مناطيد مضيئة ملأت سماء اللاذقية تحمل عبارات الأمل بغد أفضل ضمن فعالية رسائل سلام لمبادرة “ضلع قادر”

اللاذقية-سانا

عبارات مفعمة بالأمل بغد أفضل والرغبة بأن يعم السلام والأمان ربوع وطننا من جديد كانت عنوانا عريضا للرسائل التى أطلقت ضمن مناطيد مضيئة ملأت سماء اللاذقية أمام منتجع روتانا أفاميا.

وخط هذه الرسائل مجموعة شبان وشابات وممثلون عن جهات أهلية ورسمية متعددة شاركت في فعالية “رسائل سلام” التي أقامتها نهاية الاسبوع الماضي مبادرة “ضلع قادر” المعنية بمناهضة العنف ضد المرأة ورعاية النساء المعنفات ليصبحن سيدات منتجات قادرات على الدفاع عن أنفسهن.

وتعد الفعالية تتويجا لأعمال المبادرة التي انطلقت منذ تسعة أشهر وتشارك في مسابقة “الملكة” لاختيار ملكة المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي حيث تشير منسقة المبادرة رهف هارون الى “أن الفعالية تأكيد على جنوح الشعب السوري نحو السلام منذ الأزل وتأكيد على استمراره بالحياة وعيش تفاصيلها رغم الحرب الكونية التي تستهدف وجوده وبقاءه قبل أي شيء”.

وتركز المبادرة في مجالات عملها على التأهيل المهني للسيدات وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي لهن وتدريبهن على أسس الدفاع عن أنفسهن حيث استفادت من دورات المبادرة ما يزيد على 75 سيدة وفتاة حتى الآن وتم تأمين فرص عمل كثيرة بالتشبيك مع جهات متنوعة إضافة الى وجود فريق كامل من المتطوعين والمتخصصين آمنوا بفكرة المبادرة وقدموا أقصى ما لديهم لدعمها وتطويرها.

وقالت هارون..أن “شركاء المبادرة سيمنحون السيدات تمويلا ليبدأن بالإنتاج الحقيقي ودخول سوق العمل” لافتة أن عائلة ضلع قادر تكبر بشكل لافت فوصلت الى حمص وطرطوس وحلب ونأمل بتفعيل دورها في جميع المحافظات والتشبيك مع مختلف الفعاليات التى لها نفس رؤية المبادرة وتوجهها الاجتماعي.

وزارة السياحة وكعادتها دعمت الحدث وقدمت له الرعاية اللازمة حيث أكد المهندس فراس وردي رئيس دائرة الترويج في مديرية سياحة اللاذقية “أن فكرة المشروع بحد ذاتها فريدة ومبتكرة وتسعى لخلق فرص عمل للسيدات المعنفات وهو مجال يهم وزارة السياحة التي تهتم أيضا بتسليط الضوء على رسائل السلام التي يرسلها أبناء المجتمع السوري ليعبروا عن  مكنوناتهم الطيبة بأسلوب جميل ومميز.

جهات أهلية و تجارية عديدة أيضا سجلت دعمها للفعالية لاسيما جمعية “المقعدين وأصدقائهم” وجمعية  “نون”  لضحايا العنف الى جانب وجود ممثلين عن جمعيات كثيرة حضروا الفعالية وأشار نبيل ديب ممثل جمعية “أسرة الإخاء السورية” الى أهمية دعم مثل هذه المبادرات الشابة التي تضيف الكثير للمجتمع وبشكل خاص للمرأة وقال.. “نحن مستعدون لتقديم كل ما يلزم لتطوير المبادرة وقد خصصنا دعما كبيرا للتصويت لها ضمن مسابقة الملكة ليكون اللقب سوريا كما نتمنى”.

الرجال والشباب كان لهم حضورهم اللافت فالكثير منهم أكد أن الرجل لا يمكن أن يعيش بأمان دون النهوض بالنصف الآخر الأمر الذي أشار اليه احمد زيدان عضو مجلس مدينة اللاذقية لافتا الى ضرورة تسليط الضوء بشكل فعال وراق على كل ما هو مرتبط بمناهضة تعنيف المرأة لكسب التعاطف المطلوب مع هذه القضية التي تحتاج حشد الطاقات من الجميع لتحقق العدالة المنشودة لها.

ولم يكتمل برنامج الفعالية دون عرض قصص لسيدات تعرضن لتعنيف وتمكنت السيدات من سرد تفاصيل ما حصل معهن وجذب انتباه الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير مع تفاصيل أوجاعهن التي استطعن التغلب عليها والانطلاق بعدها من جديد بعزيمة لتعرض بعدها فقرة مخصصة للعرس التراثي الذي أضاف لمسات من الفرح والبهجة للأجواء.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency