مسقط-سانا
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن رفض التنظيمات الإرهابية الخروج من أحياء مدينة حلب الشرقية والاستفادة من التهدئة الإنسانية المعلنة من قبل الجيشين السوري والروسي لا ينبع من صميم قرارها وإنما يأتي تنفيذاً لأوامر منتجيها ومشغليها بالبقاء داخل الأحياء الشرقية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية واستخدام وضعهم الإنساني وسيلة ضغط إضافية في إطار الاستماتة في البحث عن المحاولات لفك لطوق الذي يفرضه عليها الجيش العربي السوري داخل تلك الأحياء.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: “إن مشغلي الإرهابيين لا يريدون الهدنة احتراما لحقوق الإنسان والتزاما بالقيم والمبادئء والقانون الدولي وإنما يريدونها لكي توفر لهم الوقت لإعادة تنظيم صفوف أدواتهم وتنظيماتهم الإرهابية ومدها بالمزيد من العتاد العسكري وبالمساعدات التي تمكنها من البقاء ومواصلة الإرهاب طويلا”.
وأضافت الصحيفة “إن الدول الداعمة للإرهاب توظف الوضع الإنساني للمدنيين المحاصرين من قبل تلك التنظيمات الإرهابية ذريعة لإدخال المساعدات الإنسانية وإيصالها إليها وهو ما يعكس الفشل المتكرر للهدن المعلنة في إنجاز أهدافها ولذلك ترمي دمشق وموسكو مجددا بالكرة في ملعب الولايات المتحدة ومعسكرها بتمديد الهدنة التي تعد بمثابة فرصة إضافية أو نداء أخير لها إما بقيام واشنطن بفصل معتدليها عن تنظيم “جبهة النصرة” وإما الطلب من هذه التنظيمات الإرهابية مجتمعة الخروج من الأحياء الشرقية”.
ورأت الصحيفة أن الحشود العسكرية الروسية في البحر المتوسط “ليست للاستعراض في وضع دولي لا يدعم استعراضات القوة” بل جاءت لهدف كبير وهو ضرب بؤر الإرهاب ومحاربة تنظيماته وحماية الشعب السوري من جرائمها وهو ما يفرض على الولايات المتحدة أن تختار إما المواجهة مع روسيا أو مشاركتها في محاربة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتورطين في الحرب على سورية لم يكونوا جادين يوما أو لحظة حيال الحل السياسي أو تجاه تثبيت وقف الأعمال القتالية ولا راضين عنه إلا بالقدر الذي يسمح بإعادة تنظيم صفوف التنظيمات الإرهابية وتزويدها بالعتاد العسكري سعيا منهم لجولات إرهابية جديدة ولا سيما عندما تفشل سابقاتها وتنكسر خلالها التنظيمات الإرهابية وتتغير كفة الميدان لصالح الجيش العربي السوري.
وشددت الصحيفة على ان الموقف السوري تعززت مصداقيته أثناء فترات الهدن وجولات الحوار في جنيف وبمراسيم العفو التي تصدر تباعا وبالمصالحات وهو ما عزز أيضا مصداقية حلفاء سورية في احترام التعهدات والالتزامات الدولية مشيرة إلى أن التهدئة الجديدة في حلب اليوم هي محك آخر لمصداقية جميع الأطراف وخاصة الولايات المتحدة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: