موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعادي لسورية يوم أمس يعتمد على استنتاجات اتهامية وغير مقنعة كانت قد خرجت بها الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الأمم المتحدة للتحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم “إن هذا القرار الذي لا يقتصر على كونه ينتهك حقوق إحدى الدول المشاركة في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية فحسب بل يقوض أيضا أسس هذه المعاهدة المهمة جدا يثير الأسف والقلق على نحو عميق” مشيرة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتحول نتيجة جهود مجموعة معينة من الدول المعادية لسورية إلى أداة لممارسة الابتزازات والضغوط السياسية والاقتصادية.
ودعت الخارجية الروسية جميع الدول التي تتمسك بالمبادئ والقواعد الدولية المعترف بها إلى أن تضع حدا لهذه الأعمال “اللامبدئية واللامسؤولة” في العلاقات الدولية معربة عن تقديرها لحكومات البلدان التي أفلحت في التصدي للضغوط “غير المبدئية” ولم تؤيد القرار المذكور.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في بيان الشهر الماضي أن الاتهامات الصادرة ضد سورية والتي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 2235 لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات التي توصلت إليها.. مذكرة بأن الجمهورية العربية السورية نفت بشكل متكرر جميع الادعاءات التي روجت لها بعض الدوائر الغربية وأدواتها حول استخدام جهات سورية رسمية مواد كيميائية سامة كغاز الكلور خلال الأعمال العسكرية التي تدور بين القوات المسلحة العربية السورية والمجموعات الإرهابية.
وحذر ميخائيل اوليانوف مدير إدارة مسائل عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم من عواقب القرار المسيس الذي اتخذته المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية حيال سورية مؤكدا أنه “سلبي وقد يتسبب بتعقيد الوضع” .
وقال اوليانوف في تصريح له إن أداء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة التي تضطلع بدور تقنى لا أكثر “بات مسيسا” مؤكدا أن القرار الذي اتخذته بحق سورية “لن يصب في مصلحة تحسين عمل المنظمة وقد يتمخض عنه العديد من التعقيدات”.
وأكد اوليانوف أن مسؤولية تبعات هذا القرار يتحملها من حاولوا “جعل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أداة تستخدم فى تحقيق غايات جيوسياسة” واصفا القرار بأنه “مخيب للآمال وسلبي وتم تمريره بصعوبة بالغة”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان لها أواخر الشهر الماضي أن المجموعات الإرهابية أقدمت على استخدام قذائف تحوى غاز الكلور على اتجاه 1070 شقة وحي الحمدانية السكني في حلب ما أدى إلى حدوث 48 حالة اختناق.
وأشار أوليانوف إلى أن صدور مثل هكذا قرار يشكل رقما قياسيا سلبيا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأنه لم يحدث فى تاريخها أبدا اتخاذ قرار بمثل هذا التأييد المحدود ولذلك لا مجال للافتخار أمام أولئك الذين وقفوا وراء هذا العمل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية دعت أمس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال خبرائها للتحقق من شن الإرهابيين هجمات كيميائية مؤخرا في حي ال 1070 شقة في حلب السورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: