بغداد-سانا
أزاح الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الستار عن أربعة إنجازات دفاعية جديدة فى المجالات الصاروخية والجوية تم تصنيعها من قبل الخبراء الإيرانيين وذلك بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الإيرانية. بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اسقاط طائرة تجسس اسرائيلية بلاطيار من نوع شبح من قبل وحدات الدفاع الجوي التابعة له.
والإنجازات الدفاعية التي أعلنت عنها إيران شملت صواريخ كروز قدير ونصر بصير وطائرات من دون طيار للتتبع كرار 4 وطائرة من دون طيار لرسم خرائط جوية مهاجر4.
ويتمتع صاروخ كروز قدير الذي يعتبر من الجيل الجديد لصواريخ كروز الإيرانية بالقدرة على إصابة أهداف العدو البحرية بدقة وقوة تدميرية عالية و يصل مداه إلى 300 كم ويمكن إطلاقه من الساحل أو من على متن السفن الحربية مثل صواريخ نور وقادر كما يمتاز صاروخ كروز نصر بصير بالإضافة إلى قوته التنفيذية وبراعته بامتلاكه لرأس باحث ذكى مع ميزة التشغيل الصامت والذي يعزز من قدرة القوات المسلحة البحرية.
وتتمتع الطائرة من دون طيار للتتبع كرار4 بقدرتها على اعتراض طائرات العدو على ارتفاعات عالية والدفاع عن المجال الجوي فيما تقوم طائرة من دون طيار مهاجر4 برسم الخرائط الجوية وتقدم خبراتها للباحثين وخبراء الصناعات الجوية في وزارة الدفاع والمؤسسات التي تعمل في مجال الجغرافيا.
وأكد روحاني في كلمة خلال الافتتاح أن ظاهرة الإرهاب “معضلة عالمية” تستدعى من الجميع التضامن والتوحد لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة موضحا أن الإرهاب والتطرف يهددان الأمن والاستقرار في المنطقة والكثير من دول العالم.
وقال روحاني “إن الدول الغربية والصناعية تقوم بإحراق المنطقة والدول الإسلامية تحت وطأة العنف والإرهاب والتطرف وإثارة الأزمات لتحقيق مصالحها” مشيرا إلى قتل الآلاف وإزهاق الأرواح على يد التنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة.
وأضاف روحاني “إن المنطقة واجهت وتواجه ظروفا صعبة للغاية وخاصة خلال السنوات الأربع الماضية وأن المشكلة التي تواجه البشرية الآن هي العنف والتطرف والإرهاب” مشددا على أن “الإرهاب سيعصف بالدول التي جاءت به إلى المنطقة ودعمته وأن الجميع مهدد اليوم ومعرض للهجمة البشعة من الإرهاب والعنف”.
وأشار روحاني إلى أن شعوب ودول العالم رحبت بمبادرة إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول جعل العالم خاليا من التطرف والعنف معربا عن أسفه من عدم تصدي المجتمع الدولي بجدية للعنف والتطرف في المنطقة وخاصة في الدول التي يعصف بها الإرهاب.
وحول التهديدات الخارجية ضد بلاده أكد روحاني أن إيران “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات والمؤامرات الخارجية” وأن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للتصدي لأي تهديد خارجي محتمل مشددا على رفض إيران “الاعتداء على الآخرين وأنها لا تصنع سلاحا للعدوان على الدول الأخرى ولا تريد نهب ثروات الشعوب”.
وأشار روحاني إلى أن الصناعات الدفاعية الإيرانية هي صناعة دفاعية بحتة وقانونية ورادعة للعدوان ضد البلاد وأن الاستراتيجية “الدفاعية لإيران” هي استراتيجية الدفاع المؤثر موضحا أن القدرة الدفاعية والصناعات الدفاعية الإيرانية لم تكن أبدا ضد أي بلد مجاور ودولة إسلامية وأن تطوير القدرات الدفاعية هو لأمن المنطقة واستقرارها كما أننا لا نأخذ إذنا وترخيصا من أحد للدفاع عن بلدنا.
وأوضح روحاني أن سياسة الدول التي تمتلك الأساطيل الحربية والأقمار الصناعية التجسسية مبنية على الاعتداء والعدوان على الآخرين مشددا على معارضة بلاده للتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة وأن إيران ودول الجوار بإمكانهم تحقيق وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجدد روحاني التأكيد على أن بلاده لا تسعى وراء امتلاك أسلحة الدمار الشامل ولا إلى سباق التسلح وقال إن “تعاليمنا الدينية والأخلاقية وفتوى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية تحظر امتلاكنا للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل” داعيا في الوقت ذاته إلى إزالة أسلحة الدمار الشامل من كل أنحاء العالم وخاصة من منطقة الشرق الأوسط وعدم تطبيق بنود معاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل على دول دون أخرى.
وحول الوضع الداخلي في بلاده أشار الرئيس الإيرانى إلى أن صوت الشعب الإيراني غير متناغم مع سياسات الدول السلطوية وأنه يسير في طريق المقاومة والصمود أمام التحديات لتحقيق أهدافه ومصالحه لافتا إلى قلة مصادر الطاقة والمياه في المنطقة والعالم.
وقال روحاني إن “العالم يواجه الكثير من المشاكل والأزمات لم يفكر بها من قبل سوى القلة ومن هذه المشاكل اندلاع الحروب والأزمات في بعض المناطق بسبب قلة مصادر المياه والطاقة”.
إلى ذلك قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان في كلمة خلال الافتتاح إن القوات المسلحة الإيرانية في جهوزية تامة لمواجهة أي تهديد محتمل وأن الوزارة ترصد وباستمرار الأوضاع الأمنية في المنطقة وتعمل على تجهيز وإعداد أفرادها وقواتها وفقا لنوع التهديدات التي تواجههم.
وأضاف دهقان أن الصناعات الدفاعية الإيرانية “جندت طاقاتها بأقل الأمكانيات وبكثرة الإنجازات لخدمة القوات المسلحة” مشيرا إلى أن تحرك منظمة الصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع الإيرانية يسير باتجاه تصميم وتصنيع المنظومات الصاروخية وأنواع الأسلحة التي يمكن من خلالها مواجهة تهديدات الأعداء الخارجية.
وكشف وزير الدفاع الإيراني عن وجود اكثر من ألف منتج للصناعات الدفاعية في البلاد موضحا أن وزارة الدفاع تسعى بشكل جاد لرفع قدراتها في مجال الحروب السايبرية أيضا.
بروجردي يؤكد فشل الولايات المتحدة وحلفائها في إسقاط الدولة السورية عبر التنظيمات التكفيرية
بدوره أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن “فشل وعجز الولايات المتحدة وحلفائها في إسقاط الدولة السورية عبر التنظيمات الإرهابية التكفيرية أدى إلى تقوية موقف ايران في المنطقة والمفاوضات النووية مع السداسية الدولية”.
وشدد بروجردي خلال ندوة عقدت اليوم مع أعضاء التعبئة في مجلس الشورى الإيراني على أن منشأة فردو ومفاعل الماء الثقيل في أراك ونسبة تخصيب اليورانيوم وتنفيذ الدراسات والبحوث العلمية النووية “خط أحمر” وأن بلاده لن تتخلى عن هذا الحق في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية.
ولفت بروجردي إلى أن بلاده أثبتت صدق نواياها للرأي العام العالمي واعتمادها المنطق والحوار في المفاوضات النووية الأخيرة وعدم رغبتها في الحصول على أسلحة نووية مشيرا إلى “التذبذب في مواقف الجانب الغربي والتغيرات الطارئة على أسلوب حواره”.
وأكد المسؤول الإيراني أن فرض الحظر الغربي ضد إيران في الظروف الراهنة يزداد ضعفا يوما بعد آخر بينما زادت طهران من قوتها واقتدارها في المجال النووي وفي مواقفها السياسية في المنطقة لافتا إلى ضرورة إلغاء الحظر عن ايران والحفاظ على المنجزات النووية الإيرانية وأن بلاده لن تفرط بهذه الإنجازات التي تنطلق مما تمليه عليها المصالح الوطنية.
وبين بروجردي أهمية النتائج التي حققتها إيران في المفاوضات النووية الأخيرة ولاسيما الوقوف أمام بعض الإجراءات الغربية غير القانونية والحيلولة دون المزيد من التصديق على حظر جديد ضد إيران.
من جهة أخرى أكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد /مسعود جزائري/ ان استمرار العدوان وجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة “سيسرع في تسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية وانهيار هذا الكيان الغاصب”.
ولفت جزائري في تصريح له اليوم الى ان الكيان الصهيوني يلجأ الى إشعال الحروب وارتكاب الجرائم الوحشية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني ليوهم الرأي العام العالمي “ببقائه وبقوته الفائقة” مشيرا الى ان قيام الكيان الصهيوني باشعال فتيل الحروب الدامية خلال السنوات الـ12 الماضية “لم تجده نفعا وانما تحطمت قدرته المزيفة جراء الحروب التي افتعلها في لبنان وغزة وازداد اطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة هذا الكيان الصهيوني الغاصب”.
وأشار جزائري الى أن “خشية المحتلين الصهاينة من تسليح الشعب والمقاومة في الضفة الغربية تكشف ضعف كيان الاحتلال وتخوفه من بلوغ النضال والمقاومة مرحلة جديدة” معتبرا ان “فشل الصهاينة سيسجل انيهار الهيمنة الامريكية الى الابد لان الادارة الامريكية سخرت كل قدراتها لخدمة الكيان الصهيوني الغاصب.
إيران تعلن إسقاط طائرة تجسس إسرائيلية بدون طيار فوق الأجواء الإيرانية
إلى ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اسقاط طائرة تجسس اسرائيلية بلاطيار من نوع شبح من قبل وحدات الدفاع الجوي التابعة له.
وقالت العلاقات العامة في الحرس في بيان لها نشرته وكالة أنباء فارس انه تم “استهداف طائرة تجسس اسرائيلية بدون طيار من نوع شبح وذلك بعد تعقبها وترصدها من قبل وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس”.
وأكد البيان ان “الطائرة المحطمة هي من نوع شبح التي لا يرصدها الرادار وكانت بصدد النفوذ الى اجواء منطقة نطنز النووية حيث تم رصدها واستهدافها بصاروخ أرض جو قبل اختراقها اجواء المنطقة”.
واشار البيان إلى ان هذه الخطوة “الشيطانية تثبت مرة اخرى النزعة العدوانية للكيان الصهيوني وتضيف ورقة اخرى في السجل الاسود لجرائم هذا الكيان اللقيط وممارساته الخبيثة واثارته للحروب”.
وختم البيان بالتأكيد على ان الحرس الثوري لديه “الاستعداد والجاهزية التامة جنبا الى جنب مع سائر القوات المسلحة الايرانية للدفاع عن الشعب الايراني وتراب الوطن والتصدي للعدو بكل حزم وقوة” مشيرا إلى أنه يحتفظ لنفسه بحق اي رد وتعامل بالمثل في هذا المجال.
مسؤول إيراني: بعض قطع طائرة التجسس الإسرائيلية سليمة ونعكف على دراستها
من جانبه قال مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف ان بعض قطع طائرة التجسس الإسرائيلية التي أسقطتها إيران اليوم سليمة ويجري العمل على دراسة معلوماتها وتحليلها.
وأضاف شريف في تصريح لوكالة أنباء فارس اليوم إن قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد أمير علي حاجي زادة سيتحدث يوم غد بشأن تفاصيل أكثر عن هذه الطائرة وكيفية إسقاطها.