الأصيل يتقدم على الوكيل-بقلم: أحمد ضوا

كشف تقدم الأصيل على الوكيل في الحرب الإرهابية على سورية عدم رغبة الدول الداعمة للإرهاب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحقق مطالب الشعب السوري، الأمر الذي عكسته واشنطن وأدواتها بدعم التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر على الأرض وعلناً، وشكل ذروة ذلك قيام طائرات أميركية بالتمهيد لتنظيم «داعش» في الموقع العسكري السوري بجبل ثردة بدير الزور.‏

لا شكَّ أن تمهيد الطائرات الأميركية لـ»داعش» والطائرات الإسرائيلية لـ»النصرة» في المنطقة الجنوبية يكشف أموراً مهمة، في مقدمتها ملاحظة الأصيل تقهقر الوكيل، وعدم قدرة واشنطن على الفصل بين ما تسميها «معارضة مسلحة معتدلة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، كما تضمّن الاتفاق الروسي الأميركي.‏

الاستنتاج المنطقي أن واشنطن تحاول ضخ دماء جديدة في عروق التنظيمات الإرهابية التي تتلقى الضربات القاصمة على الأرض من الجيشين السوري والعراقي والقوات الرديفة والداعمة لهما خوفاً من الانهيار المتوقع.‏

كما يكشف ذلك كذب واشنطن بعدم وجود ما تسميها «معارضة مسلحة معتدلة»، وأن كلَّ التنظيمات الموجودة في سورية إرهابية وتختلف بالتسميات فقط.‏

من ناحية، يعدُّ تقدُّم الأصيل على الوكيل في الحرب الإرهابية على سورية إعلاناً صريحاً وواضحاً من الدول الداعمة للإرهاب بإخفاق أدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها على الأرض السورية، وهذا أمر يحمل بين طياته أموراً إيجابية بقرب دحر هذه الأدوات، وبالتالي إلحاق الهزيمة بمشغِّليها.‏

ومن ناحية أخرى، يشكِّل لجوء الأصيل إلى تعويض ضعف الوكيل مخاطر جمة على الأمن والسلم الدوليين في حال استمرت الدول الداعمة للإرهاب بالقيادة الأميركية على مواقفها العدائية، ولكن تطورات الوضع الميداني وظروف الحالة الأميركية والدولية لا تمنح واشنطن الحالة المثلى لضمان النتائج المرجوة من اللجوء إلى الخطوات التصعيدية.‏

يمكن القول: إن مقدمات المعطيات السياسية والميدانية مضافاً إليها التغييرات في مواقف بعض الدول تصب نتائجها في صالح الدول والقوى التي واجهت التنظيمات الإرهابية بالقول والفعل، وليس بالاستعراض العسكري والضربات الانتقائية.‏

يخطئ من يعتقد أن المعركة ضد الإرهاب والدول المستثمرة له باتت وشيكة أو ناجزة، ولكن هناك الكثير من المقومات الإيجابية التي تتراكم يوماً بعد آخر في سياق الانتصار في هذه المعركة، وأبرز دليل على ذلك يشاهَدُ على الجبهة المعادية.‏

ما يهم في سياق الحماوة السياسية والميدانية التي نشهدها اليوم ذلك الصمود والثبات للقوى المتحالفة ضد الإرهاب، وتراجع أعدائها وتعاظم مشكلاتهم، الأمر الذي يعزز من القناعة أن تطورات المشهد الإقليمي ستكون في مصلحة شعوب المنطقة والاستقرار الدولي، وليس في كفة أعدائها، وسيكون الفضل في ذلك لسورية وجيشها وشعبها.‏

صحيفة الثورة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بغداد–دمشق المطلوب اقتران الإرادة بالعمل… بقلم: أحمد ضوا

حظيت مباحثات السيد الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني