حيدر: المصالحات المحلية أحد ثوابت السياسة السورية ونطرحها من موقع القوة

درعا-سانا

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحات المحلية هي أحد ثوابت السياسة السورية و”ركيزة أساسية لإنهاء الحرب” مشيرا إلى أن الدولة تطرحها من موقع القوة.

وفي اجتماع عقده اليوم مع مديري الدوائر الحكومية ورؤساء مجالس المدن والوجهاء وممثلي المجتمع الأهلي في محافظة درعا قال الوزير حيدر.. إنه “على الطرف الذي يحمل السلاح اليوم القيام بإجراءات بناء الثقة” وخاصة أن الدولة لم تتوان عن القيام بكل ما من شأنه تعزيز الثقة مع الجميع مضيفا.. إن “عام 2016 هو عام الخروج من الأزمة بحيث سيشهد عام 2017 مصالحات كثيرة”.

وأوضح وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن محافظة درعا بصمودها في وجه الإرهاب الذي قادته غرفة الموك بإشراف من كيان الاحتلال الإسرائيلي والانتصار الذي حققته المحافظة في مواجهة ما سموه “عاصفة الجنوب” أفشل مخططات الأعداء المرسومة لجنوب سورية لافتا إلى أن “الجنوب يبقى في عمق سورية”.

وبين أن “محافظة درعا التي أرادوها أن تكون أولى المحافظات الخارجة عن سلطة الدولة السورية هي السباقة بخطوات المصالحة على مستوى سورية خلال العامين الماضيين”لافتا إلى عودة مؤسسات الدولة للعمل في المناطق التي تدخل في المصالحات تمهيدا لعودتها إلى النسيج الاجتماعي.

وأكد الوزير حيدر أن الحرب على الإرهاب مستمرة ما دام هناك من يستهدف تراب سورية وشعبها لافتا إلى أن التقدم العسكري للجيش العربي السوري يسير بالتوازي مع المصالحات ومشددا على أن باب المبادرات الأهلية مفتوح أمام الجميع “لكن ذلك لا يعني أن تكون بديلا عن مؤسسات الدولة”.

ولفت إلى “براءة الوزارة من كل شخص يحاول ابتزاز الناس باسم المصالحة وأنها لا تمنح بطاقات لأحد في هذا الاتجاه وكل متضرر عليه التقدم بشكوى خطية للوزارة” مبديا استعداد الوزارة لإعادة حقوقه.

وأشار الوزير حيدر إلى أن “الوزارة منحت كل من يعمل في مجال المصالحة تكليفا مدته شهر واحد يجدد حسب أداء الأشخاص”.

محافظ درعا محمد خالد الهنوس لفت إلى أن الحوار في درعا لم يتوقف منذ بداية الأزمة وتم تشكيل عدة وفود ولجان على مستوى المدن والقرى والبلدات وأنجزت “تسوية أوضاع آلاف المطلوبين” موضحا أن “الأرضية باتت مهيأة لإنجاز المصالحات وخاصة مع تراجع الحاضنة الشعبية الداعمة للمسلحين وتغير المزاج العام بعدما تكشفت للمواطنين حقيقة ما يجري في سورية”.

وقال أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة.. “أن المصالحة ليست وليدة اللحظة فالكثيرون من أبناء المحافظة صمدوا في وجه كل الإغراءات التي عرضت عليهم للتخلي عن وطنهم لكنهم رفضوا وبقوا في درعا”.

وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة ايجاد حلول لملف المخطوفين وفتح مكتب للوزارة في درعا وتواصل لجان المصالحة مع الناس بشكل مباشر للوقوف على اهم المشاكل التي يعانون منها ونشر ثقافة ما بعد المصالحة والتوعية بضرورة الإسهام في حماية سورية من الإرهاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حيدر خلال لقائه السفير الصيني: مشروع المصالحات المحلية أصبح عنوانا رئيسا لحل الأزمة في سورية

دمشق-سانا أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن مشروع المصالحات المحلية أصبح …