واشنطن-سانا
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستواصل العمل لتتأكد من “معاقبة من يلحق الأذى بالأمريكيين” معتبرا أن مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد إرهابيي تنظيم داعش شكل صدمة للعالم أجمع”.
وأشار أوباما في كلمة له اليوم تعليقا على قيام إرهابيي “داعش” بذبح الصحفي فولي إلى أن “العالم بأسره غاضب بسبب قتل جيمس فولي وأن الولايات المتحدة ستعمل على حماية مواطنيها” متجاهلا أن بلاده كانت على رأس الدول التي سلحت ومولت ودربت مجموعات إرهابية سفكت دماء السوريين لتحقيق مصالحها من دون ان تعي حقيقة ان الارهاب يرتد على داعميه ومموليه.
ووصف أوباما الذي تقصف بلاده بعض مواقع “داعش” شمال العراق التنظيم بأنه “لا يمثل أي دين ومعظم ضحاياه من المسلمين المدنيين وعقيدتهم مفلسة.. ويدعي أنه على حرب مع الولايات المتحدة والغرب وهو في الحقيقة يبث الرعب والخوف لدى جيرانه ما يقوض أي تصرف إنساني”.
وكانت الولايات المتحدة بدأت في الثامن من الشهر الجاري بقصف مواقع لتنظيم “داعش” قرب مدينة أربيل بذريعة وجود مقر القنصلية الأمريكية التي يتمركز فيها العشرات من المستشارين العسكريين وأن الجيش الأمريكي والاستخبارات الأمريكية لديهما رؤية واضحة حول الوضع الميداني في العراق.
وأكد الرئيس الأمريكي أن هناك اتفاقا دوليا بأن تنظيم “داعش” “ليس له مكان في القرن الحادي والعشرين وأن لدى بلاده قيم مشتركة مع أصدقائها تناقض عملية ذبح فولي لذلك ستواصل التصدي لهذا الإرهاب”.
وكان وسائل الإعلام نشرت أمس شريط فيديو يظهر قيام عناصر من تنظيم “داعش” بذبح الصحفي الاميركي جيمس فولي الذي خطفته مجموعة إرهابية مسلحة في سورية في تشرين الثاني 2012 حيث أعلن البيت الأبيض أن الاستخبارات الأميركية تتحقق من صحة ما أعلنه تنظيم داعش الإرهابي في شريط الفيديو الذي بثته مواقع “جهادية” مضيفا أن هذا الإعدام “مروع” إذا ثبتت صحته.