خبراء روس: تركيا ودول إقليمية استغلت الأزمة في سورية لتحقيق مصالحها

موسكو-سانا

أكدت نائبة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية أنا غلازوفا أن تركيا وبعض الدول الإقليمية الأخرى استغلت الأزمة في سورية لتحقيق مصالحها ما زاد من معاناة الشعب السوري الذي تحمل مآسي خمس سنوات من الحرب الظالمة عليه.

وقالت غلازوفا في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن النظام التركي حاول منذ العام 2012 الاعتداء على سورية وتدخله الحالي في الأراضي السورية هو امتداد لتلك السياسة”.

واشارت غلازوفا إلى أن الحرب المتواصلة بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية المدعومة من دول عربية مثل السعودية وقطر وغيرهما تصب في مصلحة “اسرائيل” لافتة إلى أن ما سمي بالربيع العربي الذي أنتج حروبا عربية عربية جعل “إسرائيل” تحل الكثير من مشاكلها بهدوء.

من جهته أكد رئيس تحرير مجلة “قضايا” الاستراتيجة القومية أدغار كروتوف إنه لا يمكن الوثوق بصدق نوايا الولايات المتحدة في سورية والعالم مشيراً إلى أن مجمل تاريخ العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة يدل على أنه لا يمكن تصديق الأمريكيين أبدا.1

وقال كروتوف “إن كل ما حصل في سورية خلال السنوات الخمس الأخيرة لم يكن له أن يحصل لولا المشاركة النشطة فيه من قبل الولايات المتحدة والجميع يعلم جيدا أن واشنطن هي من شكلت ودربت وسلحت ومولت هذه المعارضة المسلحة التي
تسببت في كل هذه المآسي وهذه الحرب التي أدت إلى كوارث جمة على الشعب السوري”.

واعتبر كروتوف أن الاتفاق الروسي الأمريكي وهو خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح “لا يمكن بناء آمال كبيرة عليه ولا يمكن الثقة بأنه سيصبح بداية للعملية السلمية الكبيرة التي ستؤدي حتما إلى السلم العام في سورية لأن الولايات المتحدة دنيئة جدا ولأن أسس كثيرة تؤكد أن الولايات المتحدة لم تختار هذا التوقيت عبثا”.

بدوره أشار الباحث في مركز آسيا والشرق الأوسط التابع للمعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية رفائيل ينيكييف الى لجوء الولايات المتحدة نحو روسيا لتوقيع الاتفاقات حول المعونات الإنسانية التي تتطلب وقف العمليات القتالية كلما حقق الجيش العربي السوري إنجازات على الأرض وهذا لا يمكن اعتباره صدفة إذ لا توجد صدف في السياسات الكبرى.1

وقال ينيكييف “إن التساؤلات تظهر حول تلك الحمولات من المساعدات الإنسانية التي تشحن عبر الممرات المحررة من قبل الجيش العربي السوري والتي لم يكن تحريرها بالأمر السهل وحول ما تتطلبه هذه المساعدات من عمليات مراقبة وتفتيش لذا يلاحظ أنه كلما يحصل تقدم للجيش العربي السوري على الأرض وتتم إنجازات واضحة لدى دمشق تظهر الولايات المتحدة مع اقتراحاتها بالتهدئة الإنسانية وبالمعونات الإنسانية التي ما أن تصل لمناطق وجود المسلحين حتى تبدأ القوى المسماة بالمعارضة المعتدلة بتنشيط القصف وإطلاق النار وشن الهجمات على المراكز العسكرية والحكومية”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

خبراء روس يرصدون توهجاً شمسياً شديد القوة

موسكو-سانا رصد الخبراء الروس اليوم توهجاً شمسياً من أعلى مستوى، ومن أقوى التوهجات