بوتين: سنفعل كل شيء من أجل الحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي في المجال الأمني

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستفعل كل شيء من أجل الحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي في العالم في ظل محاولات بعض الدول انتهاك هذا التوازن.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال اجتماع عقده مع قيادة وزارة الدفاع الروسية في المقر الرئاسي في مدينة سوتشي جنوب روسيا لبحث الجهود لتطوير أنواع واعدة من الأسلحة: “يكمن هدفنا في أن نقضي بشكل فعال على أي مخاطر عسكرية قد تهدد أمن روسيا بما في ذلك المخاطر المتعلقة بنشر منظومة الدفاع الصاروخي الاستراتيجية وتنفيذ فكرة الضربة العالمية الخاطفة وشن الحروب الإعلامية”.

وأضاف: “سنواصل القيام بكل ما هو ضروري من أجل ضمان التوازن الاستراتيجي للقوى” واصفا محاولات تغيير هذا النظام أو الإخلال به بأنها “خطيرة للغاية”.

واشار بوتين إلى أن التوازن الاستراتيجي الذي قام في أواخر الأربعينيات وفي الخمسينيات من القرن الماضي جنب العالم اندلاع صراعات عسكرية كبيرة.

وحول تطوير القدرات العسكرية الروسية أوضح بوتين أن روسيا تولي اهتماما خاصا بتصميم ما يسمى الأسلحة التي تعمل على أساس مبادئ فيزيائية جديدة لم تستخدم سابقا في صناعة الأسلحة ومنها أسلحة الليزر وأسلحة تعمل بواسطة موجات راديوية وغيرها من الأنواع الجديدة مشيرا إلى أن هذه الأسلحة تسمح بتوجيه ضربات دقيقة إلى أهداف عسكرية ذات أهمية محورية ومنها منظومات أسلحة ومعدات قتالية ومنشآت من البنية التحتية التابعة للعدو.

وتابع بوتين: “نأخذ بعين الاعتبار لدى تصميم وتطوير منظومات أسلحة واعدة كافة الالتزامات الدولية التي سبق لنا أن أخذناها على عاتقنا” مضيفا إن “بعض الدول للأسف الشديد تعمل على إفشال الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا وعلى سبيل المثال الاتفاقات في مجال الدفاع الصاروخي”.

وكان ميخائيل أوليانوف مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية وصف مؤءخرا تشغيل الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا بالأمر الضار والخاطئء محذرا من أنه يهدد الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وأمن روسيا ومصالحها.

لافروف: عمليات سلاحي الجو الروسي والسوري في حمص وإدلب تهدف لمنع تدفق إرهابيي “داعش” إلى سورية

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عمليات سلاحي الجو السوري والروسي ضد الإرهابيين في محافظتي إدلب وحمص تهدف لمنع تدفق إرهابيي “داعش” من الموصل إلى سورية.

جاءت تصريحات لافروف بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تنعقد في عاصمة البيرو والتي بحثا خلالها الأزمتين في سورية وأوكرانيا وقضايا أخرى حسبما أوردت قناة روسيا اليوم.

وقال لافروف.. “إن اجتماعاتنا مستمرة في جنيف على مستوى الخبراء العسكريين ومستشاري دول منطقة الشرق الأوسط الداعمة للمعارضة والمعنية بشكل مباشر بالأزمة في سورية وهذه الاجتماعات تعطي نتائج لا نعلن عنها حاليا لكنها تصطدم بعقبة عدم تنفيذ الطرف الأمريكي لاتفاقنا بشأن فصل ما يسمونه المعارضة المعتدلة عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

وتابع لافروف.. كما تتعزز لدينا الدلائل بأنهم يرغبون بالحفاظ على تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي كأكثر جماعة منظمة لاستغلالها ضد الدولة السورية رغم أنها على قوائم الإرهاب بما فيها الأمريكية والروسية والتابعة للأمم المتحدة”.

من جانبه وصف كيري في تصريحات مماثلة لقاءه بلافروف بـ “المثمر” مبينا أنه تطرق للتطورات في اليمن وليبيا وأوكرانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بوغدانوف: انتشار غير مسبوق للإرهاب والتطرف نتيجة لسياسات الدول الغربية

في سياق متصل أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعيش مرحلة انتشار غير مسبوق للإرهاب والتطرف نتيجة لسياسات دول غربية مهووسة بممارسة الهندسة الجيوسياسية المترافقة بتدخلها في شؤون الدول المستقلة ذات السيادة ومحاولاتها تغيير الأنظمة التي لا ترغب بها.

1وقال بوغدانوف خلال ندوة بعنوان “وضع الأقليات الدينية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط” دعت اليها الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الليلة الماضية في موسكو “حذرنا البلدان الغربية منذ البداية من أخطار العمليات الاستفزازية بنشر الفوضى الموجهة ومن عمليات تغيير الأنظمة بالقوة إلا أن المسؤءولين الغربيين لم يتفقوا مع طروحاتنا مدعين أننا دائما نقف على الجانب الآخر من التاريخ ولكن الزمن والعمليات الجارية في منطقة الشرق الأوسط برهنت على أنه جرى إفلات عدد كبير من الأخطار وأولها كان خطر التهديد الإرهابي المتمثل بداعش وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة الأخرى المماثلة”.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن “روسيا ضمن هذه الصراعات التي تسود المنطقة اتخذت موقفا مبدئيا ثابتا في العمل وفق المبدأ الوحيد الذي لا بديل عنه في حل هذه النزاعات عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية من خلال حوار شامل بين أطرافها ودون أي تدخل خارجي وبالتزامن مع حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب” مؤكدا أن هذا النهج هو الذي اعتمد كقاعدة لتسوية الأزمة في سورية.

2بدوره أكد سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد خلال مشاركته في الندوة أن دولا غربية عديدة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وظفت كل خططها وإمكاناتها لتدمير سورية عبر دعم وتسليح الإرهاب.

وقال السفير حداد “بعض الدول الغربية وأدواتها الإقليمية وظفت مختلف السياسات والتكتيكات المدمرة بحق سورية عبر تمويل وتسليح ورعاية المجموعات الإرهابية التكفيرية وتعريض سورية لإجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب” مشيرا إلى أن “استخدام هذه الدول للإرهاب كأداة لتنفيذ سياساتها في سورية والمنطقة يمثل خطرا دائما على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين على حد سواء وهو الأمر الذي نبهت إليه سورية منذ البداية”.

وأوضح السفير حداد أن “القيادة الروسية أدركت هذه المخاطر وسعت لاتخاذ موقف مبدئي بدعم الحكومة الشرعية في سورية ودعم خيارات الشعب السوري عبر الدعوة إلى حل الازمة من خلال الحوار السوري السوري بعيدا عن التدخلات الخارجية والحفاظ على استقلال وسيادة سورية ووحدة أراضيها”.

وأكد السفير حداد أنه “رغم الهجمة الشرسة التي تحاول تفكيك النسيج الاجتماعي في سورية والعيش المشترك فيها إلا أن الشعب السوري أظهر صلابة قوية في إفشال هذه المحاولات ودفن هذه المشاريع في مهدها” مشددا على أن “قرار سورية الاستراتيجي هو محاربة الإرهاب دون هوادة حتى القضاء عليه والعمل في الوقت ذاته على حل الأزمة في سورية عبر الحوار السياسي بين السوريين أنفسهم بما يضمن استقلال وسيادة سورية ووحدتها أرضا وشعبا”.

وأعرب السفير حداد عن شكر وتقدير الشعب السوري للجانب الروسي على المساعدات الإنسانية التي ترسل إلى سورية ودورها في تخفيف معاناة المواطن السوري وفي مقدمتها مساعدات الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية.

من جهته قال رئيس الجمعية الأمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشن إن “الإرهاب الدولي ضرب روسيا قبل أن يصل إلى سورية لذلك إن إحدى مهام قواتنا المسلحة والمؤءكد عليها من قبل قيادة البلاد وأجهزتها الأمنية هي ضرورة المشاركة في سورية بضرب مواقع المجموعات الإرهابية بكل قوة وفي دعم الحكومة الشرعية في سورية في مواجهتها لهذه الحرب الإرهابية المدعومة من قبل بعض الدول لعدم قبولها بالنهج السياسي الوطني في سورية”.

واعتبر المشاركون في الندوة أن الإرهاب الدولي حول منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر مهد الديانات السماوية إلى رقعة حريق شاسعة تلتهم نيرانه كل مكوناتها الاجتماعية والدينية والعرقية مؤكدين أن الأحداث الماساوية التي تزداد عنفا واتساعا يوما بعد يوم في هذه المنطقة أصبحت بندا دائما على جدول الأعمال الدولي لروسيا وللعديد من دول العالم لما لها من أثر على الأمن والاستقرار في العالم ولما تشكله من تهديد للكثير من المجتمعات في المنطقة وفي أنحاء أخرى من العالم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف يبحث مع حسين الأوضاع في سورية ويؤكدان ضرورة العمل الجماعي لمنع المزيد من التصعيد

موسكو-سانا بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره العراقي فؤاد حسين الأوضاع في منطقة …