دمشق-سانا
ثمانية عشر مواطناً أوروبياً جمعهم حب سورية ورفضهم لسياسات حكومات بلدانهم إزاء الأزمة في سورية فقدموا إليها ضمن مجموعة واحدة لزيارة الأوابد الدينية والتاريخية والمنجزات الحضارية في دمشق والوقوف على إبداع الإنسان السوري رغم سنوات الحرب الإرهابية.
وخلال زيارة المجموعة للمركز الوطني للفنون البصرية اليوم قالت قمر أيوبي وهي مدرسة لغات ومرشدة سياحية في تصريح لـ سانا “تضم المجموعة سبعة عشر مواطناً فرنسياً وبلجيكياً واحداً تم تنظيم رحلتهم إلى سورية بهدف تعريفهم بأن هذه البلاد كانت وستبقى مركز اشعاع حضاري للعالم وأنها مهد للحضارات القديمة إضافة لاطلاعهم على التطور الذي حققته في مجال دعم الفنانين الشباب والارتقاء بالفن مع لفت نظر أعضاء المجموعة لمعاناة الفنانين السوريين من الحصار والعقوبات الجائرة المفروضة على بلادهم”.
وأضافت أيوبي “جميع أعضاء المجموعة من محبي سورية ومن الرافضين لتعامل حكومات بلادهم مع الأحداث الجارية فيها وأرادوا عبر زيارتهم كشف حجم التضليل والخداع الإعلامي الغربي لحقيقة ما يجري في المنطقة “مشيرة إلى أن جولة المجموعة التي تستمر لأسبوع واحد تشمل معالم دمشق من كنائس ومساجد إضافة لمدينتي صيدنايا ومعلولا.
وبينت أنه تم الاتفاق على تنظيم الزيارة من خلال علاقات التعاون بين بطريركية الروم الكاثوليك وأصدقاء فرنسيين ومكتب سياحي سوري.
بدورها أوضحت قائدة المجموعة الشاعرة اينز بلانشار أنها جاءت إلى سورية مراراً خلال السنوات الأخيرة لذلك رغبت بأن تطلع شريحة من الأوروبيين على واقع البلاد الحالي وعلى حالة التعايش بين مختلف مكوناتها مع تعريف أعضاء المجموعة على حضارة سورية والحراك الثقافي السوري حتى يتمكنوا من إيصال صوتهم للرأي العام الأوروبي.
وأشار ميشيل وهو طبيب نفسي فرنسي إلى الأجواء الطبيعية التي تعيشها دمشق والتي لا توحي بأن هذه البلاد تتعرض لحرب مؤكداً أن هذه المدينة مكان للضوء والإشعاع والحيوية والجمال والحضارة.
أما زميله في المجموعة “جل” فأعرب عن إعجابه بقدرة السوريين على تشييد مركز حديث للفن في أجواء الحرب وبنشاط الفنانين السوريين وسط هذه الظروف مشيراً إلى أن سورية حاضنة للحضارات والثقافات والفن الحديث.
ورأى الدكتور غياث الأخرس مدير المركز الوطني للفنون البصرية أن الزيارات المتكررة للمركز من وفود أوروبية تساعد على تصحيح النظرة المغلوطة إزاء حقيقة ما يحدث في سورية أمام الرأي العام ووسائل الإعلام في الغرب وتبين حجم الجهد المبذول من المؤسسات الثقافية السورية في تقديم منتج إبداعي معاصر يهتم بالشباب.
ولفت الأخرس إلى أن ما تقدمه الوفود الأجنبية خلال زيارتها لمركز الفنون البصرية يشمل لوازم فنية وإقامة معارض جوالة لفنانين سوريين مؤكداً أن المركز يعمل على تقديم الثقافة السورية وإنتاجها بصورة منهجية تتحدى عبرها ظروف الأزمة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: