تشوركين: مجلس الأمن لم يمرر بيانا روسيا بشأن حلب وعزل الإرهابيين عن “المعارضة”

موسكو-نيويورك-سانا

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم أن مجلس الأمن الدولي لم يمرر بياناً روسياً بشأن حلب وعزل الارهابيين عن “المعارضة” في سورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن تشوركين قوله للصحفيين.. “بعض أصدقائنا أظهروا مجددا وجوههم الحقيقية” مبينا أن “ثلاثة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن اعاقوا تبني القرار وانضمت أوكرانيا إليهم”.

وكان تشوركين أعلن في وقت سابق اليوم أن روسيا وزعت بعد إعلانها عن تهدئة إنسانية في مدينة حلب مشروع بيان على مجلس الأمن الدولي يؤكد ضرورة الفصل بين “المعارضة” والتنظيمات الإرهابية في سورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن تشوركين قوله للصحفيين في نيويورك: “نعتقد أنه في ظل الظروف الجديدة من الضروري للدول الأعضاء في مجلس الأمن التي لديها نفوذ على جماعات المعارضة المسلحة في شرق حلب وخارجها تكثيف الجهود من أجل الانفصال المبكر “للقوى المعتدلة من المعارضة” عن الإرهابيين المحددين من قبل مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف تشوركين: إنه لا بد كذلك أن تلتزم الاطراف المعنية بمنع وصول الدعم المالي والمادي الى الأشخاص والجماعات والجمعيات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية والمدرجة أسماؤها في قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.

وأكد تشوركين إصرار روسيا على أن توقف جميع الأطراف في “المعارضة” القتال مع الإرهابيين وتنفصل عنهم وتوقع رسميا على نظام وقف الأعمال القتالية وقال: “لقد أعددنا مشروع بيان في هذا الصدد ونأمل بأن يتم قبوله من قبل أعضاء المجلس”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن إيقاف القوات الجوية الروسية والسورية قصفها مناطق المسلحين فى حلب بدءا من الساعة العاشرة من صباح أمس بعد أن أعلنت أمس الأول عن تهدئة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.

الخارجية الروسية: تمديد التهدئة الإنسانية في حلب غير وارد من طرف دمشق وموسكو وحدهما

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تمديد التهدئة الانسانية في حلب من طرف واحد أمر غير وارد مؤءكدة أن اتخاذ مثل هذا القرار ممكن فقط على أساس اتفاق مشترك.

ونقل موقع روسيا اليوم عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله: “استبعد أن تمدد روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية التهدئة الإنسانية من طرف واحد” موضحا أن موسكو اكدت مرات عديدة وعلى مختلف المستويات ان المجموعات المسلحة تستغل فترات التهدئة الإنسانية لإعادة نشر قواتها وللحصول على المزيد من الذخيرة والأسلحة.

وتؤكد الوقائع الى جانب ما كشفته وسائل الاعلام مؤخرا عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابى عدم جدية الولايات المتحدة والاطراف الغربية فى التوصل إلى حل سياسي للازمة فى سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لانقاذ التنظيمات الارهابية التى ترعاها فى سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

وأكد ريابكوف أن الجانب الروسي “يرى محاولات أولئك الذين يتلاعبون بقضايا حلب الإنسانية والانخراط في لعبة مزدوجة لكي يدفعوا بموسكو ودمشق لوضع يضطرهما إلى تقديم تبريرات” متسائلا: “لماذا يجب على موسكو ودمشق أن تقدما تبريرات بسبب فشل واشنطن في عزل تنظيم النصرة عن المعارضة المعتدلة”.

وتابع ريابكوف: “ولذلك سيساوي تمديد التهدئة من طرف واحد التراجع ونحن لن نقدم على ذلك أبدا” مؤكدا أن “موضوع إعلان فترات التهدئة الإنسانية في حلب سيكون مطروحا خلال مشاورات الخبراء العسكريين في جنيف اليوم وأن الوفد الروسي مستعد للمشاركة في المشاورات طالما كان ذلك ضروريا”.

ويتخذ الإرهابيون فى الاحياء الشرقية من حلب المدنيين دروعا بشرية ويمنعون خروجهم عبر الممرات الامنة التى فتحتها الحكومة السورية في ال 28 من تموز الماضى كما انهم يعوقون وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين.

وأوضح ريابكوف أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد لقاء جديد بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري مشيرا إلى أن “الشيء الأهم في المرحلة الراهنة هو استئناف التعاون المثمر بين العسكريين”.

بيسكوف: الكرملين ينتظر رد فعل الولايات المتحدة وأوروبا إزاء غارات الطائرات البلجيكية على بلدة حساجك فى ريف حلب

كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اليوم أن الكرملين ينتظر رد فعل الولايات المتحدة واوروبا ازاء غارات الطائرات البلجيكية على بلدة حساجك في ريف حلب .

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله اليوم للصحفيين: “إن الكرملين مهتم برد فعل شركائنا في اوروبا وواشنطن حول هذه المسألة”.

وحول لقاء قادة رباعية النورماندى المعنية بتسوية الازمة فى أوكرانيا اليوم فى العاصمة الالمانية برلين قال بيسكوف إن “زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا سيتابعون مباحثاتهم بعد لقاء الرباعية بشان اوكرانيا وسيبحثون الأزمة في سورية”.

زاخاروفا: عدم إدانة الغارات الجوية التي نفذتها طائرات تابعة “للتحالف الأميركي” على بلدة حساجك سيعتبر محاولة لإبقاء الإرهابيين في سورية

في سياق متصل أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أنه في حال عدم صدور ادانة للجريمة التي ارتكبتها طائرات بلجيكية تابعة للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة بقصفها مناطق مدنية فى بلدة حساجك في ريف حلب فإن روسيا ستعتبر ذلك محاولة لمساعدة الارهابيين في سورية.

وقالت زاخاروفا اليوم للصحفيين: “إذا لم نحصل على ادانة مباشرة لافعال التحالف وخصوصا ما ارتكبه سلاح الطيران البلجيكي بقصف بلدة حساجك لن يكون أمامنا من خيار سوى اعتبار ما يحدث الآن محاولة لإبقاء المسلحين في سورية”.

وأضافت زاخاروفا: “إننا بانتظار رد مناسب من التحالف وبالطبع من بلجيكا ومن جميع الموءسسات الدولية التى كانت قلقة ومهتمة للغاية بهجمات الطيران الروسي في مدينة حلب وبسقوط ضحايا مدنيين هناك.

وشددت المتحدثة الروسية على أنه من “غير المقبول تماما استغلال التهدئة الانسانية التي أعلنتها روسيا فى حلب والتي تهدف بالاساس إلى تخفيف معاناة سكان المدينة لاغراض أخرى”.

zakarovaواوضحت زاخاروفا أن “هناك أدلة واقعية إذ لا يمكن أن تزول مثل هذه الحقائق دون أن يلاحظها أحد فإذا كان الأمر كذلك وإذا لم يعلق عليها أحد فإن الاستنتاج سيكون بسيطا وهو أن كل القصص الإعلامية السابقة لا تتعلق أبدا بحالة المدنيين في حلب وأن جميعها مرتبط بإمكانية حماية (جبهة النصرة) وعدم السماح للقوات الجوية الروسية بالقضاء على الجماعات الإرهابية في حلب”.

يشار إلى أن زاخاروفا كانت قالت فى وقت سابق اليوم”نحن بانتظار بيان للخارجية الامريكية تدين فيه الغارات الوحشية التى طالت أهدافا مدنية وقتلت مدنيين أبرياء”.

وكانت طائرتان بلجيكيتان تابعتان للتحالف الدولي نفذتا غارات على بلدة حساجك فى حلب استشهد على اثرها 6 أشخاص وأصيب 4 اخرون بجروح.

وقال المركز الروسي لتنسيق التهدئة فى سورية أمس: “إنه تلقى من مجلس محلي فى مدينة عفرين بمحافظة حلب معلومات بشأن تعرض بلدة حساجك لغارة جوية نحو الساعة ال 3 بعد منتصف الليل يوم ال 18من تشرين الاول”.

وأوضح المركز أنه وبنتيجة الغارة تم تدمير اثنين من المبانى السكنية واستشهاد 6 أشخاص واصابة 4 اخرين بجروح متفاوتة مضيفا انه “لم تكن طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية أو القوات الجوية السورية بهذه المنطقة”.

وحول مسألة فصل ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين قالت زاخاروفا: “إن فصل (المعارضة المعتدلة) عن الإرهابيين في حلب يجب أن يبدأ فورا و لا يوجد أي سبب يمنع من القيام بالفصل النهائي” مضيفة: “نحن ننطلق من أن مثل هذه الأعمال ينبغي بدؤءها مباشرة الآن كما يجب علينا في الوقت القريب جدا أن نكون شهود عيان على هذا الفصل”.

وبينت زاخاروفا أن وقف عمل القوى الجوية الروسية والسورية يتعلق بالوعود التي قطعتها على نفسها الولايات المتحدة في فصل الإرهابيين عن “المعارضة المعتدلة” مؤءكدة أن هذه الخطوة كانت مشروطة بالتعهدات التي أخذتها على نفسها الولايات المتحدة وبالتفصيل في إبعاد الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة.

وأضافت “في كل مرة كان الأمريكيون يقولون بأنه لا يمكن الفصل دون وقف العمليات القتالية ولقد جرى تنفيذ كامل الشرط الوحيد الذي وضعه الأمريكيون”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن ايقاف القوات الجوية الروسية والسورية قصفها مناطق المسلحين فى حلب بدءا من الساعة العاشرة من صباح امس فيما اشار المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إلى أن المبادرة الروسية حول تهدئة انسانية فى حلب هى مبادرة حسن نية وتعطى فرصة لامريكا لتنفيذ الاتفاقات السابقة.

وفى تعليقها على حديث الامم المتحدة عن وجود عقبات أمام وصول المساعدات الانسانية الى حلب اكدت زاخاروفا “أن موسكو لا تفهم ما الذى يمنع ممثلى الامم المتحدة من البدء بايصال المساعدات وتخفيف الحالة الانسانية لسكان المدينة بعد اعلان القوى الجوية السورية والقوات الجوية الفضائية الروسية عن وقف الغارات الجوية في المدينة”.

يذكر أن طائرات ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت مجزرة بحق 120 مدنيا سوريا على الأقل في غارات شنتها مقاتلات فرنسية في ال 19 من تموز الماضي على قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب وفي ذات الشهر ارتكبت طائرات هذا التحالف مجزرة في قرية الغندورة بالقرب من مدينة منبج الكائنة شمال حلب متسببة باستشهاد 45 مدنيا منهم 7 أطفال وجرح نحو50 آخرين.

نائبة رئيس مجلس الدوما: غارات الطائرات البلجيكية على بلدة حساجك انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي

بدورها أكدت إيرينا ياروفايا نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي اليوم أن الغارات الجوية التي نفذتها طائرتان بلجيكيتان تابعتان لتحالف واشنطن على مناطق مدنية في بلدة حساجك بمحافظة حلب تشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي.

1ونقلت وكالة سبوتنيك عن ياروفايا قولها: “لا يجوز للتحالف تفسير مثل هذه الضربات بأنها خطأ إلى ما لا نهاية أملا في سذاجة المواطنين وتستر وسائل الإعلام عليه” مشددة على أن الغارات الاميركية وغارات الدول الاخرى في التحالف الدولي والتي تستهدف المدنيين وتعرقل جهود مواجهة الإرهابيين تشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الإنساني الدولي واعمال عنف.

وأضافت: “المسألة الأهم التي نواجهها هي ان تنظيم داعش بات يحتمي تحت غطاء التحالف الدولي في حين ان المستهدف هو الشعب السوري” مؤءكدة أنه لا مفر من تحميل مرتكبي هذه الأفعال المسؤءولية أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب السوري .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تشوركين: روسيا تسعى للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية قبل نهاية العام الجاري

موسكو-سانا أعلن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده تسعى للتوصل إلى …