S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو ونيويورك-سانا
أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن المسؤولين الأمريكيين الذين يلوحون بوجود خطة بديلة في سورية يعولون على حل عسكري للأزمة بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله أثناء اجتماع للجنة الشؤون الدولية في المجلس الفدرالي الروسي..”هؤلاء المسؤولون الأمريكيون الذين يتحدثون عن وجود خطة بديلة لا يرون في الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول سورية إلا مجرد لعبة متوقعين في الواقع أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة المواقف الأكثر شدة ما سيتيح لهم التعويل على حل عسكري”.
وأضاف بوغدانوف..”إن عدة دول غربية بما فيها فرنسا على سبيل المثال سلمت السفارات السورية إلى أيدي المعارضة محددة بنفسها من يحق له تمثيل سورية على الصعيد الدولي”.
وحول مكافحة الإرهاب في سورية دعا بوغدانوف إلى الحفاظ على آفاق التسوية السياسية للأزمة فيها وقال..”عمليتنا في سورية موجهة فقط لمحاربة الإرهاب وندعو شركاءنا الدوليين والغربيين والإقليميين العرب والأتراك إلى أن ينطلقوا من حقيقة أن محاربة الإرهاب يجب أن تحافظ على آفاق التسوية السياسية للأزمة فيها”.
وأعرب بوغدانوف عن تأييد روسيا لتفعيل عمل فريق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دى ميستورا مشيرا إلى أن إجراء محادثات مباشرة بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفود “المعارضة” هو تكليف منحه المجتمع الدولي لـ دى ميستورا وفريقه وأن موسكو “تؤيد النشاط أكثر في العمل بهذا الاتجاه”.
وأكد بوغدانوف موقف بلاده المعارض لمواصلة “الحرب في سورية” كبديل من الاتفاقات المبرمة بين موسكو وواشنطن مشيرا إلى “أن فرص تطبيق الاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن سورية لم تفت بأكملها بعد وأنه لايزال هناك أمل لتحقيق السلام”.
وأضاف بوغدانوف إن “موسكو ترغب في الالتزام الأكثر دقة بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية وخاصة بموجب ما تم بلوغه بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف بالتزامن مع إطلاق عملية سياسية” مبينا أن الحملة العسكرية التي يشنها “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سورية لا أساس قانونيا لها ولا يمكن وصف عملياتها التي تجري دون طلب رسمي من الحكومة السورية وقرار لمجلس الأمن الدولي إلا تدخلا خارجيا.
يذكر الجولة الأخيرة من محادثات جنيف فى ال27 من نيسان الماضي توقفت دون تحقيق أي نتائج تذكر واقتصرت على اللقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية والمبعوث الدولي إلى سورية بسبب سلبية وفد “معارضة الرياض”وارتباطه بأجندات خارجية جعلته يضيع الوقت في الفنادق بدل السعي للانخراط الجدي في المحادثات.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أشار خلال مقابلة مع قناة الميادين إلى أن دى ميستورا يماطل في الدعوة إلى الحوار السوري السوري في جنيف منذ أيار الماضي ولم يحدد موعدا له بذرائع عديدة معتبرا أن التفسير الوحيد لذلك هو أن دى ميستورا لم يتلق الضوء الأخضر الأمريكي لعقد جولة محادثات مقبلة.
روسيا تنتقد إرسال قوات خاصة من قبل بعض الدول الى ليبيا لتدريب جماعات مسلحة فيها
من جهة ثانية انتقد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إرسال قوات خاصة من قبل بعض الدول لتدريب جماعات مسلحة في ليبيا داعيا إلى اتباع نهج واضح ومتسق للأمن والاستقرار في هذا البلد.
ونقل موقع روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله اليوم أمام اجتماع وزاري في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن الأجهزة الأمنية الموحدة في ليبيا وحدها يمكن أن تحصل على مساعدات عسكرية دولية في إطار القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي “.
وأشار غاتيلوف الى وجود مشاكل في مجال الأمن في ليبيا بسبب الضربات الجوية التي نفذتها بعض الدول في مناطق معينة فيها مبينا أن هناك دولا أخرى أرسلت فرقا من القوات الخاصة لتدريب مجموعات مسلحة حيث يساهم هذا النهج بتفاقم العداء والفرقة بين الاطراف الليبية.
وأضاف غاتيلوف “إن الوضع في ليبيا لا يزال غير مستقر ولم تحقق الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والوحدة في البلاد نجاحا حتى الآن في أعقاب التدخل العسكري غير الشرعي في عام 2011 كما ان مستقبل البلاد لا يزال مبهما ” مشيرا إلى أنه يمكن التوصل إلى تسوية فقط عبر حوار صريح بين الليبيين يتبني خطة عمل تستثني أي تدخل أجنبي.
كما أعرب المسؤول الروسي عن تحفظ بلاده بشأن العقوبات على ليبيا لافتا إلى أن فرض عقوبات من جانب واحد كما فعلت بعض الدول لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية داعيا الأمم المتحدة ورئيس البعثة الدولية في ليبيا مارتن كوبلر إلى ضرورة إشراك الأطراف السياسية الرئيسية في ليبيا والجيش وممثلي أقاليم البلاد والقبائل في عملية التسوية السياسية.
يذكر ان ليبيا تعيش منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو”عليها عام 2011 حالة فوضى أمنية أدت إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في معظم أنحاء البلاد فيما تحدثت تقارير صحفية مؤخرا عن وجود قوات خاصة امريكية وفرنسية في البلاد تعمل دون تنسيق مع السلطات الليبية الشرعية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
