الشريط الإخباري

صحفي فرنسي: المدنيون كانوا هدف الحرب الاسرائيلية على غزة

باريس-سانا

أكد الصحفي الفرنسي لوك ماتيو مراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية في غزة أن المدنيين كانوا هدف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وسلط ماتيو في تحليل اخباري نشرته الصحيفة الفرنسية اليوم تحت عنوان “في غزة المدنيون كانوا الهدف” الضوء على تاكيدات المنظمات الحقوقية المفندة لادعاءات الحملات الإعلامية الاسرائيلية والغربية الموءيدة له التي تعتبر الأشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين الـ20 و29 جميعا ممن تسميهم “المقاتلين” حيث يؤكد عصام يونس المدير العام لمركز الميزان أن “تصنيف هذا الاعلام مستغرب جدا وخاصة أن الشبان يتحركون أكثر من كبار السن والنساء او الأطفال فهم الذين يذهبون لجلب الماء والخبز ويأخذون الجرحى الى المستشفيات وبالتالي هم الأكثر تعرضا للقتل”.

ولفت الصحفي الفرنسي إلى أن المنظمات الحقوقية الفلسطينية تجمع على نقطة مهمة وهي أن هذا “العمل العسكري الاسرائيلي” يعد الأكثر عنفا بكثير من الذي سبقه بين أعوام 2008 و2012 في عدد الضحايا ومن حيث الدمار ايضا حيث أظهرت “إسرائيل” عنفا لم يسبق له مثيل ودمرت مناطق باكملها وهجرت أكثر من 540000 شخص أي ربع سكان غزة ويصعب عليهم العودة الى منازلهم التي دمرتها اسرائيل كما وجد المدنيون انفسهم الهدف والا فلماذا تم تدمير محطة توليد الكهرباء والآبار والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف”.

ونقل ماتيو عن المحامي الفلسطيني راجي الصوراني الذي ينوي تقديم دعوى ضد الاحتلال الاسرائيلي امام المحكمة الجنائية الدولية قوله إنه “يجب على السلطة الفلسطينية أن توقع على نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة على الرغم من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية والغربية” موضحا أن الدعوى لن تقتصر على الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي خلال هذا العدوان ولكن ايضا حول المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتعذيب الأسرى والسجناء الفلسطينيين وبذلك سيكونون هم الخاسرون قانونيا وأخلاقيا”.

وأشار الكاتب الفرنسي إلى أن “التهدئة السارية حاليا في القطاع اوقفت القتل دون مفاجآت كبيرة لتبقى التقييمات الفلسطينية والاسرائيلية مختلفة منذ اليوم الأول”.

يذكر أن عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة خلف حتى الآن أكثر من 2016 شهيدا و10193 جريحا.