إلى أن العامل الثاني هو ذاتي “داخلي” ويتمثل في اللهجات العامية التي لا تحصى والتي اكتسحت الفضاء الحيوي للفصحى حيث غزت العاميات المنابر الإعلامية والحوارات الثقافية المختلفة والمجالس الفكرية وقاعات التدريس والجامعات، مؤكدا أن اللغة هي الحامل الضروري اللازم والمواكب لكل انجاز تنموي داعيا إلى تبسيط قواعد اللغة وإملائها وتسهيله.

من جهته بين مستشار المدير العام لشؤون التراث في هيئة الكتاب الدكتور محمد عبد الله قاسم الذي أدار الندوة انتهاج سورية لسياسة تمكين اللغة العربية وتعليمها وترسيخها على ألسنة أبنائها، لافتا إلى أن هذه السياسة تطبق عبر مؤسسات راعية لها كاللجنة العليا للتمكين للعربية واللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة ومجمع اللغة العربية بدمشق الذي كان يعرف بالمجمع العلمي العربي سابقا وهو اقدم مجمع عربي في الوطن العربي أسسه اللغوي محمد كرد علي عام 1919.

وأكد قاسم حرص المؤسسات السورية على تعلم اللغة العربية حيث يتم تخصيص ساعات لتعلم اللغة العربية في المدارس والجامعات وتبني الإعلام السوري اللغة الفصحى في كل ما ينشر عبر وسائله إضافة إلى ما تنشره وزارة الثقافة من اعمال ترسخ وتؤكد تمسك سورية بهذا اللسان كونه عنوان الهوية الوطنية.

وبين الدكتور موفق دعبول خلال محاضرته أن أول احتفال بهذا اليوم تم عام 2000 إضافة إلى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ويوم لغة الأم حيث أصدرت الجامعة العربية قرارا دعت فيه إلى الاحتفال باللغة العربية في 21 آذار من كل عام.

ولفت إلى المخاطر التي تهدد اللغة العربية من أبنائها كالتدريس في الجامعات العربية بلغات أجنبية والاتكاء على الكلمات الأجنبية محل العربية وتقليد الأجانب في شؤونهم ما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” تميل إلى الاعتقاد بان اللغة العربية متجهة نحو الاندثار.

من جهته قال الدكتور محمد رضوان الداية خلال محاضرته إن أي ” لغة بالعالم يجب أن تنمو يوميا وان لم تنمو تكون قد قصرت عن أخواتها ..ونحن لسنا مقصرين بحق اللغة وانما بحق الحضارة التي تصنع اللغة” مبينا أننا نملك مستودعا من الكلمات العربية التي لا يتم استخدامها.

وتحدث الداية عن وجود اختلاف في وجهات النظر حيال اللغة موضحا ” نريد من العربية ان تكون لغة حية فلغة اليوم تحتاج إلى التعريب والترجمة من قبل الأساتذة في المنابر العلمية بصورة قابلة للحياة إضافة إلى التوسع عن طريق الاشتقاق والتعريب والارتجال رغم أن التوسع والاحتواء لأي لغة سيفقدها بعضا من خصائصها”.

ويحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام ذكرى إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

رشا محفوض

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency