واشنطن-سانا
اعتبرت مجلة /ذا اميريكان كونسيرفاتيف/ أن تدهور العلاقات الأمريكية الروسية سببه عدم إمكانية واشنطن “الفصل بين مصالحها الحيوية ومطامعها” داعية واشنطن الى التخلي عن نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا وعن توسيع حلف شمال الاطلسي الناتو نحو الشرق بالقرب من الحدود الروسية وعدم فرض عقوبات جديدة على موسكو.
يشار الى ان الولايات المتحدة تتبع سياسة فرض العقوبات لمواجهة السياسات المستقلة للدول ولتحقيق أطماعها حيث أشار نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف في تصريح امس الاول الى أن موسكو حذرت مرارا وتكرارا فى مراحل مختلفة من سياسة العقوبات الحالية ضد روسيا ومن أن الرد سيكون حتميا.
وأوضحت المجلة في تقرير لها ان العلاقات بين موسكو وواشنطن “تشهد أياما صعبة بسبب اتخاذ الساسة الغربيين قرارات من دون التنبؤء في عواقبها” مطالبة الولايات المتحدة بأن تفهم بشكل جيد بأن “التعامل الطبيعي مع دولة عظمى أخرى لا يعد تنازلاً لها وأن بناء علاقات بين واشنطن وموسكو يمكن ان يأتي بالفائدة لروسيا والولايات المتحدة نفسها وللدول الأخرى”.
وما زالت العديد من وسائل الإعلام الأمريكي والغربي تمارس حملات التشويه والتضليل لتبرير ما ترتكبه الولايات المتحدة وحلفاوءها من جرائم وانتهاكات وتحقيق أطماع هذه الدول الاستعمارية وهذا ما يتضح في الحملة الإعلامية الشرسة الموجهة ضد سورية و روسيا والتي تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي والتعتيم على حقيقة الدعم المتواصل الذي تقدمه واشنطن وشركاؤها بمن فيهم الأنظمة الخليجية والنظام التركي للتنظيمات الإرهابية في سورية ومسؤءوليتهم عن انتشار الفوضى والدمار في الشرق الأوسط.
ولفتت المجلة الى أن دوائر سياسية أمريكية تروج فكرة تقول “إن على الولايات المتحدة أن تواجه روسيا كلما تفعل شيئا غير مرغوب به بالنسبة لواشنطن” من دون تفسير كيف يمكن ذلك أن يعزز الأمن القومي الأمريكي مضيفة ان “على واشنطن كبح جماح مطامعها وتخفيف خلافاتها مع موسكو”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر امس عن أسفه ازاء النصيحة التى نقلها الرئيس الامريكي باراك أوباما لخلفه المنتخب دونالد ترامب حول ضرورة مواصلة “التصدى لروسيا فى المسائل التى تنتهك فيها القانون الدولى” وقال ان “الأمر مثير للحزن لأنه من الأفضل عليك أن تقدم نصائح ايجابية عندما تنهى ولايتك الرئاسية فيما يخص سبل حل القضايا الداخلية لأمريكا وبشأن تطوير العلاقات الخارجية ويبدو لى من المستحيل ضمان الطابع المتواصل للسياسة على أساس الاشياء السلبية”.