حملة “مئة عام على وعد بلفور” تطالب بريطانيا بالإقرار بجرائم حكوماتها التي سلمت فلسطين للصهاينة

بيروت – سانا

دعت اللجنة الدولية لحملة “مئة عام على وعد بلفور” مؤسسات المجتمع المدني للتحرك على امتداد العالم لفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي
بمناسبة اقتراب ذكرى مرور قرن على إصدار بريطانيا وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني 1917.

وقالت الحملة في بيان بعد إعلان إطلاقها في بيروت اليوم.. “إننا نناشد المؤمنين بحقوق الإنسان والحرية والعدالة والسلام والقيم الإنسانية
الراسخة التوقيع والانخراط في حملة “مئة عام على وعد بلفور.. قرن من التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني” وإقامة البرامج والأنشطة على أنواعها على امتداد العالم لإعادة قراءة المأساة من حيث بدأت”.

وشددت الحملة على ضرورة الضغط على البرلمان والحكومة البريطانيين من أجل الإقرار بكل الجرائم التاريخية التي ارتكبتها الحكومات البريطانية المتعاقبة منذ بداية القرن العشرين بما فيها وعد بلفور وجرائم سلطة الانتداب التي لا تسقط بالتقادم والإقرار بتحمل التبعات والمسؤولية التاريخية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن تلك الجرائم والأضرار المعنوية والمادية الجسيمة التي لحقت بالشعب الفلسطيني ككل وكأفراد جراء ذلك.

ودعت الحملة إلى العمل على تطبيق حق العودة غير المشروط لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم في وطنهم الأم على أن يتوج ذلك باعتذار رسمي للشعب الفلسطيني عن الجرائم البريطانية المباشرة وغير المباشرة التي ارتكبت بحقه.

وانتقدت الحملة مواصلة بريطانيا وحلفائها من الدول المتنفذة لعب دور أساسي في توفير أوسع مظلة حماية ودعم للكيان الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين المحتلة في الوقت الذي يتنكرون فيه لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية في الحرية وتقرير المصير والعودة إلى دياره وممتلكاته في ظل استمرار سياسة التطهير العرقي القائمة حتى الآن.

وأشارت الحملة إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني ومأساته الممتدة منذ مئة عام ما كانت لتكون لو لم تمارس بريطانيا سياساتها الاستعمارية التي شملت تسهيل هجرة المستوطنين الصهاينة إلى فلسطين والتهجير القسري المباشر أو التواطؤ ضد قرابة ثلاثمئة ألف فلسطيني خلال مرحلة الانتداب وتجريد الفلسطينيين من ملكياتهم بوسائل شتى وتشريع نقلها إلى المستوطنين وتسليح وتدريب المستوطنين وتسليمهم معسكرات قوات الانتداب البريطانية بما فيها من أسلحة وعتاد بما فيها الطائرات الحربية وقمع مقاومة الفلسطينيين بأبشع الوسائل وتقسيم فلسطين وإقامة “اسرائيل” ككيان استيطاني استعماري قائم على التطهير العرقي والفصل العنصري.

وحضر اطلاق الحملة رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور وعضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر ومنسق اللجنة الوطنية للحملة الدكتور عبد الملك سكرية.

وقال جبور في كلمته.. “إن الثاني من تشرين الثاني يوم عربي ينبغي أن يكون موحدا للعرب والفلسطينيين والمسلمين جميعا وكل فرد في العالم مؤمن بحقوق الإنسان فوعد بلفور لا يزال حتى اليوم الوعد المشؤوم” داعيا إلى تكثيف الجهود للقيام بعمل مشهود عربيا ودوليا يوضح عمق المآسي التي ولدها الوعد المشؤوم.

ودعا جبور إلى إنشاء هيئة قانونية عربية في بيروت تدرس إمكان تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة في الدورة الحالية أو المقبلة لإعلان بطلان وعد بلفور واعتذار بريطانيا عنه وقال.. “هذا الوعد لم يخضع لنقاش دولي ومع ذلك طبقته الأمم المتحدة ولذا علينا أن نخضعه لنقاش عن كيفية صدوره وهل هو مطابق للقانون الدولي”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency