دمشق-سانا
مع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية ورعاتها وداعميها ومموليها تتجدد ذكريات ملاحم البطولة والفخار التي سطرها جيشنا الباسل في سجلاته الخالدة أيام حرب تشرين التحريرية في عام 1973.
وإذا كان جيشنا البطل حارب وقارع العدو الإسرائيلي ذراع الولايات المتحدة في المنطقة وهزمه في حرب تشرين رغم الدعم الأمريكي اللامحدود فإنه اليوم يحارب أدوات الصهيونية والوهابية والإخونجية وواشنطن والغرب الذي عجز على مدار عقود من الزمن من النيل من مواقف سورية وثوابتها وفشل في تحويلها إلى دولة تابعة تنفذ أجنداته ومخططاته المعادية لشعوب المنطقة قاطبة.
وإذا كانت حرب تشرين التحريرية أظهرت أن كيان العدو الإسرائيلي غير قادر على الاستمرار دون دعم الولايات المتحدة فإنها في الوقت نفسه أثبتت أن الجيش العربي السوري حامي الديار والوطن هو الجيش الوطني الأشد بأسا وقوة وتصميما على استعادة الأراضي المغتصبة من كيان الاحتلال بعد أن باع حكام مشيخات الخليج أنفسهم لواشنطن وغيرها من دول الغرب الاستعماري ورهنوا أنفسهم عبر صفقات خفية تتكشف تباعا مع مجرمي العدو الإسرائيلي مغتصب فلسطين والجولان و مزارع شبعا.
ولأن العدو الإسرائيلي الملتحف ببطانة الدعم الأمريكي اللامحدود وما لف لفهما من أنظمة عربية وخليجية وإقليمية وغربية يدركون مكانة الجيش العربي السوري جندوا آلاف المرتزقة من مختلف أصقاع الأرض لمواجهته في حرب عدوانية تكفيرية تأتي على القيم الانسانية والطبيعة البشرية في محاولة لطمس حضارة سورية ومكانتها في العالم.
وانطلاقا من عقيدة عسكرية وطنية يتمثلها رجال الجيش والقوات المسلحة قولا وفعلا في ساحات المعارك تجدهم اليوم يجترحون أساليب قتالية دفاعية خبروها عبر دروس مضت في الدفاع عن الوطن ضد أعدائه.. دروس تعكس قيم الوطنية والانتماء لديهم معبرين عن استعدادهم الدائم للدفاع عن الوطن وتحرير ما اغتصب من أرض وحقوق حيث اسسوا في حرب تشرين التحريرية لزمن الانتصارات التي كتبوها بأحرف من نور في سجل النضال الوطني عبر تضحياتهم ودماء الشهداء الأبرار.
حرب تشرين بانتصاراتها التي صنعت تغيرا حقيقيا في بنية الذات العربية وفي الواقع العربي وأحيت الأمل واستعادت الكرامة تحل هذا العام والعالم يشهد انتصارات الجيش العربي السوري على أعتى وأشرس حرب شنت في التاريخ الحديث على دولة من قبل تنظيمات إرهابية ضمت في صفوفها عشرات الآلاف من المرتزقة والتكفيريين جاؤوا من أكثر من 80 دولة وبدعم لوجستي واستخباري وتسليحي من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وبعض عملائهما من أنظمة الخليج والمنطقة.
ورجال الجيش العربي السوري يجددون يوميا من خلال تضحياتهم ودماء الشهداء الطاهرة في مواجهة الإرهاب الوهابي التكفيري وأدواته من تنظيمات إرهابية العهد ويكرسون عقيدتهم القتالية في الدفاع عن الوطن واضعين شعلة الانتصار في حرب تشرين التحريرية على العدو الصهيوني نصب أعينهم لأنهم على يقين أن العدو والمشغل واحد والمستهدف هو سورية بموقعها ومكانتها الحضارية والإنسانية.
واليوم بعد مرور خمس سنوات ونيف على هذه الحرب العدوانية لم يستطع أعداء الوطن النيل من صمود مكوناته وتاريخه العبق بالبطولات دفاعا عن العزة والكرامة وسيكتب أبناؤه يدا بيد مع الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والدول الصديقة المحبة للسلام نصرا قادما على الإرهاب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency