مسؤولان روسيان: رفع إدارة أوباما القيود على توريد الأسلحة إلى حلفائها في سورية سيزود تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالسلاح

موسكو-سانا

أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي اليوم أنه وبعد رفع إدارة باراك أوباما القيود عن توريد الأسلحة إلى حلفائها في سورية ممن تدعوهم ب “المعارضة المعتدلة” ستصل هذه الأسلحة بالتأكيد إلى جبهة النصرة ما سيسهم بتأجيج الوضع.

وقال سلوتسكي في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية.. “إن توريدات الأسلحة هذه ستذهب إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي كما من المرجح جدا أن يكون وقف الأعمال القتالية المؤقت والاقتراحات بفرض مناطق حظر طيران هدفها تسليم الإمدادات إلى التنظيم وإنقاذه والمحافظة على قدرته وجاهزيته للقتال”.

وكان البيت الأبيض أعلن أمس أن أوباما رفع القيود عن توريد الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى حلفاء الولايات المتحدة في سورية بزعم مكافحة الإرهاب بعد أن أعلنت الولايات المتحدة على مدى الأعوام الماضية عن برامج تدريب للإرهابيين في سورية بالتعاون مع النظام التركي ومشيخات الخليج ولكنها فشلت لعجزها عن إيجاد ما تصر على تسميته “معارضة معتدلة”.

ولفت سلوتسكي إلى إن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب أكد “أن تنظيم داعش الإرهابي هو من علينا محاربته وليس الحكومة السورية” ونحن نتشارك معه في هذه الرؤية إلا أن تصرفات واشنطن في الواقع ما زالت كما كانت من قبل على الرغم من خطاب ترامب هذا معربا عن أمله في تغير هذه السياسة في المستقبل.

وكان ترامب تعهد في كلمة له في ولاية نورث كارولينا يوم الثلاثاء الماضي بوضع حد للسياسة الأميركية القائمة على السعى والتسابق لإسقاط الأنظمة الأجنبية مؤكدا أن “هذه السلسلة المدمرة من التدخلات والفوضى يجب وضع حد لها فى نهاية المطاف والتركيز على هزيمة الإرهاب وتدمير تنظيم داعش وهذا ما سنفعله وكل دولة تشاركنا هذا الهدف سنعتبرها شريكا لنا”.

بدوره أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور اوزيروف في تصريح لـ سبوتنيك أن “الولايات المتحدة بقرارها هذا زودت من تدعوهم بالأفراد واللاعبين غير الحكوميين بإمكانية الحصول على الأسلحة الأميركية وهو ما يثير الكثير من التساؤلات” موضحا أنه “إذا كان الأميركيون يرون فيما يسمى “المعارضة المعتدلة” لاعبين غير حكوميين فسيكون هناك بالتأكيد خطر استخدام هذه الأسلحة ضد الجيش العربي السوري”.

وشدد أوزيروف على “أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها وظهور بؤر جديدة من التوتر في سورية”.

ويأتي القرار الامريكى الجديد ليبرز التناقض الكبير في مواقف إدارة أوباما بشان الأزمة في سورية ولاسيما أنه يأتي في وقت تجري فيها اتصالات أمريكية روسية مكثفة بهدف ايجاد سبل جديدة لحل سياسى للأزمة وبعد أيام فقط من إعلان الرئيس المنتخب ترامب أن سياسة الولايات المتحدة تحت رئاسته ستكون مبنية على عدم التدخل في الصراعات الخارجية.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency