زاخاروفا: واشنطن لم تف بالتزاماتها في إطار الاتفاق الموقع مع روسيا حول سورية

موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تف بالتزاماتها فى اطار الاتفاق الموقع مع روسيا حول سورية كما انها هي من أعلن الخروج من عملية المفاوضات.

وقالت زاخاروفا فى تصريح لقناة “روسيا 1”.. إن الدبلوماسية هي “العمل على صياغة الاتفاقات وتنفيذها وخلال فترة عام كامل تمت صياغة الكثير من الاتفاقيات التي كانت تخلق أساسا قانونيا دوليا مقنعا لحل الأزمة في سورية وانطلاقا من هذا الأساس بالذات بدأت الحركة نحو التسوية ولكن جميع الأطراف اصطدمت بحقيقة عدم تنفيذ بندين مهمين جدا الاول فصل جبهة النصرة عما تسميه واشنطن معارضة معتدلة والثاني عدم انسحاب المسلحين من محيط طريق الكاستيلو”.

وأضافت زاخاروفا.. أن “روسيا كانت تعمل مع القوات المسلحة السورية التي التزمت ببنود الاتفاق بينما أخذت الولايات المتحدة على عاتقها مهمة العمل مع المجموعات المسلحة ولم تف بهذه المهمة”.

من جهة أخرى أعلنت زاخاروفا أن حق النقض “الفيتو” ليس من اختصاص الأمانة العامة للأمم المتحدة بل حق الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لتحقيق مسألة توازن القوى.

وفي مقابلة أخرى مع قناة روسيا اليوم أكدت زاخاروفا ان موسكو لم تسع أبدا للتنافس مع الولايات المتحدة على دور قيادي فيما يتعلق بالمحادثات حول التسوية في سورية وانما كانت جميع جهودنا بهذا الشأن محاولات صادقة هدفها التوصل إلى حل سلمي.

وقالت زاخاروفا.. إن الأمر ليس مجرد لعبة حول من هو الأقوى ومن الأكثر حكمة .. ونحن أجرينا على مدى ستة أشهر محادثات مع نظرائنا الأمريكيين حول البنود التي ليس عليها خلاف بين الطرفين” ولكن يبدو من الواضح الان أن واشنطن ليس لديها موقف واحد ومحدد من القضية السورية وهو الأمر الذي تحول الى مشكلة رئيسية خلال المحادثات”.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه أصبح من الواضح الآن أن هناك قوى معينة ومجموعات من الاشخاص والاطراف في واشنطن التي تدعم أحد الخيارات في حل هذه القضية فيما هناك مجموعات اخرى تدافع عن رأي معاكس وهذا برأيي السبب الرئيسي في فشل الولايات المتحدة في الوفاء بالاتفاقيات التي وقعتها.

وكانت وزارة الخارجية الامريكية أعلنت تعليق التعاون مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية وسحب الخبراء الذين أرسلوا للعمل في مركز التنسيق المشترك فى جنيف والاكتفاء فقط بقنوات الاتصال العسكرية لتجنب وقوع حوادث في أجواء سورية.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تحاول تحميل روسيا مسؤولية عدم قدرتها على تطبيق الاتفاق وتحاول القاء تبعة فشلها على غيرها مشيرة إلى أن هذه الخطوة الامريكية تعبير عن عجز ادارة باراك أوباما واصرار البعض فيها على عقد صفقة مع الشيطان أي الإرهابيين المجرمين.

موسكو: ليس من صلاحيات المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان تقديم “النصائح القيمة” لأعضاء مجلس الأمن 

وكانت الخارجية الروسية أكدت أمس أنه ليس من صلاحيات المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان تقديم “النصائح القيمة” لأعضاء مجلس الأمن الدائمين ولا للدول الأعضاء في مجلس الأمن لأن هذا “ليس من عمله”.

وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الوزارة إن “تصريحات المفوض الأممي حول تقييد استخدام حق النقض في مجلس الأمن من أجل إحالة ملف حلب إلى المحكمة الجنائية الدولية تخرج بالكامل من حيث المبدأ بما في ذلك من الناحيتين الفلسفية والنظرية عن أي أطر لعمله”.

وفي وقت سابق أمس أكد المتحدث الصحفى باسم الكرملين ديميترى بيسكوف أن الكرملين لا يرحب بفكرة “تقييد حق النقض في مجلس الأمن الدولي بشأن سورية” وذلك ردا على دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان بهذا الصدد بذريعة “إحالة ملف حلب إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد أمس الأول أن الغرب يستخدم ورقة الملف الإنساني في كل مرة يحقق فيها الجيش العربي السوري بمساندة القوى الجوية الروسية الانتصارات على الإرهابيين في سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد.