كراكاس-سانا
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن تصويت البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية على البدء بإجراءات إقالته يمثل “انقلابا برلمانيا”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مادورو قوله في كلمة له أمام الآلاف من الفنزويليين في العاصمة كراكاس إن “فنزويلا لم تشهد أبدا انقلابا برلمانيا ولن نسمح بحصول مثل هذا الأمر فليعلم اليمينيون ذلك هنا وهناك في الولايات المتحدة”.
وأضاف مادورو إنه “استنادا إلى مسؤولياتي كرئيس للجمهورية البوليفارية في فنزويلا طلبت عقد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليوم بهدف أن تتمكن جميع السلطات العامة من تقييم الانقلاب البرلماني للجمعية الوطنية”.
بدوره أعلن الجيش الفنزويلي على لسان وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز عن دعمه للرئيس مادورو مشيرا إلى أن هدف المعارضة اليمينية “الحقيقي يكمن في إلحاق أضرار كبيرة بمؤءسسات دولتنا عن طريق بث الفوضى والاضطراب من أجل الإطاحة في نهاية المطاف بالحكومة الشرعية للرئيس نيكولاس مادورو الذي ليس بالنسبة لنا موضوعا للأهواء السياسية وإنما القائد الأعلى المنتخب والعامل بالتوافق مع الدستور”.
وشدد وزير الدفاع الفنزويلي على أن القوات المسلحة في البلاد “تعلن ولاءها المطلق” لمادورو وعزمها ضمان تطبيق الدستور.
وتأتي خطوة المعارضة اليمينية بالتصويت على البدء باجراءات إقالة الرئيس مادورو بعد يومين من إعلان اميل بول تشيريغ موفد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس أن حوارا وطنيا بدأ بين ممثلين عن الحكومة الفنزويلية والمعارضة للاتفاق على الشروط التى ستتيح عقد اجتماع موسع بين الطرفين نهاية الشهر الجارى للخروج من الازمة السياسية التي تمر بها البلاد.
يذكر أن فنزويلا التى تتبع النهج التحررى فى امريكا اللاتينية على خطا سيمون بوليفار والذى جدد نهجه الزعيم الفنزويلى الراحل أوغو تشافيز تعاني من محاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية عبر معارضتها اليمينية فى محاولة مستميتة من واشنطن لاحياء مشاريعها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة.