تقرير برلماني بريطاني يقر أن العدوان العسكري على ليبيا عام 2011 استند إلى افتراضات خاطئة

لندن-سانا

أقر برلمانيون بريطانيون أن قرار رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بالعدوان العسكري على ليبيا عام 2011 استند إلى “افتراضات خاطئة” وذلك بعد مضي أكثر من خمس سنوات على هذا العدوان الذي أدى إلى انتشار الفوضى السياسية والأمنية في هذا البلد.

ونقلت “ا ف ب” عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني قولها في تقرير نشر اليوم: إن “أخطاء عديدة اعترت عملية اتخاذ قرار انضمام بريطانيا الى فرنسا بالتدخل عسكريا” في ليبيا عام 2011 مضيفة إن “استراتيجية المملكة المتحدة ارتكزت على افتراضات خاطئة وإلى تحليل جزئي للأدلة”.

وأوضح رئيس اللجنة كريسبين بلونت ان حكومة كاميرون كان عليها أن تسعى عوضا عن التدخل العسكري الى البحث عن حل سياسي وقال: إن “بريطانيا ما كانت لتخسر شيئا لو اتبعت هذه الطرق عوضا عن التركيز حصرا على تغيير النظام عبر وسائل عسكرية”.

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أنه كان يتعين على كاميرون أن يعرف أن “المتشددين سيحاولون استغلال التمرد”.

وتشهد ليبيا فوضى سياسية وأمنية منذ عدوان حلف شمال الاطلسي “الناتو” عليها عام 2011 بينما يخوض الجيش الليبى مواجهات مع ميليشيات إرهابية سيطرت على بعض المناطق فى البلاد سعيا لاستعادتها واعادة الاستقرار إليها.