دمشق-سانا
نشرت منظمة الصحة العالمية بالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف في الأول من تشرين الأول من كل عام نتائج تحليل جديد أجرته في 57 بلدا أظهر أن المواقف السلبية تجاه المسنين أو سلوكيات التمييز ضدهم منتشرة على نطاق واسع وهي توءثر سلبا على صحتهم البدنية والنفسية.
وذكرت المنظمة أن 60 بالمئة ممن شملهم مسح المنظمة أفادوا بأن المسنين لا يحظون بالاحترام وأن البلدان مرتفعة الدخل تستأثر بأدنى مستويات الاحترام تجاههم مع الاشارة إلى أن المسح شمل أكثر من 83 ألف شخص حيث جرى تقييم مواقف مختلف الفئات العمرية إزاء المسنين.
ومع هذه النتائج تطرح منظمة الصحة العالمية عنوانا لعام 2016 “اتخذ موقفا حيال التمييز ضد المسنين” ليشكل تحديا أمام الجميع لينظروا في المواقف السلبية والتمييز ضد هذه الشريحة وتأثيره الضار عليها.
وفي سورية أولت وزارة الصحة رغم تحديات الظروف الراهنة اهتماما متزايدا بصحة المسنين واحتياجاتهم المختلفة ولا سيما خلال العام الجاري حسب رئيسة دائرة صحة البالغين والكبار في الوزارة الدكتورة فايزة جوهرة عبر إطلاق عدد من المبادرات والنشاطات منها “احتياجات المسنين في زمن الطوارئ والأزمات” و “معايير المركز الصحي صديق المسنين” وجلسات تثقيفية لكبار السن وأسرهم في مراكز الإقامة المؤقتة.
وكشفت الدكتورة جوهرة في حديث لنشرة سانا الصحية عن وضع التفاصيل الأخيرة على مسودة الخطة التنفيذية لاستراتيجية المسنين في سورية بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لتعريف من هو المسن واحتياجاته والخدمات اللازمة له.
وتلفت جوهرة إلى أن الدائرة تعمل حاليا على إطلاق فكرة “المركز الصحي صديق المسنين” عبر دراسة معاييره ومعرفة المراكز المناسبة لتطبيق الفكرة فيتحول إلى بيئة ملائمة لكبار السن توفر مختلف احتياجاتهم وبأيسر الطرق.
وتشير الدكتورة جوهرة إلى أن الدائرة بدأت حاليا جلسات تثقيفية للمسنين وأسرهم في مراكز الاقامة الموءقتة بدمشق والقنيطرة حيث تنظم 10 جلسات بكل مركز تتضمن محاضرات حول سبل التواصل مع المسنين وكيفية تأمين احتياجاتهم ووقايتهم من الحوادث والدواء المناسب لهم.
وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية تنفذ الدائرة مبادرات مجتمعية تستهدف المسنين عبر متطوعين شباب مدربين للتعامل مع هذه الشريحة حيث كانت المبادرة الأولى في حي مزة 86 بدمشق فضلا عن مبادرة في محافظة السويداء لإحصاء عدد المسنين وتأمين احتياجاتهم ليعيشوا حياة أفضل.
كما تعمل الدائرة حاليا حسب جوهرة على تطوير مفهوم طب الشيخوخة عبر تنفيذ دورات للمعنيين في هذا المجال للتعريف بهذا الاختصاص والمقصود به وتحديد هويته وتقييمه على أرض الواقع.
وفرضت الأزمة الراهنة صعوبات كثيرة على المسنين حسب رئيسة دائرة صحة البالغين وأبرزها “فقدان العديد منهم معيلهم وصعوبة تأمين دخل بأنفسهم فضلا عن ظهور مشاكل صحية نفسية واجتماعية لم تكن موجودة سابقا” مبينة أن الدائرة مستمرة بتأمين الأدوية لهم عبر المراكز الصحية.
وتأمل الدكتورة جوهرة نشر ثقافة الوقاية من امراض الشيخوخة بدءا من أعمار صغيرة لتفادي أعبائها المادية والصحية الكبيرة في مراحل لاحقة كما تأمل إطلاق مشروع ضمان صحي للمسنين يكفل تأمين الخدمات الطبية
لهم .
وتلفت جوهرة إلى أن “عام 2017 سيركز على الاهتمام بتغذية المسنين في سورية أسوة بتغذية الأطفال لكونها شريحة مهمة وتحتاج نظاما غذائيا معينا يضمن لها حياة أفضل” مشيرة إلى العمل لإعداد حقيبة تدريبية الكترونية تهتم بصحة المسن ليتم توزيعها على المؤسسات المعنية بذلك.
وتحتفل دول العالم في 1 من تشرين الأول باليوم الدولي للمسنين لتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمونها في المجتمع ورفع مستوى الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الشيخوخة في عالم اليوم.
وحسب منظمة الصحة العالمية سيتضاعف عدد الأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً أو أكثر بحلول عام 2025 وسيصل بحلول عام 2050 إلى ملياري شخص في العالم ويعيش سوادهم الأعظم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وتؤكد المنظمة إمكانية الاستفادة من كبار السن إذا تمتعوا بصحة أفضل.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: