القاهرة-سانا
انتقد عدد كبير من النواب والمفكرين والإعلاميين المصريين دعوة حزب النور السلفي في مصر إلى تسليح التنظيمات الإرهابية في سورية معتبرين أنها دعوة مباشرة للإرهاب تستوجب التحرك القضائي المباشر ضدها كما أنها محاولة لإثارة الفتنة وتوظيف الجماعات الإرهابية في حروب بالوكالة لإضعاف الجيوش العربية.
وقال رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان هاني الجزيري في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة “إن حزب النور السلفي كشف عن وجهه القبيح ونيته السيئة فهو يعمل في خندق واحد مع “داعش” وكل أطراف الإسلام السياسي المسلح التي تعيث بالأرض فسادا وهو يعمل لصالح من يموله وينفذ الأجندة السعودية بالحرف ولن يحيد عنها”.
وأضاف الجزيري “إن ما يسمى المعارضة السورية تتحالف مع الشيطان من أجل خراب سورية وهي منخرطة في المؤامرة الهادفة إلى إسقاط الدولة السورية دون النظر لمصلحة شعب سورية أو مصلحة العرب ككل”.
وانتقد الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير موقع اليوم السابع موقف حزب النور معتبرا أنه يخالف استراتيجية مصر في الحرب على الإرهاب وقال صلاح “إن من كتب البيان أنذال سياسيون وعبيد للموقف السعودي ويخضعون لتأثير الأموال وهم ارتكبوا جريمة تستوجب إحالتهم إلى المحكمة بتهمة العمالة والخيانة المطلقة”.
وأضاف صلاح “إن أعضاء الحزب يمارسون الكذب السياسي وهم كشفوا عن الوجه القبيح لهم واخرجوا الإرهاب الذي بداخلهم” لافتا إلى أن الشعب المصري يرفض هذا التوجه لدعم الإرهابيين المتطرفين في سورية.
ورأى المحامي رزق الملا صاحب دعوى تجميد نشاط وحل حزب النور السلفي المنظورة أمام القضاء الإداري أن موقف الحزب الداعم لتسليح ما يسمى المعارضة السورية والمعارض لاستراتيجية مصر في الحرب على الإرهاب يدل على أنه حزب إرهابي ويدعو للإرهاب.
وقال الملا “إن بيان الحزب تشجيع ضمني للعمليات الإرهابية في مصر ونحن سنضم هذا البيان لملف الدعوى المنظورة أمام القضاء الإداري لأنه يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حزب النور لا علاقة له بالسياسة فأي حزب أيا كان اسمه يدعو للسلاح يعتبر حزبا إرهابيا لأن الأحزاب جزء من العملية السياسية وليست معنية بالأسلحة”.
وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان المحظورة مختار نوح “إن بيان حزب النور هدفه إثارة الفتن في سورية” مشيرا إلى أن الحزب غير ملم بالأحداث السياسية التى تشهدها سورية ولا يفهم عواقب الأمور.
وأضاف نوح “إن موقف مصر من الأزمة في سورية كان موقفا تاريخيا رافضا للتقسيم” مشيرا إلى أن المعارضة التي تحدث عنها الحزب تنتهج نفس النهج السلفي الذى ينتهجه.
واعتبر الباحث الإسلامي هشام النجار أن بيان حزب النور خطأ سياسي فادح وعليه المسارعة بمراجعته لانه غير منسجم مع الرؤءية السياسية العامة للدولة المصرية.
وقال النجار “إن البيان يعبر عن انجرار دون ضبط وفرز وتدقيق للمصطلحات والرؤى والتحديات التى يواجهها الأمن القومي العربي المستهدف من قوى توظف لك الجماعات في حروب بالوكالة لإضعاف جيوشها وتفكيكها”.
وأضاف النجار “إن الولايات المتحدة أقنعت بعض السذج فى بلادنا بأن المعارضة من الممكن أن تكون مسلحة وأيضا من الممكن أن تكون معتدلة فهل يصدق عاقل في العالم هذه المعادلة الغبية وهل توافق أمريكا نفسها أن تكون هناك معارضة مسلحة داخلها”.
وقال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان النائب يحيى الكدواني “إن مواقف وسياسات مصر ثابتة تجاه الأزمة في سورية وهي ترفض أن تكون ساحة قتال وميدان تجارب لأسلحة الدول الكبرى” وأضاف الكدواني “إن الحل الأنسب لإنهاء الازمة هو الحل السياسى وخروج القوى الأجنبية ورفض التدخل العسكرى السافر فى سورية”.
وقال المتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكي “ليس مستغربا أن يدعم حزب متطرف كالنور المنظمات الإرهابية مثل “داعش وجبهة النصرة” لتدمير الدولة السورية وتفتيتها”.
وأشار زكي إلى أن “المعارضة المسلحة” التي يتحدث عنها حزب النور تقتل المدنيين وتدمر الأوطان العربية لصالح أمريكا وإسرائيل.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان اللواء حمدي بخيت “إن الدعم بالسلاح في أي منطقة يؤءجج الصراع ولا يساهم في إخماد القتال” لافتا إلى أن سورية “لا تحتاج إلى فكر عقائدى من أجل حل الأزمة الراهنة أو توجيهات بعينها أو تصرفات لها مغزى آخر بل تحتاج إلى جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار من أجل استعادة سورية ذات الفكر الوسطي”.
وانتقدت عضو مجلس النواب آمنة نصير بيان حزب النور معتبرة أن “هؤلاء القوم لا يعرفون ما يقولون ولو علموا حقيقة الوضع في سورية ما كانوا أصدروا مثل هذا البيان” موضحة أن سورية ليست فى حاجة إلى سلاح وليست بحاجة إلى آرائهم البعيدة عن أرض الواقع.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: