معارض متنوعة ونشاطات فنية ورياضية في احتفالية معهد “جبران” السنوية باللاذقية

اللاذقية-سانا

“من قلب سوري لكل سوري.. الله يسامحك” عنوان الاحتفالية السنوية لمعهد جبران للغات والمعارف والفنون التي اقيمت بالتعاون مع جمعية التوحد في اللاذقية بداية الاسبوع الحالي وهدفها الدمج بين الأشخاص الطبيعيين مع الأشخاص المصابين بالتوحد من خلال مشاركة اطفال ويافعي التوحد في المعرض المرافق للاحتفالية بمشغولات يدوية متنوعة الى جانب الفقرات التي قدمها اطفال المعهد والتي تبرز حصيلة عمل وجهد عام كامل من الدورات المتتابعة في الرياضة والموسيقا والرسم واللغات.

التنوع والتوسع بشريحة المشاركين بهذه الاحتفالية يعتبر الميزة الأبرز التي اشار اليها المدير التنفيذي لجمعية التوحد جبران خوندة مؤكدا في حديثه لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” إن الغرض من الاحتفالية خلق مساحة ليعبر الاطفال عن امكاناتهم في مختلف المجالات الفنية لافتا إلى أن “حضور اطفال واشبال التوحد من خلال مشغولاتهم اليدوية يعطيهم فرصة ليندمجوا مع اقرانهم من الاطفال الطبيعيين ويثبتوا انهم غير منعزلين عن مجتمعهم ويمكنهم القيام بدورهم في حال حصلوا على الفرصة الملائمة لهم”.

واعتمدت مشغولات أطفال جمعية التوحد على مواد اولية جديدة لم تقدم من قبل ولا سيما الاكسسوارات كما قدموا بطاقات معايدة ومنتجات اعتمدت على مفهوم اعادة التدوير وتؤكد الدكتورة صوفي نعامة مديرة الموارد البشرية في الجمعية ان ريع هذه المشغولات سيعود للجمعية التي ستستفيد ايضا من مبيعات عدد من اللوحات التشكيلية المعروضة .

العزف الموسيقي لهذا العام اقتصر على آلة الغيتار واشرف العازف محمد شعبان مدرس في المعهد على اختيار مقطوعات موسيقية تبرز التقنيات والقدرات العزفية لأطفال المعهد من طلاب المستوى الاول فضم البرنامج معزوفات فلامينغو ورومبا وكلاسيك بحيرة البجع اضافة إلى أدائه عزفا كلاسيكيا ومقطوعة قام بتأليفها بنفسه حملت عنوان قصة “تحت الشتاء”.

بدوره تولى المدرب والحكم الدولي نضال زريقة مهمة إسقاط مفهوم الاخلاق والتسامح على الفقرة الرياضية الخاصة باطفال المعهد من خلال عرض قدم الاطفال فيه الرياضة كفن له دوره في بناء الجسم وتنمية العقل.

ولا تحلو الاحتفالية دون المعرض المخصص لرسوم الاطفال واليافعين الذي تنوعت الاعمال فيه من حيث التقنيات اللونية ليظهر الرصاص والحبر والألوان المائية والغواش والفحم والالوان الزيتية وتكون الطبيعة بمكوناتها عنوانا لاغلبية اللوحات التي تحدث عنها الفنان التشكيلي سالم سلمان مدرس في معهد جبران قائلا: “ينفذ الاطفال في كل دورة عشرات الاعمال الفنية التي تكلل بلوحات زيتية متميزة كما انهم يتلقون دروسا مبسطة مرتبطة بالهندسية الفراغية والمنظور والظل والتشريح ويحاولون ترجمتها في لوحاتهم المخصصة للعرض ويتميز جناح الفن التشكيلي لهذا العام بالتطور الكبير لقدرات الاطفال واليافعين الاستيعابية التي تظهر بشكل واضح في أعمالهم”.

وتأسس معهد جبران في اللاذقية عام 2003 وهو موءسسة تربوية خاصة تعمل بمجال التدريب في عدة مجالات من لغات ومعارف وفنون ويعتبر أهم رديف وداعم لجمعية التوحد في اللاذقية .

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency