الشريط الإخباري

“الآثار بين التزوير والحقيقة”.. ندوة لفرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية

اللاذقية-سانا

أكد الباحث التاريخي الدكتور بسام جاموس أن الآثار السورية لا يمكن تزويرها بسبب الاستقرار الحضاري في سورية على مر العصور وهو ما أثبتته المعطيات الأثرية منذ فجر التاريخ وحتى الآثار العربية الإسلامية.

ولفت جاموس في محاضرة بعنوان “الآثار بين الحقيقة والتزوير” التي أقيمت بمقر فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية اليوم إلى أن علماء الآثار أثبتوا أن الإنسان الأول استقر في سورية على ضفاف الأنهار حيث تشكلت المدن الشهيرة كماري وإيبلا وتل قطنا لتظهر بعدها الحضارات الأخرى دون انقطاع الأمر الذي أعطى لسورية أهمية متميزة بين دول العالم.

واستعرض جاموس “محاولات عدد من العلماء المرتبطين بالصهيونية العالمية وأمريكا تزوير تاريخ المنطقة عبر ربط بعض المواقع الأثرية بالتوراة” مؤكدا أن محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة المعطيات الأثرية وخاصة في الفترة الأخيرة عندما أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو أن “المسجد الاقصى والقدس القديمة لا يوجد فيهما أي أثر يهودي وإنما هي آثار عربية محضة تخص فلسطين والقدس تحديدا”.

ولفت جاموس إلى محاولات علماء صهاينة آخرين “ربط الأرشيف الأوغاريتي بالتوراة” الأمر الذي دحضته المعطيات الأثرية والعلماء الذين أثبتوا أن هناك فرقا شاسعا ما بين فترة التوراة وأوغاريت التي سبقت التوراة بنحو ألف عام معرجا على محاولات الاحتلال الإسرائيلي تزوير التاريخ العربي وفشله في جميع المحاولات.

وأكد جاموس أن المحاولات الممنهجة والمدروسة لتدمير التراث في منطقتنا نابعة من غنى الحضارة فيها مقارنة مع أمريكا وغيرها من الدول الاستعمارية التي وجدت نفسها أمام ثلاث حضارات عريقة في مصر وبلاد الرافدين وبلاد الشام حيث عمد علماء هذه الدول إلى دراسة إبداعات هذه الحضارات ليخططوا من بعدها لاحتلالها وتدميرها والعمل على التزوير التاريخي لآثارها وفقا لمبدأ الصهيونية العالمية في الاحتلال والقتل والذبح.

ودعا جاموس إلى التكاتف والتعاون والمتابعة مع المنظمات الدولية لحماية التراث في منطقتنا كونه ملكا للبشرية جمعاء وتحمل في طياتها تراث أهل سورية وحضارتها وأعطت العالم أول كتابة وأبجدية وموسيقا وأول فكر فلسفي وحقوقي ورياضي وكانت أرضها مكانا للتفاعل الحضاري.

وشدد جاموس وعدد من الأدباء المشاركين في المحاضرة على ضرورة افتتاح “معهد عال لعلوم اللغات القديمة” يتيح للأجيال تعلم لغات “أوغاريت وشقيقاتها التدمرية والسريانية والاكادية وأيضا الصفائية” والتركيز على التعاون المؤسساتي وخاصة مع وزارة التربية على وضع المعطيات الأثرية الحديثة التي أبدعها الاباء الأجداد في مجال الكتابة والموسيقا والعمارة والفكر الفلسفي والحقوقي بين أيدي الأجيال.

حضر المحاضرة رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية وعدد من الباحثين والأدباء.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency