بيونغ يونغ-سانا
أكدت كوريا الديمقراطية اليوم أن التدريبات العسكرية المشتركة التي بدأتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس تحت اسم “اولجي” تعد تهديدا للسلام وتراجعا عن جهود تحسين العلاقات بين بيونغ يانغ وسيئول.
ووصف متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الديمقراطية في بيان التدريبات المتكررة التي تقوم بها الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية بالاستفزازية قائلا بأنها أعمال إجرامية تهدف لزعزعة الأمن والسلام.
وهاجم المتحدث المعايير المزدوجة التي تتبناها الولايات المتحدة إذ تقوم بهذه التدريبات في شبه الجزيرة الكورية عدة مرات في السنة وتعطيها مسميات فضفاضة كتدريبات سنوية أو دفاعية بينما تصف التدريبات التي تجريها كوريا الديمقراطية بالخطرة والاستفزازية وأنها تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث إن “التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدأت تأخذ طابعا عدائيا تجاه كوريا الديمقراطية بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستقوم بإجراء تدريبات لشن حرب استباقية باستخدام كل القدرات العسكرية الممكنة حتى النووية منها في حال اكتشاف استخدام الأسلحة والصواريخ النووية من قبل إحدى الدول الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين”.
وتابع المتحدث “إذا أراد المجتمع الدولي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فعليه الاعتراف بشرعية الخطوات الدفاعية التي تقوم بها كوريا الديمقراطية لحماية أمن البلاد”.
بدورها قالت صحيفة رودونغ سينمون المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الديمقراطية اليوم إن إجراء التدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن هو تحد لجهود بيونغ بانغ لتحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين وللسلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت إن سيئول أجرت هذه التدريبات مع واشنطن وسط ارتفاع حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية لأنها لا تهتم بالحفاظ على السلام في شبه الجزيرة وتحسين العلاقات بين الكوريتين وهي تركز على اندلاع حرب نووية للعدوان على كوريا الديمقراطية فقط.
وأكدت الصحيفة أنه من الطبيعي أن تتخذ بيونغ يانغ إجراءات عسكرية لردع أي أعمال عدوانية استفزازية للحرب النووية مهددة بأنها ستتخذ إجراءات متتالية للدفاع عن نفسها.
ويشارك نحو 30 ألف جندى من القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية ومن القواعد العسكرية في المحيط الهادئ و50 ألف جندي من وحدات الأسطول والتحليق وغيرها من الوحدات العسكرية الكورية الجنوبية فى التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين سيئول وواشنطن والتي بدأت أمس وتستمر حتى
29 الشهر الجارى والتي تعد تهديدا لسيادة كوريا الديمقراطية وأمن مواطنيها.