دمشق-سانا
تحت عنوان “لكل مجتهد نصيب” بدأت اليوم المرحلة الأولى من الاختبارات النظرية للاولمبياد العلمي التي يتنافس فيها 850 مدرسا ومدرسة والتي تقيمها هيئة التميز والإبداع بالتعاون مع وزارة التربية للعام الثالث على التوالي ضمن أربعة مراكز في دمشق وحمص وحلب واللاذقية.
وفي تصريح للإعلاميين عقب جولته على الاختبارات أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية الأولمبياد العلمي للمدرسين في خلق شريحة قادرة على الانخراط في برامج التمكين التدريسية وإبراز الموهوبين من الموجهين الاختصاصيين والمدرسين وتشجيعهم على تنمية قدراتهم وتحديد حاجاتهم التدريبية والعلمية ضمن رؤية طموحة وتنمية روح التنافس الإيجابي بينهم وتعزيز ثقافة الأولمبياد كمسابقة هادفة.
وأوضح الدكتور الوز أن وزارة التربية وهيئة التميز والإبداع تعملان على التأصيل لعمليتي البناء والتنشئة من خلال التركيز على الأطر التدريسية مؤكدا أن الوزارة ستتابع هدفها في هذا المجال وإعداد الأجيال المتمسكة بالعلم والمنتمية إلى أرض الوطن وتاريخه.
وأشار الدكتور الوز إلى أن الأولمبياد يضم نخبة من الموجهين الاختصاصيين والمدرسين الذين يسعون إلى مواكبة التطور العلمي للمساهمة في تطوير العمل التربوي.
من جانبه لفت رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إلى أن النسخة الجديدة من أولمبياد المدرسين تأتي لتزيد معادلة التميز تكاملا بين الطالب والمدرس فالأولمبياد أثبت نجاحات مشهودة بلغت العالمية واعتلت منصاتها وحصدت ميدالياتها مع نخبة المواهب العلمية من الطلاب في تجربة متميزة وفريدة وجدت طريقها للانتقال إلى ميادين المدرسين ليؤكد الأولمبياد أنه فرصة مهمة للبحث عن الشريحة المبدعة من المدرسين والإفادة من تميز قدراتهم واكتشاف جوانب القوة لدى المدرسين وتعزيزها والتعرف على جوانب الضعف لمعالجتها ومواكبة التطور العلمي الحاصل في العلوم الحديثة إضافة لتطوير قدرات المدرسين في التعامل مع المناهج المتطورة ورفع مستوى أداء المدرسين.
وبين العزب أن الأولمبياد يهدف على المدى البعيد لإبراز المتميزين بمختلف الاختصاصات واستثمار تميزهم في المجالات المناسبة لقدراتهم والتنمية المهنية المستدامة للمدرسين وتنمية قدراتهم في المجالات البحثية والتي تنسجم وطبيعة التطور العلمي الحاصل وتعزيز ثقافة المنافسة العلمية لافتا إلى أن أولمبياد المدرسين الحالي تميز بزيادة عدد المشاركين فيه مقارنة مع الأعوام السابقة كما ان مستوى أسئلة الاختبارات متطور بحيث يكشف حالات التميز بمضمون علمي واحد لتحقيق الهدف المنشود.
بدوره أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الجامعة تسعى لتعميم تجربة الأولمبياد في كلياتها وتحفيز الطلاب على المشاركة في منافساته بمختلف الاختصاصات بما يسهم في تطوير مهاراتهم وخبراتهم العلمية مبينا أن مخرجات اختبارات الأولمبياد تساعد الجامعة على تحديد وتحديث مناهجها وبالتالي تطويرها بما يتماشى مع معايير الجامعات العالمية.
وفي تصريحات لـ سانا بين الدكتور عبد الوهاب علاف رئيس اللجنة العلمية المركزية لمادة الكيمياء أن اختبار الكيمياء يتضمن 16 صفحة تضم 50 سؤالا معمقا وتحليليا على شكل مسائل وفرضيات علمية مشيرا إلى أهمية الأولمبياد في دفع الأساتذة إلى تطوير خبراتهم ومتابعة آخر المستجدات في اختصاصاتهم وعدم الاكتفاء بالدراسة الجامعية.
من جهته أشار الدكتور عادل نادر عضو اللجنة العلمية المركزية لمادة الفيزياء إلى أن مادة الفيزياء تتناول فهم الطبيعة عبر استخدام كل الوسائل بما فيها التجريبية والرياضية وهي تستخدم طيفا واسعا من الأدوات للوصول إلى المطلوب مبينا أن المعيار الأساسي الذي اعتمدته اللجنة العلمية عندما وضعت أسئلة المادة هو معيار التفكير والتحليل والبحث المعتمد في المنافسات العالمية.
بدوره لفت رضوان كرزون موجه اختصاصي لمادة الرياضيات عضو اللجنة العلمية للأولمبياد أن أسئلة مادة الرياضيات تضمنت 40 سؤالا تناولت مناهج الرياضيات بمختلف مراحلها معتبرا أن منافسات الأولمبياد مسابقة علمية جيدة يجب على الزملاء المدرسين المشاركة بها.
كما التقت سانا عددا من المدرسين المشاركين في الأولمبياد حيث أكدت دارين طربيه مدرسة كيمياء أنها شاركت في الأولمبياد من أجل تطوير قدراتها ومهاراتها مشيرة إلى أن الأسئلة كانت متنوعة وشاملة فيما قالت هناء حداد مدرسة معلوماتية إن الأولمبياد تجربة جيدة تساعد في اكتساب الخبرات وزيادة المعلومات.
بدوره قال أحمد نجم موجه اختصاصي لمادتي الفيزياء والكيمياء في محافظة ريف دمشق “شاركنا كموجهين في الاختبارات لنكون قدوة للمدرسين والأساتذة في الميدان حتى نعطيهم دفعا ماديا ومعنويا” مبينا أن الأسئلة تحتاج إلى تفكير ونمطها مختلف عما تعودنا عليه فهو يعتمد على الذكاء والمعلومة الصحيحة.
أما المدرس لمادة المعلوماتية عمار عرقسوسي فرأى أن الأولمبياد منافسة علمية رائعة تدفع المدرسين ليقدموا أهم الأفكار والطروحات التي يمكن أن يستفيد المجتمع منها مبينا أن مادة المعلوماتية تعتبر عصب التطور والتقدم وأي أفكار برمجية بناءة جديدة فيها يمكن أن يستفيد منها بلدنا ولا سيما في ظل هذه الظروف الحالية.
وفي اللاذقية أكد الدكتور اسكندر منيف مدير المركز الوطني للمتميزين أن أعداد المشاركين في الأولمبياد تزداد سنويا وان المنافسة تحتدم بشكل كبير ليثبت المدرسون قدراتهم العلمية والبحثية التي تدعم معلوماتهم الأكاديمية وخبرتهم التدريسية كما أن الأولمبياد يقدم فرصة للمدرسين للتعرف على مكامن الضعف لديهم لترميمها بطرق علمية مبتكرة.
من جهته أشار مدير تربية اللاذقية عبد الحنان صبيح إلى أن إقامة مثل هذه المسابقات سينعكس إيجابا على العملية التعليمية ككل من خلال توفير كوادر تدريسية متمكنة علميا مبينا أن نماذج الأسئلة وضعت بأسلوب يتيح التعرف على المدرس المتميز كما أنها تتيح للمشاركين التعرف على آخر المستجدات العلمية من خلال الأسئلة المطروحة التي ستؤهل الفائزين منهم على مستوى كل محافظة للانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستقام لاحقا في دمشق.
وتحدثت مدرسة الرياضيات بثينة غانم عن أهمية إقامة مثل هذه المسابقات التي تحفز المدرسين على زيادة معارفهم من خلال البحث النظري والبحث عبر الانترنت لتقديم معلومة متميزة للطالب الراغب بتطوير معارفه أما مدرسة العلوم ناهد نتيفة فقد لفتت إلى إن الأولمبياد هو فرصة للقاء المدرسين في جو من المنافسة تجدد معلوماتهم وتدفعهم للدراسة والبحث من جديد.
وفي طرطوس أشار عبد الكريم حربا مدير تربية طرطوس إلى أهمية الاختبارات لكونها تسهم في تنمية قدرات وكفاءات المدرسين والموجهين وتساعدهم على التعامل مع المناهج الحديثة على المستويين الإقليمي و العالمي.
وبين عزيز حمدوش رئيس دائرة المناهج و التوزيع في مديرية تربية طرطوس أن المرحلة الأولى من الاختبارات سجلت إقبالاً متزايداً من المدرسين والمدرسات والموجهين الاختصاصيين ما يؤكد أهمية هذه الاختبارات على المستوى التدريسي وخاصة التي تستهدف مرحلة التعليم الأساسي والثانوي والتعليم الفني.
وفي حلب ذكر إبراهيم ماسو مدير التربية في المحافظة أن المشاركين في الاختبارات يمثلون النخب من المدرسين و الموجهين في هذه المواد العلمية وأضاف .. نعول الكثير على هذه الاختبارات لكونها تسهم في تنمية قدرات وكفاءات المدرسين والموجهين وتساعدهم على التعامل مع المناهج الحديثة على المستويين الإقليمي والعالمي.
من جانبه بين عبد المنعم رياض رئيس دائرة المناهج و التوزيع في مديرية تربية حلب أن المرحلة الأولى من الاختبارات سجلت إقبالاً متزايداً من المدرسين و المدرسات و الموجهين الاختصاصيين مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الاختبارات ستكون الأصعب والأهم على مستوى القطر وهي المشاركة الثالثة على التوالي لمحافظة حلب في الأولمبياد العلمي السوري حيث حققت خلال المشاركتين السابقتين مراتب و مراكز متقدمة وأولى.
وفي حمص أوضح احمد إبراهيم مدير التربية في المحافظة أنه تقدم للاختبار 86 موجهاً ومدرساً من حمص و75 موجهاً ومدرساً من محافظة حماه بالتنسيق مع رئيس جامعة البعث وعمادة كلية العلوم.
وبين إبراهيم أن المسابقة العلمية أصبحت تقليداً لدى وزارة التربية بالتنسيق مع مختلف الجامعات السورية لصقل مهارات الموجهين والمدرسين في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم والمعلوماتية والارتقاء بمستوياتهم وتحفيز التفكير الإبداعي لديهم من خلال الاعتماد على عمليات الاستقراء والاستنباط والمحاكمة العقلية وبالتالي الارتقاء بالمستوى التعليمي في مدارسنا.
من جانبه أكد رسول الهاشمي المشرف في هيئة الاولمبياد و سمر سعد الدين رئيسة دائرة المناهج في مديرية تربية حمص أهمية الاولمبياد لجهة مساهمته في تعزيز الروح الإبداعية لدى المدرسين والخروج من حالة الاستحفاظ إلى حالة الابتكار والإبداع ومواكبة المناهج الحديثة بما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية.
وبين محافظ حمص طلال البرازي ورئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح خلال تفقدهما قاعات الاختبارات أن التفوق هو بمثابة عملية إضافة لبنة لبناء الوطن.
فيما دعا عدد من المدرسين المشاركين إلى اختيار توقيت أفضل لهذا الاختبار حيث انه يتزامن مع التشكيلات المدرسية وافتتاح المدارس كما تمنوا اخذ وقت أطول لدراسة المواد المقررة.
وتتضمن الاختبارات النظرية مواد الرياضيات وعلم الأحياء والمعلوماتية والفيزياء والكيمياء حيث يتأهل الأوائل منهم في المحافظات بنتيجة هذه الاختبارات إلى المرحلة الثانية والنهائية التي تقام مركزيا في مدينة دمشق ليتم خلالها الإعلان عن الأوائل وتكريمهم ضمن حفل رسمي في 24-10-2016 .
ويتقدم لمركز دمشق مدرسو محافظات دمشق وريفها ودرعا والسويداء والقنيطرة ولمركز حمص مدرسو محافظتي حمص وحماة ولمركز اللاذقية مدرسو محافظتي اللاذقية وطرطوس ولمركز حلب مدرسو حلب.
وكانت هيئة التميز والإبداع فتحت باب التسجيل في منافسات الاولمبياد العلمي الثالث للمدرسين أمام جميع مدرسي ومدرسات التعليم الثانوي من كل المحافظات اختصاص الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء بين الـ 18 و الـ 29 من أيلول الماضى.
يذكر أن أولمبياد المدرسين طبق للمرة الأولى وتجريبيا عام 2014 بمشاركة نحو 340 مدرسا من أربع محافظات هي دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس ليتحول إلى منافسات رسمية في العام الماضي بمشاركة نحو 700 مدرس من جميع المحافظات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: