اللاذقية -سانا
العشرات من الشباب توافدوا مؤخرا على مقهى لابي رود باللاذقية لمشاهدة أعمال أقرانهم من الفنانين التشكيليين الذين يخوض بعضهم تجربته الأولى ضمن معرض جماعي فريد من نوعه ضم أيضا مجموعة من المحترفين ومتوسطي الخبرة ما شكل توليفة فنية متنوعة لفتت الأنظار واستقطبت عددا كبيرا من المهتمين.
المعرض الذى حمل اسم “كانديلابرا” يعتبر مشروعا جديدا يطلقه المقهى الثقافي الذى عود جمهوره على إقامة معارض فنية متنوعة للتعريف بالفنانين الشباب لكن هذه المرة أتاح القائمون المجال لمشاركة واسعة ليبلغ عدد المشاركين 21 فنانا وفنانة قدموا أعمالا بسوية فنية متميزة بحسب تصريح مشرف المعرض عمار سليطين لنشرة سانا الشبابية مشيرا إلى أن المقهى يخطط لتكرار هذه الفعالية أربع مرات في كل عام لما يوفره من حالة تواصل فريدة بين تجارب أجيال متفاوتة.
طالبات كليات العمارة كانت لهن بصمة في المعرض برز خلالها تطور تجربتهن الفنية فالشابة نور بلال قدمت لوحتين تناولت إحداهما الأساطير اليونانية بطريقة سريالية امتزجت مع معالم من التكنولوجيا الحديثة واستخدمت في لوحتها الثانية أوراق كتب قديمة لتشكيل مشهد حمل طابعا معماريا تراثيا أما ليليان ناصر فاختارت المشاركة في عملين استقت أحدهما من الهندسة الفراغية في حين استمدت الآخر من واقع الأزمة الراهن.
استخدام ألوان مختلفة القوام لرسم اللوحة وتوزيع الألوان باستخدام شفرات حادة للحصول على اللون المطلوب كان كلمة السر في تنفيذ أعمال الفنانة نور اسماعيل التي قدمت ثلاث لوحات ركزت على البورتريه أما لوحات رشا صبيح الثلاث فقد نقلت تشكيليا صورة المرأة في حالات مختلفة.
أسلوب جديد قدمته الفنانة شمس درويش التي اعتادت المشاركة في معارض اللابي رود فاعتمدت هذه المرة على تقنية حف الباستيل الزيتي باستخدام السكين ما أعطى لمسة مميزة لأعمالها لتكتفي هبة حداد بلوحة واحدة عبرت فيها عن الصراع الإنساني.
شباب كثر أثبتوا موهبتهم من خلال مشاركتهم الأولى في معرض جماعي مثل محمد زين العابدين عبد الرحمن ويزن صارم والشابة سارة حسون والشاب ياني بيطار حيث لفت الأخير الأنظار إلى أعماله التي قدم في أحدها الموناليزا بأسلوب جديد.
نقاد وفنانون مخضرمون زاروا المعرض وأثنوا على محاولات الفنانين المشاركين التي خلقت مع بعضها طقسا احتفاليا مبهجا تميز بوجود العازفين الشباب الذين استمر وجودهم طيلة يوم الافتتاح ولفت الفنان بولص سركو إلى تميز بعض الأسماء التي بذلت جهدا واضحا لإبراز التكوين وتضاد الألوان مضيفا.. ” أنهم تناولوا مدرسة الحداثة وما بعدها ويمكنهم التعمق بتعلم قواعدها وأصولها من خلال التدريب والاجتهاد ولا سيما أنهم جيل منفتح يرغب بوضع بصمته في المشهد التشكيلي المحلي”.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: