دمشق -سانا
يحمل شهر تشرين الأول من كل عام رسالة خاصة للسيدات على اعتباره شهر التوعية بسرطان الثدي لتذكيرهن بضرورة الكشف المبكر عن أكثر السرطانات شيوعا بين النساء لضمان فعالية العلاج وصولا للشفاء التام فضلا عن تذكير الحكومات والمجتمعات بضرورة توفير خدمات الرعاية الصحية للمصابات والوقائية لجميع السيدات.
وحسب احصاءات المؤسسة الدولية لبحوث السرطان فإن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا بين السيدات وثاني أنواع السرطان انتشارا بشكل عام حيث تحدث تقريبا 7ر1 مليون حالة جديدة سنويا.
وفي سورية ازداد الاهتمام بموضوع سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه خلال السنوات الماضية عبر وضع أجهزة ماموغراف في المشافي والمراكز الصحية وآخرها في مركز أبي ذر الغفاري الصحي بدمشق حيث تم افتتاح عيادة لأمراض الثدي والكشف المبكر عن سرطانه في تموز الماضي وزودت بجهازي ماموغراف وايكو.
وإلى جانب الجهود الحكومية حظي هذا الموضوع باهتمام المجتمع الأهلي عبر جمعيات ومبادرات سعت لنشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشجيع السيدات على المبادرة بإجرائه عبر حملات مجانية وندوات وغيرها .
الجمعية السورية لأمراض الثدي تعاود اليوم نشاطها بعد توقف دام نحو خمس سنوات كما تقول نائبة رئيس مجلس إدارتها سامية كنج في تصريح لنشرة سانا الصحية وتتابع .. “قررنا أن يكون شهر تشرين الأول شهر التوعية بسرطان الثدي فرصة لاستعادة نشاطنا عبر إقامة أيام كشف مجانية في عدد من المشافي وتنظيم ندوات بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد النسائي وغيرها”.
وترى كنج أن “السيدات السوريات أصبحن في السنوات الأخيرة أكثر وعيا بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأكثر تقبلا للموضوع الذي كان يقابل سابقا برفض خوفا من اكتشاف الاصابة أو من مجرد ذكر الفكرة”.
كنج الناجية من سرطان الثدي تقول إن نسبة الشفاء ترتفع إلى 97 بالمئة في حال تم الكشف عن المرض في مراحل مبكرة ولا يكفي الفحص الذاتي بعد سن معين حيث يجب على السيدات ممن تجاوزن الأربعين عاما إجراء صورة ماموغرام دوريا للاطمئنان لأن الفحص الذاتي يكشف الورم بعد تجاوزه 1 سنتميتر.
وتأمل كنج أن تبدأ حملات التوعية بالمرض في مراحل عمرية صغيرة عبر المدارس والجامعات لإيجاد جيل متقبل للفكرة ومشجع لها وتشارك كل السيدات في ذلك.
ولفتت كنج إلى “ضرورة نقل جهاز الماموغراف الموجود في مشفى البيروني الجامعي إلى المواساة لصعوبة وصول السيدات إلى البيروني جراء الظروف الراهنة وبالتالي عدم الاستفادة من طاقته”.
وتقول كنج إن الوقاية ليست أمرا كماليا بل ضروري وأساسي لأنها توفر الأعباء المادية للعلاج والأعباء النفسية والاجتماعية الناجمة عن تفاقم المرض واختلاطاته.
يذكر أن الجمعية السورية لأمراض الثدي تأسست عام 2006 وأبرز أهدافها إرشاد وتوعية المرأة بالكشف المبكر والمساهمة في تحسين وسائله وتقييم واقعه في سورية والتعاون مع بقية الجمعيات الأهلية والمراكز الحكومية والمنظمات الشعبية في هذا المجال.
وفي وقت لا يستطيع فيه الأطباء تحديد سبب الإصابة بسرطان الثدي بدقة يرجحون عوامل منها الوراثة والتقدم بالعمر والتدخين والبدانة والنمط الغذائي السيىء لذلك يوصون باتباع نمط صحي وغذائي جيد وممارسة تمارين الرياضة والالتزام بالرضاعة الطبيعية.
وبالعودة لإحصائيات فإن سرطان الثدي حسب المؤسسة الدولية لأبحاث السرطان مسؤول عن 12 بالمئة من حالات السرطان الجديدة و25 بالمئة عن السرطان بين السيدات.
دينا سلامة
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: