دمشق-سانا
ركزت ورشة “كيف نرسم كتابا للأطفال” التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين على تدريب المشاركين على استخدام اللون وأدوات الرسم في الأعمال المخصصة للصغار بالاعتماد على المحاولة والتجريب والابتكار والتحرر من القوالب الجاهزة.
وحول الورشة التي أقيمت في الرواق العربي بدمشق واختتمت اليوم قالت التشكيلية لجينة الأصيل المشرفة على الورشة في تصريح لسانا .. “هدفت الورشة التي أقيمت على مدى عشرة أيام إلى تطوير ملكات ومواهب المشاركين في مجال رسوم كتاب الطفل والتي شهدت في السنوات الثلاثين الأخيرة تطوراً سريعاً وباتت إبداعاً ومخيلة تتضمن بيئة الفنان وثقافته وأسلوبه الفني” مشيرة إلى ان هذا التطور بقي في المنطقة العربية محصورا بنطاق عدد ضيق من الفنانين.
وتابعت الأصيل .. “من الضروري أن يستطيع الفنان إعداد وابتكار رسوم لكتب الأطفال بصورة تواكب الكتب العالمية بصورة تحترم عقل الطفل وتعمل على تحسين ذائقته الفنية وتحريض المخيلة لديه وربطه بجذوره وحضارته ودعم ثقته بنفسه وبوطنه”.
وأوضحت الفنانة صاحبة الخبرة الطويلة برسوم الأطفال انه كان من المفترض ألا يتجاوز عدد المشاركين في الورشة ثمانية عشر مشاركا ولكن كثرة الراغبين في المشاركة دفعها لقبول أربعة وعشرين فنانا وفنانة.
وأشارت الأصيل إلى ان هذه الورشة هي الرابعة التي تشرف عليها في هذا المجال وفي كل مرة تلاحظ زيادة عدد الراغبين في المشاركة والاستفادة مبينة ان الفنانين المشاركين يكونون في بداية الورشة متفاجئين بالتطور الكبير لهذا الفن ليكملوا أيام العمل مقتنعين بأهميته وضرورة تطوير مهاراتهم.
وعبرت التشكيلية الأصيل عن رضاها حول النتائج النهائية التي وصل إليها الفنانون المشاركون وقالت .. “كانت نتائج الورشة جيدة جداً واستمرار هذه الورشات خطوة صحيحة في درب الإبداع الفني السوري وعلى الفنان المهتم برسوم كتب الأطفال أن يستفيد من هذه الفعاليات ليرقى بعمله لما يوازي التطور العالمي في هذا المجال”.
من جهتها رأت التشكيلية غادة حداد المشاركة في الورشة أن هذه الفعالية فرصة جيدة للمشاركين كي يغوصوا في عالم الطفولة الغني والعفوي مع فنانة رائدة مبينة ان الفنانة الأصيل أتاحت للمشاركين التواصل الفكري والعاطفي المباشر مع اللون والأدوات دون أي قيود أو حواجز وساعدتهم في الخروج عن النمط المعتاد من خلال توسيع الأفق عبر المحاولة والتجريب بالإضافة إلى الفائدة المكتسبة عبر تواجدهم في مكان واحد سوياً ما جعلهم يتبادلون الخبرات.
الفنان أسامة الهامش قال .. “مشاركتي بالورشة تجربة جديدة بالنسبة لي استفدت منها من خلال اكتساب الجرأة والقدرة على الدخول إلى عالم رسوم الطفل وتقديم لوحة تحاكي خياله وتصور له الحياة وفق معايير جمالية خاصة تعتمد على الألوان وأثرها النفسي في إدراكه” موضحا ان المشاركين تعلموا كيفية تقديم الفكرة والفرح للطفل من خلال الاعتماد على الإحساس والتجديد في اللوحة.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: