“مشروع الكتاب القماشي” يؤهل مئة سيدة في مجال الخياطة والدخول إلى سوق العمل

اللاذقية-سانا

تتوجه “ميادة” أربع مرات أسبوعيا من مركز الإقامة المؤقتة في المدينة الرياضية باللاذقية إلى المشغل الخاص بمشروع “الكتاب القماشي” لتتعلم مع مجموعة من السيدات أصول الدرزة والحبكة والرشة والعراوي وباقي مهارات الخياطة لتكتسب الخبرات اللازمة لدخولها سوق العمل وتصبح امرأة منتجة قادرة على إعالة أبنائها ومواجهة أعباء الحياة بعد أن تهجرت من حلب بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.

المشروع الذي بدأ مع خمس وعشرين سيدة انطلق عمليا في السادس عشر من الشهر الجاري وتنفذه جمعية مكتبة الأطفال العمومية بدعم لوجستي من الأمانة السورية للتنمية ويتوجه بشكل رئيسي إلى شريحة السيدات من ذوي الشهداء والمهجرات بفعل الإرهاب.

المرحلة التمهيدية الخاصة بالمشروع بدأت في شهر نيسان بزيارة متطوعي مكتبة الأطفال لأربعة مراكز إقامة مؤقتة وجمع بيانات السيدات الراغبات بالمشاركة مع إجراء دورة دعم نفسي واجتماعي للفريق المشرف لتتولى الأمانة السورية للتنمية في الوقت ذاته تأمين البنى التحتية اللازمة للعمل من تجهيز المكان وتامين مكنات الدرزة والحبكة والرش والمواد الأولية المطلوبة.200

وفي حديثها لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” قالت المديرة التنفيذية للمكتبة “عدوية ديوب”: “إن مفهوم إعادة التدوير واستخدام بقايا القماش بطريقة مبتكرة يعد الأساس الذي يقوم عليه المشروع منوهة بوجود مراحل متقدمة للتعليم تتيح للسيدات المتميزات في المراحل الأولى الانتقال إلى مستويات أعلى تشمل التفصيل والقص وسيضع الفريق المشرف على العمل الخطة المناسبة بعد قياس نتائج المرحلة الحالية و مدى التقدم الملموس للسيدات.

وتشير “ديوب” إلى أن “المشروع يعتبر ترجمة للاتفاق الموقع مع الأمانة لتمكين المكتبة من إطلاق مشاريع تعليمية تنموية”.

ويستفيد من المشروع بمستوياته المختلفة المجانية نحو مئة سيدة وتستمر هذه المرحلة لمدة ثلاثة أشهر لتختتم بمنتج الكتاب القماشي الذي ستنفذه السيدات وفقا لتصميم يتم اختياره بمسابقة يشارك فيها طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين كما سيكون هناك معرض ختامي لأعمال السيدات المنجزة خلال المشروع.

من جهته قال “وليد يوسف” مدرب الورشات أن تقسيم السيدات إلى مجموعتين أتاح الفرصة لحصول كل منهن على فرصتها في التدريب وسد مكامن الضعف لديها وعلى الرغم من وجود تفاوت في القدرات بينهن إلا أنهن جميعا متحمسات لتعلم الحرفة وإتقانها بالشكل اللازم.

ولفت يوسف إلى أن المشروع سيسعى لتأمين فرص عمل للمتدربات المتميزات في مشاغل خياطة لدفعهن لتعلم المزيد واتقان العمل بالحرفية المطلوبة.

جو أسري وعلاقة طيبة تسود جلسات العمل التي تحفز فيها السيدات بعضهن البعض على التركيز والتعلم.. الكلام للمتدربة عائشة التي أشارت إلى أن اتقانها لحرفة الخياطة لم يمنعها من التسجيل في جلسات المشروع لتنمية مهاراتها وأدواتها لتتناسب مع احتياجات السوق المتطورة باستمرار.

أما أميرة فنوهت بأن فرادة الفكرة وطموحها الى الحصول على فرصة عمل تساعدها في إعالة أسرتها دفعاها لتكون ضمن المشروع الذي تراه متكاملا ومحفزا على العمل والعطاء.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

“مشروع الكتاب القماشي” يؤهل مئة سيدة في مجال الخياطة والدخول إلى سوق العمل

اللاذقية-سانا تتوجه ميادة أربع مرات أسبوعيا من مركز الاقامة المؤقتة في المدينة الرياضية باللاذقية إلى …