دمشق-سانا
تركزت محاور ندوة “البروكار الدمشقي عراقة وتاريخ” التي نظمتها مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع مديرية التراث الشعبي بوزارة الثقافة في ثقافي أبو رمانة اليوم حول التعريف بصناعة البروكار الدمشقي وتاريخها وواقعها الحالي والصعوبات التي يعاني منها الحرفيون العاملون فيها.
وبين محمد فياض مسؤول البيت التجاري في اتحاد الحرفيين إن البروكار من الحرف الدمشقية القديمة ذات الشهرة العالمية مشيرا إلى أن صناعة الحرير الدمشقي تعود لأكثر من 5 آلاف عام وارتبطت تجارته بطريق الحرير حيث تمت الاستفادة من تجربة الصين كموئل لتربية دودة القز. وأوضح فياض أن تسمية صناعة هذا النوع من النسيج بالبروكار تعود إلى نحو 200 عام وعمل فيها عدد من الحرفيين المبدعين ومن أشهر العائلات الدمشقية التي عملت فيها “عائلة المزنر” لافتا إلى ضرورة تنمية هذه الحرفة وتقديم الدعم لها كونها من الإرث الثقافي للحفاظ عليها ولتسهم في عملية التنمية المستدامة ولاسيما أن دمشق مرشحة لتكون ضمن قائمة المدن المبدعة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” بمجال الحرف التقليدية والفنون الشعبية.
وأشار الحرفي محمد رنكوس إلى أن دمشق تشتهر بصناعة البروكار وهو قماش من الحرير الطبيعي يضاف له خيوط الذهب والفضة ويمتاز برسوم مميزة منها النباتية مثل الوردة والياسمين الدمشقي إضافة إلى نقشة العصافير و-الاثناعشرية-والمثمن- والخيط العربي- مبينا أن البروكار الدمشقي له شهرة عالمية ويعتبر من الهدايا القيمة.
واستعرض رنكوس صعوبات صناعة البروكار في ظل ظروف الحرب الإرهابية على سورية ومنها قلة مادة الحرير الطبيعي بسبب تراجع تربية “دودة القز” وصعوبة الانتشار والترويج للمنتوجات وقلة خبرة العاملين في هذه الحرفة.
وتحدث عن الجانب الصناعي الحرفي انطون مزنر وهو صاحب مصنع لصناعة أقمشة البروكار الدمشقي فيه خط إنتاج وصباغ و برم ويتم العمل عبر 14 نولا الكترونيا حيث بين أن هذه الحرفة تعاني من صعوبات في عملية التسويق نتيجة تداعيات الظروف الراهنة لكن رغم ذلك الإنتاج مستمر مشيرا إلى أن “جده أسس أول معمل نسيج آلي في سورية عام 1890 يعمل بالنول اليدوي ثم قام والده بتطوير العمل عبر النول الميكانيكي ليطور لاحقا العمل عبر النول الالكتروني”.
من جانبها بينت أحلام الترك مديرة التراث الشعبي في وزارة الثقافة أن الندوة تأتي في إطار فعاليات ترشيح دمشق مدينة مبدعة في مجال الحرف التقليدية والفنون الشعبية مشيرة إلى ان المديرية تعمل من أكثر من عام على تسليط الضوء على الحرف التقليدية عبر سلسلة من الندوات والمعارض تشرح واقع الحرف والصعوبات التي تواجهها وهموم الحرفيين إضافة إلى استمرار الجانب التوثيقي من خلال جمع المعلومات التاريخية والصور المتعلقة بكل حرفة وفي مرحلة لاحقة ستعمل المديرية على إقامة ورشات تدريبية حول هذه الحرف.
رافق الندوة معرض ضم مجموعة من منتجات الحرفي محمد رنكوس منها الأقمشة الملونة وبعض التصاميم للأغطية والألبسة والحقائب من الحرير الطبيعي والبروكار.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: