نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن كلمة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أمام أعضاء المجلس أمس “بعيدة عن الواقع”.
ونقلت وسائل إعلام عن تشوركين قوله إن أوبراين لم يذكر ولا كلمة عن تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.
وطالب تشوركين بصفته رئيس مجلس الأمن أوبراين الذي اتهم الطيران السوري والروسي بشن “عمليات قصف عشوائية على أحياء حلب الشرقية “بتقديم أدلة تثبت مزاعمه وقال تشوركين “عليكم أن تذكروا ولو واقعة واحدة، أو تتركوا سرد قصتكم والاحتفاظ بها لإدراجها لاحقا في رواية ربما ستكتبونها في المستقبل “.
ورفض تشوركين مواعظ اوبراين قائلا ” لو كنا بحاجة إلى موعظة، لذهبنا إلى الكنيسة، ولو أردنا الاستماع إلى الشعر لذهبنا إلى المسرح ” مضيفا ” ننتظر من مسؤول أممي ولا سيما من كبار مسؤولي أمانة الأمم المتحدة، تحليلا موضوعيا للأحداث، ومن الواضح أنكم لم تنجحوا في ذلك “.
وفي أعقاب التصريحات التي شهدتها الجلسة تعهد تشوركين بأن روسيا، التي تترأس مجلس الأمن في الشهر الحالي ستعقد الجلسات القادمة والتي ستكون مكرسة للأوضاع في اليمن والعراق بصيغة المناقشة الصريحة وتساءل بطريقة تهكمية ” كيف سيكون أداء أوبراين في تلك الاجتماعات ” وأعاد إلى الأذهان أن شركاء روسيا الغربيين يصرون في العديد من الحالات، على مناقشة المواضيع الحساسة بعيدا عن مكبرات الصوت ويفضلون التهامس في غرفة المشاورات على المناقشة المفتوحة في قاعة الاجتماعات.
وأضاف تشوركين “إذا قررنا أن علينا أن نتحدث بشكل صريح ومبدئي، فلنفعل .. إننا مستعدون لقبول أي صيغة .. إننا كنا نسعى دائما للحفاظ على مجلس الأمن كساحة لرسم السياسيات لا لمجرد النقاش مع أن النقاش في بعض الأحيان قد يقودنا إلى نتيجة ما في مجال السياسة.
وفي معرض تعليقه على خروج الدبلوماسيين الغربيين من قاعدة الاجتماعات أثناء كلمة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري،اعتبر تشوركين “أن هذه الخطوة غير لائقة ” لكنه أضاف ” هذه آلية من الآليات التي يتمتع بها الدبلوماسيون وعندما لا تكون لدينا إمكانية لاستخدام أي وسيلة أخرى نستخدم أحيانا هذه الآلية “.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أشار أمس خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولى لبحث الوضع فى حلب إلى أن بعض الدول التي تباكت على مدينة حلب بطريقة مسرحية كما سبق وان تباكت على بلدات داريا وحي الوعر وغيرهما تجاهل ممثلوها بشكل متعمد حقائق منها ” أن ممثلى الدول الذين خرجوا من القاعة للتو هربا من مسؤولياتهم “تجاهلوا السبب الرئيس لتدهور الاوضاع فى سورية عموما وفى حلب على وجه التخصيص بهذا الشكل المؤلم وكيف تم تحويل مدينة حلب من عاصمة سورية الاقتصادية التي يتمتع سكانها بمستوى معيشة لائق وبكل الخدمات إلى مدينة تعانى ويعانى سكانها امنيا وصحيا وتعليميا ومعيشيا” وتساءل “كيف يمكن للبعض في هذه القاعة من الدول الراعية للإرهاب أن يدعوا أنهم يحاربون الإرهاب وهم ينشرون كالببغاء أخبارا مضللة وكاذبة بشأن العمليات العسكرية الجارية في سورية من قبل الجيش السوري والحليف الروسي.. كيف يمكن لهم أن يكافحوا الإرهاب وهم يعتمدون على الإرهابيين كمصادر لهذه المعلومات” مؤكدا أن “هناك علاقة ما تربط هذه الحكومات بالإرهاب”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: